رواد الشرق تكرم الصحافيين: سلام وسلمان ومالك

كرمت «لجنة تكريم رواد الشرق» ثلاثة من أرباب مهنة الصحافة الذين آمنوا بالكلمة وبقدرتها على ايصال الحق، وتغيير الواقع، وهم رئيس تحرير جريدة «السفير» وناشرها طلال سلمان، ورئيس تحرير جريدة «اللواء» صلاح سلام، والصحافي والكاتب عادل مالك.
وأقيم حفل التكريم مساء أمس الأول، على مسرح بيار أبو خاطر في الجامعة اليسوعية، وذلك برعاية وحضور وزير الاعلام وليد الداعوق، وحضور كل من العميد فيصل علوي ممثلا وزير الداخلية مروان شربل، والنائب نهاد المشنوق، ورئيس مجلس الخدمة المدنية الوزير السابق الدكتور خالد قباني، والمدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، والعقيد الركن الياس حنا ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي، والرائد بشارة حداد ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، ونقيب الصحافة محمد البعلبكي، وسمير منصور ممثلا نائب نقيب المحررين سعيد ناصر الدين، ورئيس لجنة تكريم رواد الشرق أنطوان عطوي والمدير العام لجريدة «السفير» ياسر نعمة، الذي مثل ناشر جريدة «السفير»، الذي تعذر حضوره لأسباب صحية.
وشاركت في الحفل الاوركسترا الكلاسيكية التابعة لموسيقى قوى الأمن الداخلي بقيادة الرائد زياد مراد. وأدت الفنانة كارول عون وشادي عيدموني مجموعة من الأغاني اللبنانية والوطنية، كما شاركت الفنانة سارة الهاني بباقة من أغنياتها، بالإضافة إلى عرض فيـلم وثائقـي عن المكـرمين الثلاثة وعن صفحات مشرقة من تاريخ لبنان.
بعد تقديم من الإعلامية ريما نجم بجاني، ألقت مسؤولة العلاقات العامة في اللجنة مفيدة عابد كلمة هنأت فيها «أصحاب العلم والقلم»، مشيرة إلى أن «لبنان يزهو بأهل العلم والقلم الذين أمضوا العمر في الإبداع وارتبطت أسماؤهم بشموخ الأرز. قدستم الكلمة وهي سبيل الخلود الأبدي للبشرية واتخذتموها شعاعا أصيلا تتسلمها الأجيال الصاعدة».
بدوره قال منصور «ما أصعب توصيف عمالقة ثلاثة في صحافتنا. لكل واحد منهم قامة تطول حتى لا تكاد تدركها عين ناقد أو قلم بحاثة، طلال سلمان، الآتي إلى الصحافة من دنيا الوطنية والعروبة والأدب. القلم في يمينه وهموم الناس أمانة، فهو يحمل الدمعة من منابعها ويوصلها إلى عين الحقيقة. وصلاح سلام، رصين دون لين في الحق، وعنيد دون صلافة في كلامه وسلــوكه ومواقفه، وعادل مالك، بقلم يسابق صفاته في الرقة والجزالة والجرأة والوطنية الصافية والعلم الوفير».
ورأى البعلبكي أن «الاحتفال اليوم بثلاثة من جنوده مهنة الصحافة وفرسانها ولقد دعيت بمهنة المصاعب. إنها مهنة الاستشهاد اليومي من غير أن يكون لها أي منة في تأدية رسالتها العظيمة». وأشار البعلبكي إلى أن «الزملاء الثلاثة الأعزاء استبد بهم عشق مثلث، عشق الكلمة القلم ولبنان والعروبة واسمح لنفسي باستعارة الصيغة المسيحية: ثلاثة في واحد وهو عشق الحرية، فهنيئا لنا بهؤلاء الفرسان الثلاثة وهنيئا للصحافة اللبنانية بهم».  
من جهته، لفت وزير الإعلام وليد الداعوق إلى أن «صلاح سلام وطلال سلمان وعادل مالك، كبار من جهابذة الفكر، نكرمهم اليوم، وهم من أعطوا ولا يزالون، من عصارة أفكارهم وسعيهم الدؤوب إلى التفتيش عن الحقيقة وراء كل خبر وتعليق وتحليل، بين الأسطر وخلف الكلمات، ينتظرهم الناس بشغف، مع كل صحيفة صباح كل يوم». ورأى أنه «بفضل المكرمين، وبجهد من سبقهم ومن سيأتي بعدهم، لا تزال الصحافة في لبنان، على رغم من بعض العثرات، رائدة في ممارسة حرية التعبير والرأي والقول، وفي التزام تلقائي ورضائي لممارسة أرقى أنواع الانضباط الطوعي، بهدف الحفاظ على السلم الأهلي في البلاد ومسيرة الاستقرار والعمران والازدهار، ولو في حده الأدنى». وكرر الداعوق «ليس سهلا على الصحافي والاعلامي أن يلتزما بمبادئ وبمسلمات مهنية صرفة، في زمن الانقسامات العمودية والأفقية داخل المجتمع، وليس سهلا على الاطلاق أن يتجرد الاعلامي من عواطفه وأهوائه وميوله، ويمارس لعبة الموضوعية والحيادية، فينأى بنفسه عن الانقسامات السياسية الحادة ويلتزم جانب الحق». أضاف الداعوق «لصلاح منا ألف سلام، ولطلال الاطلالة الدائمة، وللمالك العادل السعادة، نقول شكرا على ما قدمتموه، ولا تزالون تقدمونه، ليبقى للصحافة وهجها والقها، فاستحققتم، باسمنا جميعا، هذا التكريم، الذي يزيدكم عزما وثباتا وتصميما».
وفي نهاية الاحتفال قدمت دروع تقديرية للإعلاميين الثلاثة، من دون أن يفسح البرنامج المزدحم الوقت لإلقاء المكرمين لكلماتهم. 

السابق
حماس تدعو إلى مقاضاة مرتكبي مجزرة صبرا وشاتيلا
التالي
12 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي لتأمين مساكن للاجئين الفلسطينيين