الليسيه حناويه: المراتب الأولى والتميز المستمر

تأسست الليسيه ناسيونال في الثمانينات. وكان لها عدة فروع في الشويفات وبقعاتا وبيروت وخلده وحناويه… وكانت تلك المدارس شراكة فيما بين السيد قاسم كفل والسيد فؤاد ذبيان.
وفي العام 2000 انفصلت الليسيه حناويه عن مجموعة مدارس الليسيه ناسيونال وانتقلت ملكيتها للسيد قاسم كفل رئيسها وصاحبها اليوم.

عن هذا الصرح العلمي المتطور يحدثنا الأستاذ محمد كفل المدير العام فيقول: إن ثانوية الليسيه حناويه تواكب التطور وتتميز بالعلوم الحديثة التي تراعي المنهاج الحديث وهي تضم الصفوف بدءاً من مرحلة الروضات حتى المرحلة الثانوية وتدرس اللغتين الفرنسية والإنكليزية إلى جانب اللغة العربية.

وعن الطاقم التعليمي والإداري في الثانوية يقول: نحن نعتمد نظام الإشراف والتنسيق والنظَّار ورؤساء الدوائر والأقسام فضلاً عن المدير العام، ونركز على أن يكون هناك منسقاً لكل مادة. ويتم التنسيق مع المدير بعدة أمور، كما أننا نعتمد حماية الهيكلية الإدارية والتعليمية. فالمدير يتدخل بالأمور الإدارية إضافة إلى علاقة الطلاب بالنظّار والمعلمين. وأضاف كفل: إن العملية التعليمية محاطة بدقة من أجل الوصول إلى زبدة العطاء في المجال التعليمي الذي نُعتَبر من رواده.
وعن أفراد الطاقم التعليمي يقول إنهم من أصحاب الكفاءة والخبرة والشهادة الذين يتقنون اللغة الأجنبية، إضافة إلى الدورات التدريبية التي يخضع لها المعلمون دائماً إضافة إلى ورش العمل، وعن اللغات قال كفل: لقد اعتمدنا التدريب والمحادثة باللغة الأجنبية ولكن اليوم نعرف جيداً أن اللغة العربية هي الأهم وبالطبع فهي اللغة الأم ونعمل على تدريسها والاهتمام بها، إلى جانب الاهتمام باللغة الأجنبية فالطالب عندنا يجيد اللغة الأجنبية والعربية باتقان منذ السنوات الدراسية الأولى في الثانوية.
ونحن نقوم بدورات تدريبية للمعلمين داخل حرم الثانوية وخارجها بالتعاون مع أهم الجامعات في لبنان، وبالطبع فورش العمل هي عمليات تفاعلية فيما بين المعلمين، فضلاً عن أنها تبادل للخبرات بين معلمينا ومعلمين الثانويات أو الجامعات الأخرى، ومؤخراً أقمنا عدة ورشات عمل ودورات تدريبية مع "مركز رشد" إضافة إلى الدورات الإدارية للمديرين في مؤسسات الحريري وشبكة مدارس صيدا والجوار.

وعن الأقساط يقول كفل: أولاً نحن نراعي أوضاع التلاميذ ونأخذ بعين الاعتبار الحالات الاجتماعية والحالات الخاصة. ونعطي منح سنوية كبيرة عبر أفراد وعبر أحزاب، وأقساطنا تبدأ من مليونين ليرة لبنانية لصفوف الروضات وصولاً لـ3 ملايين ليرة في المرحلة الثانوية. وهذا القسط يشمل كل ما يحتاجه الطالب في المدرسة. وأود أن أذكر أننا المدرسة الوحيدة التي لا نبيع الكتب المدرسية في المدرسة وهذا قرار صادر من وزارة التربية كي لا تتوخى المدارس أرباح إضافية من الكتب وبالتالي ترتب أعباء إضافية على الطالب ونحن حتى عندما كنا نبيع الكتب للطلاب كنا نبيعهم بالسعر المدعوم من الدولة تعاوناً منا مع الطالب والأوضاع الاقتصادية، ولا ننسى الباصات التي توفرها الثانوية أيضاً بأسعار جيدة تتفاوت بين مسافة وأخرى.

عن النشاطات السنوية التي تقوم فيها الثانوية والمراكز الهامة التي احتلّها الطلاب على صعيد نتائج الامتحانات الرسمية أو المشاركات الفنية يقول: لقد اعتدنا على أن يحصد طلابنا المراكز الأولى في الامتحانات الرسمية، ففي هذا العام احتلّ الطالب محمد حسن دبوق المرتبة الأولى في اختصاص علوم الحياة، كما احتلّ الطلاب (محمد صائغ، إسراء أسعد، لين صائغ) المراتب الرابعة والسادسة والتاسعة في الجنوب في الشهادة المتوسطة.
 أما فيما يختص بالنشاطات الاجتماعية والفنية والثقافية فقد حصل طلابنا على المرتبة الأولى في لبنان عن الفئة التشغيلية في مباراة العلوم والمرتبة الثالثة في لبنان ضمن مسابقة لجنة حقوق المرأة. ولا ننسى حصولنا على الجائزة الثانية في مهرجان الربيع الذي جرى في فرنسا عن فئة الرقص المسرحي الإيحائي لبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط.

وتابع: إن أهم ما نقدمه للطالب هو الدرس في الهواء الطلق حول المدرسة في المساحات الخضراء في بعض الحصص نظراً لما يحتاجه الطالب من معلومات حية وملموسة تعزز طريقة التدريس فضلاً عن الزيارات الخارجية كالتعرّف على المصانع والمطار… إضافة إلى النشاطات الداخلية والخارجية كمباراة الإلقاء والإنشاء والإملاء، ولا ننسى الحفلات الداخلية التي ينظمها الطلاب بإشراف المدرسة وحفلات التخرّج التي تقيمها الثانوية.

وتابع: نحن على مدى 30 أسبوعاً نقدم حكمة أسبوعية نعمل على تنفيذها أسبوعياً كالاهتمام بالبيئة والصحة والعلاقات الاجتماعية ولا ننسى أننا نعطي الطلاب حصصاً أسبوعية لترشيد العادات والاهتمام باللياقات الأدبية والاجتماعية كآداب المائدة والكلام والسير… إضافة إلى زيارات طبية لأطباء الأسنان وأطباء الصحة العامة من أجل التعريف بمدى صحة الاهتمام بالأسنان والحفاظ عليها وكيفية التعرّف على مرحلة البلوغ أو النضوج عند الشاب أو الفتاة…
وعن الخطوات المستقبلية يقول: نحن بصدد إقامة نشاط للطلاب يتعرّف الطالب على دولة معينة عبر بحث يكون قد أجراه والتمثل بالعادات والتقاليد والزي الرسمي واللغة أو اللهجة ويطبقها في الثانوية لفترة وجيزة، كما أننا بصدد إقامة نادي صيفي عدا عن النادي الأسبوعي الذي نقوم بنشاطاته كل يوم جمعة بعد دوام الدراسة، وننوي إقامة مسرح كبير وملاعب ومسبح… ومؤخراً قمنا بإنشاء عدة صفوف جديدة نظراً لزيادة عدد الطلاب.

وعن التحديات يقول إن أهم تحدٍ هو عدم وجود الاستقرار الأمني في المنطقة وتهديد إسرائيل المستمر لنا سيما وأننا في منطقة قريبة من فلسطين المحتلة نوعاً ما، ولكن نحن نعمل بجد وجهد لأننا نريد أن نستمر ونريد أن نحصّن طلابنا بسلاح نستطيع من خلاله التصدي للعدو الإسرائيلي وهو سلاح العلم.

عن دور وزارة التربية واهتماماتها بالمؤسسات التربوية الخاصة يقول: لا يوجد تعاون بيننا وبين وزارة التربية لأنها لا تهتم بالمدارس الخاصة وحتى المدارس الرسمية ونحن لم نتقدم لها بطلب من أجل التعاون ونتمنى أن تتابع عملية التدريس والإدارة في الثانوية ولكنها لا تفعل ولا تولي اهتماماً بالمدارس الخاصة.
وختم قائلاً الحمد لله نحن نعمل بجد وجهد وضميرنا مرتاح لما نقدمه لطلابنا. وخير دليل على ذلك هو نجاحنا الباهر في الجنوب وزيادة عدد التلاميذ سنوياً، فضلاً عن الصِّيغة الحسنة التي تميزت بها الثانوية من خلال إدارتها ومعلميها. فالليسيه حناويه تعتبر من الثانويات الرائدة في لبنان. 

السابق
ابتكار كمبيوتر يتحسَّس الوجع
التالي
أطفال لبنان: نحن لا نزرع الشكوك