“الراي”: ميقاتي يتحين الفرص للقفز من الحكومة

 نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن دوائر سياسية في بيروت ان "الهجوم "المزدوج" على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط هو ابعد من موقفهما المؤيد لتمويل المحكمة الدولية عبر صيغة ما تنأى بالحكومة عن مواجهة المجتمع الدولي".

وأبدت "تلك الدوائر ميلاً للقول ان الاسباب الخفية لهذه الهجمة تكمن في واحد من أمرين: إما هجمة وقائية لإبقاء ميقاتي وجنبلاط في "بيت الطاعة" بعد اجتهادهما في اتخاذ مواقف لا تنسجم مع توجهات "الأكثرية الحالية" التي يقودها "حزب الله"، وإما لاعتبارات سورية تتصل بحسابات ميقاتي الاقليمية-الدولية وبمواقف جنبلاط العلنية الاخيرة".

والسؤال الذي لم يعد "مستغرباً" في بيروت هو: "هل ينفرط عقد الحكومة التي جاءت بجهد مزدوج من "حزب الله" والنظام في سوريا"؟

من السابق لأوانه بلوغ السيناريوات هذا الحد، في تقدير اوساط واسعة الاطلاع تحدثت لـ"الراي"، خصوصاً ان بقاء الحكومة او عدمها يشكل تطوراً استراتيجياً على صلة وثيقة بخيارات "حزب الله" الذي سبق وجاهر بأن الحكومة الحالية باقية حتى انتخابات الـ 2013، والتي من شأنها تمكينه من الاتيان بأكثرية برلمانية ممسوكة تماماً".

غير ان اوساطاً اخرى لم تعد تستبعد ان يكون ميقاتي يتحين الفرص للقفز من الحكومة بعدما ادرك حجم الاخطار التي تحوط مكانته السياسية والمالية وعلاقاته الدولية، لا سيما في ضوء "الحشرة" التي تواجهها حكومته بسبب تعاظم العزلة الاقليمية والدولية لنظام الاسد".

ولم يكن ادل على هذه "الحشرة" من إضطرار الحكومة اللبنانية الى ان تغرد خارج السرب العربي مرة جديدة من خلال تسجيل تحفظها على بيان مجلس وزراء الخارجية العرب الذي صدر اول من امس حول سوريا، على رغم إجماع الدول العربية قاطبة، باستثناء سوريا". 

السابق
الحريري: السلاح عدو الاستقرار ومصدر خوفنا على نظامنا الديمقراطي
التالي
يوسف: 14 آذار ستقترح قانونا لتمويل المحكمة