في إطار «الصفحات المجهولة» من «حرب يوليو 2006» كما يكشفها رئيس البرلمان نبيه بري ويرويها مستشاره وزير الصحة علي حسن خليل رداً على «الويكيليكسيات» التي نشرتها صحيفة «المستقبل» وتضّمنت كلاماً منسوباً اليه عن «حزب الله»، جاء في الحلقة الثانية من المحاضر التي تنشرها صحيفة «السفير» ان «احدى الشخصيات الكويتية البارزة» نقلت عن زعيم «تيار المستقبل» النائب (حينها) سعد الحريري قوله امامها في الكويت غداة بدء الحرب ان «حزب الله» يريد خراب لبنان لمصلحة خارجية، وان الحزب «يتحمّل مسؤولية ما يحصل (بعد خطفه جندييْن اسرائيلييْن) وعليه أن يدفع الثمن».
وجاء في المحاضر التي نُشرت امس انه «(…) في 15 يوليو (2006) عقد الرئيس فؤاد السنيورة مؤتمراً صحافياً في السرايا الكبيرة اعترف فيه بأن موقفه الذي تبرأ فيه منذ اليوم الأول من عملية الأسر لم يوقف الحرب، وكان هذا تطوراً مهماً في موقفه فتح باب التواصل معه أكثر».
اضافت: «في هذا الوقت، اتصلت إحدى الشخصيات الكويتية البارزة وتحدثت عما صدر عن النائب سعد الحريري أمامها خلال زيارته للكويت من كلام يحمل تحريضاً على المقاومة وأن «الجماعة يريدون خراب لبنان لمصلحة خارجية»، وهم يتحملون مسؤولية ما يحصل «وعليهم أن يدفعوا الثمن».
وتابعت: «تحدث الحاج حسين الخليل (المعاون السياسي للامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله) معي ناقلاً أجواء اتصالاته الأخيرة مع النائب الحريري الذي أصر على نقل اقتراح للسيد نصر الله مفاده أن يسلم الحزب أسيراً واحداً للحكومة ويبقى الآخر مع الحزب، وقال إنه أجابه بسرعة بأن هذا لا يمشي، ولكنه عند إصراره نقله للسيد الذي استهجن مثل هذا الطرح السطحي طالباً عدم إضاعة الوقت عليه والتركيز على ما يحل المسألة برمتها. وعندما أبلغت الرئيس بري بما طرحه سعد، كان رد فعله كيف يتم مثل هذا في حالة الجنون الإسرائيلي، هل مقابل أسير توقف إسرائيل نصف مجزرة، هل نوقف نصف حرب؟ إنه اختراع لا يركب، سعد يحاول أن يعمل أمراً ما، سأتعاطى مع الموضوع وكأنني لم أسمع به».
