حزب الله يتهم جنبلاط بمحاولة فرط الحكومة ودمشق تجمّد العلاقة معه

قررت دمشق تجميد العلاقة مع رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الأحداث الجارية في سوريا، بحسب ما كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "اللواء".

وأبلغ مسؤول سوري رفيع قيادياً سابقاً في الحزب التقدمي الاشتراكي وعلى علاقة حالية مع المختارة، بضرورة إنهاء علاقته مع جنبلاط، مؤكداً أن العاصمة السورية أقفلت أبوابها أمامه.

وانتقد جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء"، ما وصفه بـ"الكلام التخويفي الذي قيل حول صعود التيارات السلفية أو الأصولية، وهو كلام غير دقيق يستعمل كالفزاعات".

واعتبر ان "ربط مصير لبنان بتحرير مزارع شبعا وربط مستقبله بنزاعات المنطقة بأكملها مرفوض"، كما شدد على ان "ربط السلاح بمسألة التوطين سيبقي لبنان معلقا الى ما لا نهاية في اطار النزاعات الاقليمية".

وكشفت مصادر وزارية لـ"اللواء" أن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله أوفد أمس الوزير محمد فنيش والنائب علي عمار للقاء الرئيس ميقاتي، حيث أبلغاه رسالة منه مؤداها أن حزب الله يعرب عن استيائه من مواقف النائب جنبلاط، لا سيما لجهة الكلام عن السلاح، وعلى أساس أن هذا الموقف يشكل إخلالاً بما سبق أن التزم به في العام 2009 مع الحزب، وإخلالاً أيضاً بالبيان الوزاري للحكومة الحالية، فضلاً عن أنه محاولة لفرط الحكومة.

وعلم أن ميقاتي أبلغ الوزير وائل أبو فاعور الذي زاره لاحقاً بما جرى مع موفدي نصر الله، الأمر الذي دفع أبو فاعور لزيارة الرئيس نبيه بري بعد ذلك.

الى ذلك، أفادت صحيفة "السفير" ان حزب الله ليس في وارد التصعيد او تفجير خلاف علني في الوقت الحاضر مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي.

ودعا رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد بعد لقائه الرئيس السابق اميل لحود أمس الثلاثاء لعدم التسرع في اطلاق الاحكام على مواقف جنبلاط الاخيرة، مكتفيا بالقول: "دعونا الآن نبحث في موضوع الانتخابات والقانون الذي سيعتمد في الانتخابات النيابية".

ورد جنبلاط على الحملة الاعلامية لقوى 8 آذار على مواقفه في جريدة "الانباء"، فقال على هامش لقائه الموفد الروسي مارغيلوف: "ما قلته ليس سوى تذكير بما تم الاتفاق عليه الى طاولة الحوار الوطني وليس اعادة تموضع. فمن المفيد أن يتذكر الشخص الامور بين الحين والآخر".

وعما قصده رعد بقوله "دعونا ننتظر قليلا حتى نتبين الامر حيال مواقف جنبلاط"، قال الاخير: "لم أفهم ما قصده رعد".

وسئل عن قول الوزير السابق ميشال سماحة إن قنوات الاتصال بين مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان وجنبلاط عادت، فأجاب: "انا لم أسمع كلام سماحة وأعتقد انه يفهم بملفات الصين أكثر".

السابق
رامي الريس: من الأفضل إعادة قراءة مواقف جنبلاط بهدوء
التالي
مكاري: ليصحح الراعي تصريحاته وننتظر ان يعود الى صفوفنا اكثر من جنبلاط