ناجحو السنة الأولى في كلية العلوم في صور يطالبون بعدم تشتيتهم

أنهت الطالبة فاطمة حيدر سنتها الجامعية الأولى في كلية العلوم التابعة للجامعة اللبنانية في صور، مع اكثر من سبعين طالبا وطالبة في اختصاصي Bc وMp، على أن تلتحق مع زملائها في السنة الدراسية الثانية في المكان نفسه. لكنها فوجئت مع زملائها بعدم إمكانية التسجيل في السنة الثانية في "شعبة صور"، التي كانت افتتحت في العام الجامعي 2010 -2011، لاعتبارات لم يفصح عنها عميد كلية العلوم الدكتور على منيمنة في كتابه، الذي يطلب فيه من مدراء فروع كلية العلوم عدم إدراج أي ساعات التدريس للسنة الجامعية الثانية في الأنصبة المقترحة للعام الجامعي 2011-2012، في الشعب المستحدثة التابعة لفروع كلية العلوم. وبنتيجة ذلك، سيضطر الطلاب الناجحون للتسجيل في بيروت أو النبطية، في حال لم يتمكنوا من تحقيق مطلبهم بفتح سنة ثانية في صور، ما سيحدث مشكلة للطلاب تتمثل، بتكاليف الانتقال، والإقامة، والمصاريف الإضافية، التي تترتب عليهم عند انتقالهم من صور وبلداتها الى بيروت، بعدما كانوا قد تأملوا خيراً بفتح شعبة لكلية العلوم في صور، التي كانوا ينتظرونها منذ زمن طويل. وتقول الطالبة أماني ديب، التي انهت دراستها في السنة الأولى "علوم طبيعية": "توسمنا خيرا بفتح شعبة لكلية العلوم في المنطقة، ما يوفر من الأعباء، لناحية بدلات النقل واستئجار غرف للمنامة في بيروت"، مطالبة بـ "فتح سنة دراسية ثانية في صور، حتى نتمكن من متابعة دراستنا في اختصاصنا، الذي اخترناه، بدل تعثرنا الدراسي، جراء عدم تأمين فتح سنة ثانية في صور". ".
وتعبر الطالبة مريم صالح عن تفاجؤ الطلاب "بقرار عدم التسجيل في السنة الثانية، بعدما كنا تلقينا وعدا من عميد الكلية بفتح سنة ثانية، في حال كان عدد الطلاب يفوق العشرين"، مناشدة "كل الحريصين العمل لحلّ القضية، التي من شأنها تخفيف الأعباء الكبيرة عن الطلاب وأوليائهم"، مشيرة إلى أن "حجة عدم وجود مختبرات لا يسري على كل الفروع". ويؤكد الطالب لواء سرور أن "عدم فتح سنة ثانية في صور، يؤدي إلى تشتيت الطلاب الناجحين، الذين يبحثون عن مقاعد دراسية وأماكن للإقامة في بيروت"، آملاً من "المعنيين، وفي مقدمهم رئاسة الجامعة اللبنانية، وعمادة كلية العلوم، إيجاد حلّ لمشكلة هؤلاء الطلاب، وغيرهم من الطلاب الذين سيواجهون المصير نفسه في السنة المقبلة". وكان طلاب كلية العلوم في صور، قد وجهوا كتاباً إلى عدد من المسؤولين، في مقدمهم رئيس "اتحاد بلديات صور" عبد المحسن الحسيني، يشرحون فيه ما آلت إليه الأمور، مؤكدين أن "الطلاب الذين تجاوبوا مع وعد العميد، بأن يؤمن لهم إقامة في مساكن الطلبة في المدينة الجامعية مجاناً، إن هم تسجلوا في الفرع الأول في بيروت، قد وضعوا على لائحة الانتظار، لأنه ليست لهم الأولوية بل هي لغيرهم". وأشاروا في كتابهم إلى أن عدد الطلاب "يكفي لفتح سنة ثانية في الاختصاصين، مع بعض الطلاب الوافدين من بنت جبيل، وفرع النبطية". ولفتوا إلى أن "أفراد الهيئة التعليمية مستعدون لمتابعة المسيرة التعليمية، وأن موضوع المختبرات يكون حله مؤقتاً بلحط نهار واحد أسبوعيا لطلاب شعبة صور، في مختبرات الفرع الخامس أو الأول". وختم الطلاب كتابهم بـ "نرجو من جانبكم النظر في مظلوميتنا، ورفع الغبن عنّا ومساعدتنا في فتح السنة الثانية لنتمكن من تحصيل حقوقنا في التعليم، ومتابعة الدراسة، أسوة بغيرنا من شباب لبنان، ولنكون رافدا في تنمية منطقتنا

السابق
آسارتا للمسؤولين اللبنانيين: التعرّض لليونيفيل يهدد استمراريتها
التالي
تعبيد طرق صيدا مع انطلاقة العام الدراسي