لقاء عسكري لبناني- دولي/ إسرائيلي في الناقورة

عُقِد ظهرأمس اجتماع عسكري بين الضباط اللبنانيين والإسرائيليين في رأس الناقورة برعاية القائد العام لقوات اليونيفيل في الجنوب الجنرال البيرتو اسارتا كويفاس، تناول الوضع على الخط الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة، وتنفيذ القرار 1701 وانسحاب "إسرائيل" من الغجر، ووقف الخروق المتكررة للخط الأزرق، واستكمال وضع نقاط الإعتلام على امتداد الخط المذكور، كما جرى البحث في الطلب اللبناني بترسيم خط أزرق مائي بين لبنان وكيان العدو.
وقد أعرب الطرفان عن كامل دعمهما والتزامهما بالعمل مع "اليونيفيل" لتطبيق البنود ذات الصلة لقرار مجلس الامن 1701 .
أسارتا
ووصف الجنرال أسارتا الإجتماع بـ"الجيد والبناء" وقال في بيان: "إن التعاطي الإيجابي من قبل الطرفين مع كافة المواضيع على جدول الأعمال كان إنعكاساً ليتم العمل مع اليونيفيل من أجل الحفاظ على وقف الأعمال العدائية"، مشدداً على أن "الالتزام المستمر للأطراف بتطبيق القرار 1701 الذين أعادوا تأكيده اليوم، ضروري من أجل الحفاظ والبناء على الهدوء غير المسبوق الذي تحقق في المنطقة على مدى الخمس سنوات الماضية ".
صيانة مواقع للإحتلال
ميدانياً، واصلت الورش الفنية "الإسرائيلية"، تمهيد الطريق المؤدي إلى موقع بوابة فاطمة بعد تأهيله لتعبيده، كما لوحظ قيام ورشة أخرى تؤازرها جرافة تعمل على حفر حفرة كبيرة يعتقد أنها مخابئ لآلياته العسكرية الثقيلة، في حين جابت عربات الهامر المدرعة الخط الفاصل بشكلٍ لافت، من مستعمرة مسكاف عام غرباً، وصولاً إلى الغجر – العباسية، وصعوداً باتجاه المزارع المحتلة شرقاً، مروراً بمستوطنتي المطلة – وتلة البلانة ـ آبل القمح، والحماري، حتى موقع الظهيرة في العباسية.
المناورات في المزارع
إلى ذلك، سمع دوي انفجارات في الطرف الجنوبي لمزارع شبعا المحتلة، إمتداداً إلى وادي العسل الفاصل بين المزارع المحتلة وهضبة الجولان، وذلك بفعل المناورات والتدريبات العسكرية التي تُُجريها قوات الإحتلال، منذ ما يقارب الأسبوعين، بالذخيرة الحية في هضبة الجولان المحتل، وفي المناطق المتاخمة للبنان، وفي محيط مواقعها في رويسة العلم. كذلك سجل إطلاق رشقات نارية في الجانب "الإسرائيلي" المحاذي لبلدتي رامية وعيتا الشعب ورميش ويارون في القطاع الغربي، وسط تحليقٍ مكثف للطيران الاستطلاعي من دون طيار من نوع " أم كا " في أجواء تلك المناطق.

وكان قد سجل ليل أول أمس، خرق للخط التقني في منطقة بركة بعثائيل في خراج بلدة كفرشوبا، حيث أقدمت دورية للعدو على التوغل مسافة 25 متراً داخل المنطقة المتنازع عليها، ما حدا بقوة الجيش اللبناني المنتشرة هناك، إلى الاستنفار واتخاذ التدابير الميدانية اللازمة لمواجهة "الإسرائيليين"، في وقت تدخلت قوة من اليونيفيل من الوحدة الهندية وعملت على معالجة الموضوع، ما أدى إلى انسحاب الدورية إلى موقع السماقة داخل مزارع شبعا المحتلة.
وكان الطيران الحربي "الاسرائيلي" المعادي قد كثف من طلعاته طوال معظم فترة ما قبل ظهر أمس، وعلى علو متوسط، في أجواء القطاعين الغربي والأوسط، والقطاع الشرقي، فوق مرجعيون، حاصبيا والعرقوب، منفذا طيراناً دائرياً في أجواء المنطقة، وصولاً إلى منطقة الريحان وجزين وإقليم التفاح، تزامناً مع تحليق مماثل للمروحيات "الإسرائيلية" فوق مزارع شبعا ومرتفعات الجولان المحتلين.

وفي محور العابسية ـ الغجر، واصلت القوات "الإسرائيلية"، تنفيذ خططها الأمنية، المتعلقة بتحصين مواقعها الأمامية بمزيد من أجهزة المراقبة والإنذار، لرصد التحركات في الجانب اللبناني، حيث إستقدم لهذه الغاية ورشة فنية مدعومة بجرافتين إلى منطقة العباسية قامت برفع سواتر ترابية حول المركز المستحدث الذي يبعد 50 متراً عن الخط التقني. وراقب فريق من مراقبي الأمم المتحدة لفترة من الوقت، الأشغال التي يقوم به جيش الإحتلال في الجهة المقابلة.  

السابق
مهرجان سورية بخير في صور الثلاثاء المقبل
التالي
قرطاسية من الكتيبة لكورية إلى مبرّات صور