وهاب: المحكمة لتخريب لبنان ومن يطلب تمويلها فليزك من أمواله

 أقامت مدارس الامين احتفالا تكريميا لطلابها الناجحين في الشهادات الرسمية في المرحلتين المتوسطة والثانوية، في باحة مدرسة الامين في بلدة السلطانية، برعاية رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب وحضور مؤسس المدارس رئيس جمعية علماء الدين في لبنان العلامة السيد احمد شوقي الامين، وفد من ضباط "اليونيفيل" في القطاع الاوسط، رئيس دائرة وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقتي مرجعيون وحاصبيا علي حمزة، رئيس مركز الامن العام في بنت جبيل الملازم اول جمال خاتون، عضو لجنة الاهل في المدرسة المهندس غازي رميتي ومديري مدارس ورؤساء بلديات وحشد من أولياء الطلاب المتخرجين (104) وفاعليات تربوية واجتماعية.
بعد النشيد الوطني، ألقى عريف الاحتفال الشاعر يوسف قانصو قصائد من وحي المناسبة، تلاه مدير مدرسة الامين في السلطانية حسين الامين بكلمة المدارس فتحدث عن "انجازات المدارس على المستويين التربوي والتعليمي"، واعدا ب"خطة تربوية مميزة"، مشيرا الى "النتائج الباهرة التي حققتها عليها المدارس".
وهاب
وتحدث وهاب، فلفت الى ان "السحر انقلب على الساحر، من اسقاط اتفاق 17 أيار الى تحرير معظم الاراضي اللبنانية الى انتصار المقاومة عام 2000، الى حرب تموز وغزة وفشل تحقيق مشروعهم الشرق الاوسطي الجديد".

وتوقف عند "معاناة الجنوب مدى عقود من الزمن في الالتهابات الاقليمية والدولية، وعلى رغم الحروب والتحديات والاعاصير بقي شاهدا على تمسكه بالارض المقدسة واعتناقه لجوهر الايمان بالقضية المحقة".

وقال: "يأتي بعض الموظفين الذين يدعون أنهم نواب ليعطوا تنظيرات بطريقة دعم المحكمة الدولية التي تعتدي علينا، لكننا نقول لهم: من يرد تمويلها، فليزك من أمواله الكثيرة ويمولها فنحن لن نقوم بذلك لأنها مشروع تخريب للبنان، وتهدد كل شيء فيه، إذ لطالما اعتبرنا أن الهدوء الذي يشهده الجنوب اليوم يقوم على أربعة أمور: وجود قوات "اليونيفيل" والجيش، الإحتضان الذي تمارسه قوى المقاومة في الجنوب لهما، إضافة الى محبة الأهالي. لذلك قلنا لهم: عندما تستخدمون مؤسسة دولية لخدمة نزاعٍ داخلي لبناني، أو للاعتداء على طرف لبناني، عندها تكونون أنتم من تهددون قوات "اليونيفل" وليس نحن، في حين أننا نريد سلاما دائما وعادلا، إذ ان هناك اعتداء إسرائيليا على لبنان عبر استمرار تهجير 500 ألف فلسطيني على أرضه، وعندما تقولون لنا متى يعود الفلسطينيون إلى فلسطين، نخبركم كيف سنعالج سلاح المقاومة".

واعتبر أن "لبنان كان بمعزل عما يحصل لولا محاولة البعض إدخاله في العصفورية التي يدخلونه فيها اليوم، فهم فقدوا السيطرة بعد مواقف دار الفتوى والكنيسة المشرقية، فقاموا بالصراخ والعويل ولم يوفروا أحدا ليبقى إلى جانبهم، بدءا من موقع رئاسة الجمهورية إلى موقعي الرئاستين الثانية والثالثة، إلى الجيش اللبناني المقاوم، إلى رفض كل مبادرات الحوار، حتى وصلت بهم الأمور إلى نبش الأخبار الملفقة لاثارة حالة من الانقسام تناولوا فيها أحد مطلقي المقاومة أي الرئيس نبيه بري، والذي أعطى الجنوب ومشروع المقاومة على مستوى كل الأمة من دون توقف منذ ثلاثين عاما".

وذكر بأنه "لولا لم تدخل سوريا لبنان عام 1976 بطلب من "الجبهة اللبنانية" آنذاك لكنتم تعرفون ما وصلوا اليه، وها هم يردون الجميل اليها".

وعن قوات "اليونيفيل"، قال: "هم أخوة لكم في الإنسانية ويشهدون على الحرمان والقهر اللذين يعانيهما الجنوب وعلى الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، ولا بد من توجيه تحية الى بعض الدول المشاركة في هذه القوات على مشاركتها في المشاريع الإنمائية في الجنوب".
واكد "دعمه لليونيفيل في الجنوب وتأييده لها لأنها قوات سلام ويجب ان تكون شاهدا على الاعتداءات الاسرائيلية".

وشدد على اننا "نريد سلاما دائما وعادلا، نريد حقنا حتى آخر حبة تراب وآخر قطرة مياه".

وعن سلاح المقاومة، قال: "انه زينتنا وزينة كل شريف في هذه الامة. وهذا السلاح سيبقى ما بقي صراع بيننا وبين اسرائيل. والصراع ليس على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والمياه فقط، بل هناك اعتداء اسرائيلي يتمثل بتهجير 500 الف فلسطيني من ارضهم، وعندما يقولون متى يعود الفلسطينيون الى ديارهم نقول لكم كيف يعالج سلاح المقاومة".

واضاف: "لا تقلقوا، سوريا قطعت 80 في المئة وستعالج ال 20 في المئة الباقية مع استمرار مشروع الاصلاح"، مشيرا الى "ان البعض يسوق لعدوان خارجي عليها، فاذا اطلق صاروخ على سوريا فستشتعل منطقة الشرق الاوسط. وهذا كلام كل قوى الممانعة في المنطقة لاننا لن نسمح لهم بان يستهدفوا شريان المقاومة والممانعة".

وتناول "مدى غياب الإنماء المتوازن عن الجنوب، ومن كانوا في السلطة ولم يلتفتوا الى الجنوب، وهم اليوم ينتقدون من وقف معنا ويحاولون تغيير وجهة العدو"، لافتا إلى "أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت في طليعة من وقف مع الجنوب ودعم تحريره وصمود أبنائه وسنبقى إلى جانب من وقف معنا ومع فلسطين".

وختم مهنئا مدارس الايمان وطلابها على ما حققوه من نجاح وتفوق، موجها التحية الى مؤسسها العلامة السيد احمد شوقي الامين مباركا له ما "قدمه من تضحيات وخدمات لأبناء بلده ووطنه".

ثم وزع وهاب والعلامة الامين ومديرو المدارس الشهادات التقديرية على الطلاب المكرمين. 

السابق
هاشم: مثلث الجيش والشعب والمقاومة اساس لحماية الوطن
التالي
فياض: المصلحة بتهدئة مستوى الصخب السياسي