اكتشاف 16 أرضاَ عملاقة في الفضاء

وسط توقعات خبراء الامم المتحدة ان يبلغ عدد سكان الارض في العام 2050 نحو 9.2 مليار نسمة, "سبعة مليارات نسمة حاليا" وفيما تضيق الارض بسكانها, تجهد منظمات الابحاث والعلوم الفضائية في البحث عن كواكب صالحة للحياة يمكن للانسان ان يستعمرها في المستقبل ويستفيد من "خيراتها" اذا وجدت لاسيما في ظل تقلص الموارد الطبيعية على الارض, وفي هذا المجال نجح علماء الفلك في تحديد كوكب واحد على الأقل يشبه كوكب الأرض, ويمكن أن يكون قابلاً للعيش عليه, ليس هذا فقط, بل أعلن المرصد الأوروبي الجنوبي اخيرا عن اكتشاف ما لا يقل عن 50 كوكباً خارج مجموعتنا الشمسية, تتضمن 16 كوكباً "أرضياً" عملاقاً يتراوح حجمها بين ضعف و10 أضعاف حجم الأرض, ومن بينها واحد يمكن أن يكون, من الناحية النظرية, موطناً للحياة إذا ما توافرت الظروف الملائمة.

أطلاق العلماء على الكوكب المكتشف " b85512HD ", واعلنوا إن كتلته تقدر ب¯ 3.6 كتلة كوكب الأرض الذي نعيش عليه,ويبعد عن الأرض نحو 35 سنة ضوئية( السنة الضوئية تبلغ 9.46 تريليون كيلومتر, وتقاس بالمسافة التي يقطعها الضوء), وموقعه بالنسبة لشمسه يشير إلى أنه يحتوي على الماء السائل تحت قشرته, غير أن هذا يعني أن الأمر يحتاج إلى مزيد من البحث حول ما إذا كان مناسبا حقاً للحياة عليه.
وجاء هذا الكشف من خلال المرصد الموجود في تشيلي والمعروف باسم "مرصد لا سيلا", وهو جزء من تيليسكوب طوله 12 قدماً. وحتى الآن, أكد العلماء وجود 564 كوكباً خارج نظامنا الشمسي, بحسب موقع "بلانيت كويست" التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا."

وفي المجال ذاته كشفت وكالة "ناسا" اول من امس عن صاروخها الثقيل المستقبلي الذي من شأنه أن يتيح للولايات المتحدة الاميركية إرسال رواد الفضاء إلى ابعد من مدار الأرض بهدف غزو المريخ.
وقال رئيس "ناسا" رائد الفضاء السابق تشارلز بولدن خلال عرض لهذا الصاروخ الثقيل في مقر الكونغرس إن :"الفصل الجديد من تاريخ استكشاف الفضاء الأميركي يكتب اليوم". وأضاف أن "نظام الاطلاق الجديد المسمى "sfhds ghka sdsjl" سيولد وظائف برواتب جيدة وسيضمن استمرار الهيمنة الأميركية على الفضاء وسيلهم ملايين الأشخاص في العالم", مشيرا إلى أن الرحلة التجريبية الأولى متوقعة في العام 2017 . 
وشرح بولدن أن "نظام الاطلاق الجديد ضروري لتنفيذ خطة الاستكشاف التي وضعها الرئيس أوباما والكونغرس (…) إلى جانب كبسولة الفضاء الجديدة التي يجري تطويرها واطالة مدة أنشطة محطة الفضاء الدولية وتسليط الضوء على التكنولوجيات الجديدة". وسيسمح الصاروخ الثقيل الذي تقدر "ناسا" كلفته الأولية بعشرة مليارات دولار بنقل أربعة رواد فضاء في كبسولة "أوريون" المستقبلية لتنفيذ مهمات بعيدة في الفضاء. وكان الهدف من هذا البرنامج عودة الأميركيين إلى القمر قبل غزو المريخ.
وستتمكن النسخة الأولى من الصاروخ من نقل شحنة يتراوح وزنها بين سبعين ومئة طن الى الفضاء, ما يجعله الصاروخ الأقوى بعد "ساتورن 5" (برنامج أبولو) الذي كان بإمكانه نقل 130 طنا. وتعتزم "ناسا" تطوير "أس أل أس" لزيادة قدرته إلى 130 طنا.

لكن الوكالة الاميركية لم تحدد وجهة رحلاتها المأهولة المستقبلية قبل الكشف عن تصميم صاروخها الثقيل الجديد, وفقا لما قال جون لوغسدون المدير السابق لمعهد "سبايس بوليسي اينستيتيوت" التابع لجامعة جورج واشنطن, علما أن "ناسا" أعلنت أن الوجهة الأولى ستكون كويكبا ثم مدار المريخ وأخيرا المريخ نفسه. ولكن الرحلة إلى "المريخ لا تزال بعيدة وستتم على الأرجح بعد العام 2030", على ما أوضح لوغسدون. 

السابق
الراي: حسابات ميقاتي وواقعية حزب الله تحميان الحكومة المصابة بانعدام الوزن
التالي
النهار: سليمان يُعلن من الديمان دعمه للبطريرك والمحكمة واثقة من وعود ميقاتي بالتمويل