يسوّق مسؤولون رفيعو المستوى في القوات الدولية العاملة في الجنوب «يونيفيل» معلومات مفادها أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، مايكل وليامز، يطالب بأن يُنقل مقرّ الأمم المتحدة الكائن في منطقة بئر حسن على تخوم الضاحية الجنوبية لبيروت إلى مكان آخر بعيد عنها. ومسوّغ اقتراحه، بحسب المسؤولين ذاتهم، الدواعي الأمنية المستندة إلى شعوره بأن المبنى الذي يضمّ مكاتب رئيسية لبعثة حفظ السلام في جنوب لبنان قد يكون مهدداً ويخضع للمراقبة من أطراف ما. وفيما تحمّست بعض الدول المساهمة في قوات اليونيفيل للاقتراح، لم يلق ذلك حماسة لدى قيادة اليونيفيل نفسها التي تحرص على عدم اتخاذ أي خطوة تستفزّ الأهالي ومرجعياتهم في الجنوب.
واللافت في الآونة الأخيرة التضارب في المواقف بين عدد من المسؤولين في القوات الدولية، وهو ما يدفع بعضهم إلى التنصّل من بيانات تصدر رسمياً عن اليونيفيل. وفي هذا الإطار، زعمت مصادر مطّلعة على أوضاع القوات الدولية في الجنوب أن قيادة اليونيفيل لم تكن تريد إثارة قضية الخلاف الذي وقع بين عناصر من اليونيفيل وأحد أبناء بلدة عيتا الشعب، قبل أيام، إعلامياً، وإصدار بيان بشأنه أمس، رغم أن الخلاف كان مثار بحث بين قيادتي اليونيفيل والجيش اللبناني.
