عن مدارس Stars College في الجنوب…

بالرغم من أنها مدرسة حديثة العهد إلا أنها حديثة أيضا بمعنى التطور في العالم التربوي، وتعتمد أساليب تعتمدها أهم مدارس أوروبا وآسيا، حيث استطاعت هذه المدرسة أن تخرّج من طابع التعليم التقليدي وترتقي بعملها لتشكل ظاهرة جديدة وفريدة في العطاء التربوي، فقد جاءت نتيجة جهد وخبرة لأكثر من ربع قرن من البحث والتجارب فباتت المدرسة التي تعمل على تحرير الطالب من الدراسة التقليدية التي تفرض عليه المال والجهد والوقت ولا تعطي النتائج التي تعطيها التقنيات الجديدة في التعليم التي تعتمدها مدرسة Stars College الذي يحدثنا عنها مديرها الأستاذ جهاد سعد والذي عمل في إدارة المؤسسات التربوية لعدة عقود واكتسب خبرة كبيرة في عالم التربية والتعليم وخضع لعدة دورات تدريبية وورش عمل محلية وعالمية إضافة إلى المشاركة في المؤتمرات العالمية والمحلية ليصبح الرجل المناسب في المكان المناسب والذي يدير مدرسة متطورة تعتبر الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.

عن فكرة انطلاقة المدرسة يقول سعد: إن المشروع في الأساس تطور عبر خبرة لا تقل عن 25 عاماً بعد قراءة نقدية للمدرسة التقليدية ومواكبة لتجارب عالمية ناجحة في هذا المجال، ليصبح من الضروري تأسيس مدرسة تستطيع أن تتجاوز مشاكل التعليم في لبنان ابتداءً من تجاوز مشكلة الكثافة في المواد عبر تلطيفها من خلال الوسائل الالكترونية الحديثة فضلاً عن حل مشكلة الحقيبة المدرسية الثقيلة الوزن، لذا اعتمدنا ان تكون الحقيبة هي القرص المدمج (CD) أو (USB) خازنة المعلومات التي يستطيع الطالب حمل دروسه وكتبه وفروضه عليها، إضافة إلى الموقع الالكتروني الخاص بالمدرسة الذي يستطيع الطالب من خلاله التواصل مع المعلمين وإرسال الفروض والسؤال عن أي معلومة حتى إن لم يكن في المدرسة أو حتى في لبنان، كذلك يمكن للأهل أن يتواصلوا مع جميع المدرسين على بريدهم الخاص بحال السفر أو التغيّب عن المدرسة عبر البريد الالكتروني، وبالنسبة لعملية تسجيل الطلاب في المدرسة فيمكن أن تتم أيضاً عبر الموقع الالكتروني للأهالي والطلاب في الخارج.

وعما يميز هذه المدرسة التي لمعت في سماء التربية في لبنان يقول: لقد أردنا للمنهج المعتمد في مدارس ستارز كولدج أن يكون من أهم المناهج وأوسعها في لبنان وذلك عبر استخدام وسائل تعليمية متطورة وملطفة تختلف عن المنهج اللبناني الكلاسيكي الذي يعتمد على كثرة المواد وضحالة المحتوى والذي لا يسمح للطالب بالعبور من مرحلة المعرفة إلى مرحلة الاكتساب. أما نحن فنعتمد الطرق التكاملية والناشطة التي ترتكز بشكل أساسي على إشراك الأولاد في العملية التعليمية عبر استخدام أكثر الوسائل التكنولوجية تطوراً لذلك نركز على وجود لوح ناشط وLAPTOP في الصف لكل تلميذ، إضافة إلى وجود مختبر علمي حديث من أجل إجراء التجارب العلمية بشكل يساهم في تنمية الفكر العلمي ومحو الأمية الالكترونية وأمية اليدين ، وما يميزنا أيضاً هو توفير البيئة الغذائية الصحية المتقدمة حيث يوجد لدينا كافيتيريا هامة في المدرسة تشرف عليها أخصائية تغذية تهتم بلائحة "طعام أسبوعي" تخلو من الأطعمة التي تشكل خطراً على التوازن من حيث الوزن والطول، كما نعتمد مراقبة حالات السمنة الزائدة عند الأطفال بسبب تناول الوجبات السريعة "fast food" وذلك بالتنسيق والتعاون مع الأهل من اجل التحكم بوجبات الأطفال في سن مبكرة.

 
ولا ننسى اللياقة البدنية التي يمارسها الطلاب مع مدربين مختصين في قاعات الرياضة العامة والمقفلة للفتيات المحجبات إضافة إلى دروس السباحة والجمباز والأيروبيك…. فنحن نعتمد طرقاً متكاملة بين الأنشطة يغطي أبعاد النمو كافة سواء من الناحية الجسدية أو الفكرية أو النفسية.

• ماذا تخبرنا عن الموقع الالكتروني للمدرسة وكيف يستفيد الطالب منه؟
يمكن للطالب من خلال الموقع الخاص الاطلاع على كافة المعلومات التي يحتاجها كما يستطيع التواصل مع معلميه ومدرسته والتواصل مع كافة المواقع الالكترونية التي يحتاج منها المعلومات والأبحاث فهناك مواقع الكترونية على شبكة الانترنت متخصصة بالتعليم وهي مصدر من مصادر العمليات التعليمية في العالم كما أن هناك مواقع تابعة للوح الناشط الموجود في الصف كموقع (promethean planet) الذي يمكن من خلاله أن نحصل على مصادر للدروس من جميع أنحاء العالم موثوق بها لأنها مجازة من جهات تربوية كبيرة في العالم.

• ماذا عن الأقساط وماذا عن الطاقم التعليمي في المدرسة؟
المدرسة تتمتع بتجهيزات متطورة ومكلفة جداً ولكننا اعتمدنا أقساط تتناسب مع العائلات المتوسطة الدخل وأقساطنا مدروسة جداً بالنسبة للخدمات المتطورة التي تضاهي أهم مدارس أوروبا في التعليم، أما بالنسبة للمدرسين والمختصين في المدرسة فنحن نركز على معيار حديث في الإدارة وهو معيار الكفاءة الإنتاجية إضافة إلى التدريب والشهادة وسنوات الخبرة فلا يوجد لدينا معلم غير مجاز أو غير حاصل على إجازة جامعية مع المهارات التكنولوجية، فضلاً عن أننا نقيم ورش عمل دائمة للمعلمين ودورات تدريبية ونرسل المعلمين للمشاركة في المؤتمرات من أجل اكتساب وتبادل الخبرات.

• هل هناك طلاب في المدرسة من ذوي الحاجات الخاصة أو طلاب يعانون من صعوبات تعلمية ؟
هناك مستويات من ذوي الحاجات الخاصة، الأول هو من لديه مشاكل في النطق لا علاقة لها بالنمو البطيء للذهن وأصحاب هذه المشكلة بالإمكان دمجهم مع التلاميذ بحيث يمكنهم الاستفادة من الوسائل التعليمية المتقدمة، وهناك طلاب يعانون من صعوبات في التعلم تتعلق ببطء الاستيعاب لدرجة يكون فيها الفارق كبيرا بين العمر الفعلي للتلميذ والعمر العقلي له وهذه الحالة تحتاج لمدارس خاصة.

ببساطة فإن مدرسة "ستارز كولدج" في العباسية (صور) وفي زبدين (النبطية). هي مدرسة الحلم الذي أصبح حقيقة والذي رفع مستوى التعليم في لبنان من أجل مستقبل أفضل.
يتحول التلميذ المغترب معها من تلميذ من خارج الوطن إلى تلميذ مواظب عبر التواصل الالكتروني اليومي مع الهيئة التعليمية بواسطة البريد الالكتروني إضافة إلى إمكانية تواصل الأهل لتسجيل أولادهم من أي مكان في العالم في المدرسة ومتابعة دروسهم ونتائجهم عبر شبكة الانترنت وبالفعل فإن مدارسنا أثبتت كفاءة وخبرة بفضل المتابعة الحثيثة وإمكانية حل المشكلات بأساليب متقدمة لا تهمل المهارات التقليدية ولكن تنميها وتضيف إليها ما سيحتاجه التلميذ بعد التخرج من مهارات عصرية.
هذا ما ختم به الأستاذ جهاد سعد حديثه لمجلتنا متمنياً لنا النجاح الدائم والتوفيق. 

السابق
التقارير النهائية لتفجير انطلياس باتت عند القاضي صقر صقر
التالي
النظام لن يسقط والثورة ستتصاعد…