الاحمد: “لا مبرر للسلاح خارج المخيمات ولا مونة للسلطة عليه”

 ابلغت مصادر فلسطينية في عين الحلوة "المركزية" ان المشرف العام على الساحة اللبنانية وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الاحمد عاد الى فلسطين بعد زيارة للبنان استمرت ثلاثة ايام التقى خلالها عددا من المسؤولين الفلسطينيين واللبنانيين تحضيرا لفتح الحوار اللبناني – الفلسطيني لحل القضايا التي تهم البلدين والشعبين.

وكشفت المصادر ان الاحمد التقى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وناقش معه تنظيم السلاح الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية في ضوء المواقف التي اطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته الاخيرة وتحت اشراف الدولة اللبنانية. واشار المصدر الى ان الاحمد اكد للمسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم ان منظمة التحرير الفلسطينية غير معنية بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات لأنه لم يعد له اي مبرر، وان المنظمة مع الدولة اللبنانية لجهة فرض الامن والاستقرار على مختلف اراضيها بما فيها المخيمات الفلسطينية لأنها جزء من الاراضي اللبنانية وليست جزيرة معزولة.

وذكرت المصادر ان الاحمد شدد خلال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين السياسيين والامنيين على ضرورة تطوير عمل الجهات الامنية الفلسطينية واللجان الشعبية الفلسطينية داخل المخيمات الفلسطينية مع الدولة اللبنانية، مؤكدا امامها ان السلاح الفلسطيني خارج المخيمات لم تعد وجهة استعماله مبررة لأنه لم يعد سلاح مقاومة، خصوصا ان ليس هناك اي جبهة مفتوحة ضد اسرائيل لا من لبنان ولا من غيره وان السلاح المقاوم لا يكون بين المنازل والاحياء السكنية، خصوصا انه لم يستخدم ضد اسرائيل منذ سنوات وهو تحول الى سلاح اقليمي وهذا ما ترفضه منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية التي ترفض ايضا استغلال السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها من جهات خارجية لا علاقة لها بالمصلحة الفلسطينية او اللبنانية.

واوضحت المصادر ان السلطة الفلسطينية لا تمون على السلاح الفلسطيني خارج المخيمات لأنه تحت امرة القيادة العامة وفتح الانتفاضة وهما خارج اطار منظمة التحرير الفلسطينية، مشيرة الى ان كل الجهود الفلسطينية منصبة اليوم على التوجه نحو الامم المتحدة من اجل نيل اعترافها بالدولة الفلسطينية الا ان ذلك لا يعني اطلاقا الغاء حالة اللجوء الفلسطيني في لبنان والشتات بل هو لتصليب الموقف الفلسطيني وتأكيد حق الشعب الفلسطيني بالعودة الى ارضه ودياره داخل فلسطين.

 

السابق
أنطوان سعد: القانون الإنتخابي الحالي أفضل من النسبية
التالي
“الأنباء”: المساعدات الأميركية للبنان مستمرة والكونغــرس يتجه للتشدد