فلسطين لهم

يوم غد سيكون يوم فلسطين ليس في مجلس الأمن الدولي ولا في الأمم المتحدة وحسب، بل في العالم أجمع.
الفلسطينيون قرروا ان يرفعوا علم بلادهم داخل أرفع منظمة دولية. قرروا انهم أدرى بشعاب فلسطين وانهم الأحق من غيرهم بشرف المحاولة.
منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية أواخر الستينيات تنبه الكثيرون الى مخاطرها. العدو الإسرائيلي كان الأكثر شراسة، لكن بعض الأنظمة العربية كان أشد لؤماً عليها.
لا فائدة من نبش الدفاتر العتيقة ولكنها مناسبة لنقول: اتركوا الفلسطينيين يختارون ما يريدونه لوطنهم. تماماً كما نقول: اتركوا اللبنانيين أو غيرهم.
سترتفع أصوات عربية من هنا وهناك قائلة: هذه خيانة. أو، هذا استسلام، أو: ما أخذ بالقوة لا يسترد بغيرها.

هذه مواويل وعتابا لا أكثر ولا أقل. الفلسطيني هو الذي يده في النار. فليقرر ولو مرة واحدة ماذا يريد لفلسطين بعيداً عن المزايدات التي لم تؤد إلا الى مزيد من خسارة أراض عربية، والى مزيد من الاستبداد بحجة التحضير لمواجهة العدو.
قبل أشهر أعلنت حركة "حماس" انها قررت ان تعطي السلام فرصة وذهبت لتتفق مع رئيس الدولة الفلسطينية محمود عباس..أترضى "حماس" وأمانع أنا؟!
مهلاً للذين يرقدون في فراشهم الوثير، وللذين يتنعمون بخيرات الحياة، اصبروا لأيام قليلة فإذا فشلت القيادة الفلسطينية لكم أن تبدأوا الاستعداد لمقاتلة إسرائيل.
ليست الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا مجلس الأمن نهاية الدنيا، ربما تكون بداية طريق، فمن شاء الموافقة ذهب الى دعم القرار الفلسطيني ومن أراد الحرب فلن يمنعه أحد.
يا لفلسطين كم تعذبت من أجلنا.
  

السابق
هذا هو السبب !!
التالي
العام الدراسي يبدأ متعثراً في مدارس صور الرسمية