وزير الصحة يتجه لإعادة فتح مستشفى حاصبيا الحكومي

يتجه وزير الصحة العامة علي حسن خليل، الى إعادة فتح وتشغيل مستشفى حاصبيا الحكومي ،عبر تكليف احد اطباء المنطقة بالإشراف على التشغيل في مرحلة انتقالية، ريثما يتم التفاهم على رئيس ومدير ومجلس ادارة جديد، كبديل عن المجلس الحالي المنتهية صلاحيته منذ العام 2006. خطوة وزير الصحة هذه جاءت بعدما افشلت مختلف الجهات الحزبية المعنية في المنطقة، على قاعدة المحسوبية، كل المحاولات الوفاقية التي بذلها وزير الصحة ومعاونوه، من اجل الوصول الى تسمية رئيس مجلس الإدارة والمدير، بحيث تمسك كل فريق حزبي بخياره رافضا اي تنازل، هذا الرفض والذي من شأنه اطالة فترة تعطيل المستشفى منذ حوالى 4 اشهر،في ظل معاناة سكان المنطقة، دفع بوزير الصحة الى اتخاذ القرار الحاسم المؤقت، الذي لا بد منه من اجل وضع المستشفى على السكة الصحيحة مجددا، خصوصا انه قطع وعدا لأبناء قرى حاصبيا والعرقوب الشهر المنصرم بتشغيله خلال فترة اسابيع محدودة، بحيث يتجه لتكليف الدكتور فادي سعادة من بلدة ابل السقي مهمة اعادة تشغيل هذا الصرح الطبي، واعطائه صلاحية رئيس ومدير لفترة محددة، ريثما يتم التوافق على مجلس ادارة جديد. ومن المتوقع اصدار قرار التكليف قبل نهاية الأسبوع الجاري اذا لم تطرأ مستجدات تعيق ذلك.
مدير المستشفى الحالي الدكتور حسام خير الدين رحب بخطوة وزير الصحة، وقال لـ«السفير اننا مع كل تدبير يتخذه وزير الصحة في هذا الاتجاه، فالمهم اعادة هذا الصرح الطبي الى العمل مجددا ،لأن الوضع لم يعد يطاق ابدا، حيث يتكبد المريض في قرانا عناء انتقاله الى مستشفيات بعيدة في الجنوب والجبل والبقاع.
رئيس مجلس الإدارة المنتهية صلاحيته الدكتور كمال النابلسي، اشارالى قرار اتخذه بإعادة فتح المستشفى خلال ايام معدودة، وقد جاء ذلك في اعقاب اجتماع ضمه والعديد من موظفيه، الذين وقع 52 منهم على وثيقة شرف بتعليق الإضراب، والعودة الى العمل فورا واضعين المصلحة العامة في سلم اولوياتهم بالرغم من الإجحاف اللاحق بهم، واعرب النابلسي عن ثقته واحترامه لكل قرار يتخذه وزير الصحة لإعادة فتح هذا المرفق الصحي من جديد. مستشار وزير الصحة المحامي اسعد يزبك، قال ان مصلحة الناس وقضاياهم، خصوصا الصحية منها ،هي في سلم اولويات وزير الصحة، الذي درس كل الحلول والاقتراحات الممكنة لإعادة فتح مستشفى حاصبيا، ولكن ما هو حاصل حتى الآن من عروض واقتراحات متفاوتة لجهات حزبية وسياسية في المنطقة، جعل التوصل الى مجلس ادارة وفاقي، صعب المنال، اقله في المدى القريب، لذا كان القرار الذي لا بد منه بإعادة فتح المستشفى عبر اقرب السبل حتى يتسنى انجاز تشكيل مجلس ادارة يحظى بثقة كل الفئات، فالهم الأول والأخير هو خدمة المواطن في هذه المنطقة الحدودية، وتأمين حاجياته الطبية والإستشفائية.

السابق
تعبيد طرق صيدا مع انطلاقة العام الدراسي
التالي
عند تغيير الدوَل إحفظ رأسك