عون: نتمسك بموضوع الديموقراطية ومحاربة الفساد

 استقبل النائب العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في دارته في الرابية السفير البريطاني الجديد طوم فليتشر في زيارة بروتوكولية في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دوشادارفيان .

وقال السفير البريطاني: "كانت الزيارة جيدة والإستقبال حار، وانا أعرف الجنرال عون من زمان منذ كان في باريس، وقد بحثنا مواضيع لبنانية، لاسيما في خضم ما يجري في المنطقة، وقد ناقشنا مواضيع الإستقرار، ونحن كبريطانيين نتمسك بموضوع الديموقراطية ومحاربة الفساد. وبمعرفتي بالعماد عون أقول انه رجل وطني، وقد شكرته على استقباله الحار. أريد أن أقول شيئا عن المؤتمر الذي يقام في لبنان حول الذخائر العنقودية. فهو مؤتمر هام جدا ونهنىء لبنان على الدعوة اليه والجهود التي بذلها للقيام على هذا الصعيد، هذه القنابل تشكل عيبا، ونحن كدول نقول كفى لمثل هذه القنابل، نحن في بريطانيا قد وقعنا الإتفاقية ولا نصنع مثل هذه القنابل ولا نبيعها، ونطالب الدول الكبرى الأخرى ان تنضم الينا، لأن مثل هذه القنابل يجب أن تباد نهائيا".

وشدد السفير البريطاني على اهمية "ان ننظف آثار هذه القنابل المعيبة لا سيما المتبقية في جنوب لبنان بين القرى والى جانب المنازل والمدارس، وهذا أمر فظيع، وبريطانيا تريد ان تمول بشكل فعال مثل هذه العمليات، أي نزع القنابل".
الفرزلي

وإستقبل عون نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء: "كانت مناسبة للبحث في الاقتراح الذي تقدمنا به بالامس كلقاء ارثوذكسي يتعلق بتصوراتنا لقانون إنتخابي جديد للبنان يعيد إنتاج وحدة لبنان ويؤسس لامكانية قيام وحدة وطنية جديدة تنتج نوابا فعليين في طوائفهم وليس نوابا يولون على طوائف أخرى، والعماد عون تلقف الفكرة وهي ستكون موضع درس عميق من طرفه، وأعتقد وآمل انه سيكون حريص على تطبيق النص الدستوري وروحية الدستور المتعلقة بتوزيع نيابي عادل".

سئل: هل المشروع التي تطرحونه قريب من اي مشروع انتخابي؟ هل هو قريب من مشروع النسبية؟
اجاب: "في المشروع ان لبنان سيعتبر دائرة انتخابية واحدة، ان تقوم كل طائفة بانتخاب نوابها على قاعدة النسبية ضمن الطائفة، وان توزع النواب وفقا للقانون المعمول به حاليا وهذا ما سينقل الصراع المرضي بين الطوائف لكي يصبح صراعا صحيا ضمن الطوائف يمنع الذوبان، ويجعل امكانية انتاج تحالفات على المستوى الوطني بين الطوائف، بحيث سنعود الى ليلة عام 1943 عندما كانت كتلة وطنية تحتوي كل الطوائف اللبنانية هذا يؤدي الى انتاج ممثلين فعليين تمكنهم من مقاربة كل الملفات، شخص لا يمثل طائفة لا يستطيع ان يقارب ملف يطالب بالغاء الطائفية، الموضوع دقيق ويحتاج الى علم وندوات حوارية، هذا الموضوع موضوع عام لكل الناس لانه موضوع وطني، نحن اليوم نعيش تفتت وطني، في ظل الوضع الاقليمي القائم ينذر بان المنطقة بكاملها ستعيش كيانات".

وأضاف: "كلقاء ارثوذكسي من موقعنا نقول انه يجب التأكيد على الخصوصية، ولكن يجب الا تتحول الخصوصية الى حالة تفتيت كما هي اليوم".

واخيرا التقى النائب عون وفدا من مخاتير غرب بعلبك وبحث معه امورا مناطقية. 

السابق
14 آذار: نرفض محاولات التسويف في سداد مساهمات لبنان المالية للمحكمة الدولية
التالي
انتهاء الاجتماع الثلاثي في الناقورة: تأكيد الالتزام باحترام مهمة اليونيفيل والتعاون معها