تواصل اجتماع اتفاقية الذخائر العنقودية

إستأنف لبنان الاجتماع الثاني لاتفاقية الذخائر العنقودية، الذي نظمته وزارة الخارجية بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي، برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وبمشاركة ممثلين لـ120 دولة ولمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني وناجين، إضافة إلى رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين رندة بري وممثل الامين العام للامم المتحدة سيرجيو دوارتي وعدد من سفراء الدول العربية والاجنبية المعتمدين في لبنان وسفراء من وزارة الخارجية.
واستهل الاجتماع بكلمة لرئيس الاجتماع الأول للدول الأطراف تونغلون سيسوليت الذي نوه بـاتفاقية الذخائر العنقودية مناشداً "الدول المتبقية الانضمام الى الاتفاقية في أسرع وقت من أجل إزالة الذخائر العنقودية في العالم أجمع"، معلنا انه جرى "الاتفاق على زيادة الخدمات الموفرة للضحايا والموارد المخصصة لعمليات التنظيف".
منصور
بعدها سلم تونغلون رئاسة المؤتمر لوزير الخارجية عدنان منصور، وعاونته الممثلة الدائمة للبنان لدى الامم المتحدة في جنيف نجلا عساكر.
وقال منصور: "عانى لبنان ولا يزال تلوث أراضيه من القنابل العنقودية، إلا أنه لم يقف مكتوف الايدي أمام هذه التركة المأسوية، بل اجتاز شوطا كبيرا في تنظيف مساحاته المبتلاة منها، وتقديم العون لضحاياه وعائلاتهم، بما في ذلك العناية الطبية واعادة التأهيل والدعم النفسي والاندماج الاجتماعي والاقتصادي".
وتوقف عند مشروع إعلان بيروت، المنتظر تبنيه بالاجماع في اختتام اعمال هذا الاجتماع.
دوراتي
وألقى الممثل الأعلى لشؤون نزع السلاح في الامم المتحدة سيرجيو دوراتي كلمة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي اعتبر أن "هذا الاجتماع في بيروت سيساهم في تعزيز التعاون والمساعدة بين الاطراف من أجل القضاء على الذخائر العنقودية التي لها أثر سلبي كبير على المواطنين".
بري
واشارت بري إلى ان "المدخل الحقيقي للتخلص من هذه المعاناة يكون بأن يحسم من يسمي نفسه اليوم مجتمعا دوليا امره ويحدد معيارا موحدا متساويا في النظرة حول الشعوب". واكدت "ان اقصر الطرق لتحقيق هذه الاهداف السامية يكون من خلال:
اولا: العمل من اجل انضواء كل الدول من دون استثناء ولا سيما الدول الصناعية الكبرى الى اتفاقية القنابل العنقودية.
ثانيا: مبادرة الدول المصنعة لهذا النوع من السلاح الى اتلاف كل مخزونها والالتزام اخلاقيا وقانونيا بعدم انتاجه او بيعه او استخدامه في اي بلد او في اي صراع في العالم.
ثالثا: حث الدول التي صنعت على مدى عقود هذا النوع من القنابل الى المبادرة بان تكون مساهمة رئيسية في تمويل مشاريع ازالة الالغام والقنابل العنقودية.
رابعا: ايلاء الإعلام الدور المحوري في عملية الترويج والتوعية من مخاطر استخدام القنابل العنقودية والتداعيات الناجمة عنها على المستوى الانساني.
خامسا: العمل من اجل خلق وعي عالمي حيال القنابل العنقودية من خلال التوجه الى كل هيئات المجتمع المدني والجمعيات الاهلية غير الحكومية في العالم بهدف ممارسة الضغط على الحكومات المصنعة لهذا السلاح لوقف تصنيعه.
سادسا: تخصيص يوم عالمي لضحايا هذه القنابل من قبل الامم المتحدة.
سابعا: انشاء صندوق للتعويض عن الخسائر التي تسببها القنابل العنقودية على مستوى الافراد والممتلكات.
ثامنا: انشاء ناد او منظمة دولية للمصابين والناجين من القنابل العنقودية والالغام يكون على عاتقها ملاحقة حقوقهم القانونية وحقوقهم الانسانية امام المحاكم الدولية المختصة".
فليتشر
وكان السفير البريطاني طوم فليتشر قد قدم مداخلة خلال المؤتمر رأى فيها أن هذا المؤتمر هو إشارة قوية الى أنه بفضل لبنان – الذي تعرضت معالمه الطبيعية وأطفاله الأعزاء الى الأذى والتشويه بطريقة مخجلة بسبب القنابل العنقودية – رفض المجتمع الدولي بأقسى العبارات استخدام هذه الأسلحة المخزية ضد المدنيين"، آملاً "أن نكون جميعنا هنا اليوم لهدف واحد فقط: أن نخلص العالم من القنابل العنقودية".
بيرلي
ثم كانت كلمة لنائبة رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر كريستين بيرلي التي تحدثت عن تجربتها في لبنان ولاوس في التعامل مع التأثير القاتل للقنابل العنقودية على شعبيهما. وأشارت إلى أن "أولويات اللجنة الدولية للصليب الأحمر تندرج في اجتماع بيروت وفي العملية الأوسع نطاقا في ما يخص تنفيذ هذه الاتفاقية كالآتي:
أولا: تنفيذ سريع للالتزامات الزمنية في ميادين التخلص من المخزون وتدميره.
ثانيا: تأكيد تطوير المعايير في ما يخص مساعدة الضحايا في المناطق الأكثر تضررا.
ثالثا: تعميم الاتفاقية والبنود التي تحتوي عليها.
كابيتينوفيك
وتحدث باسم الائتلاف العالمي ضد القنابل العنقودية برانسيلوف كابيتينوفيك، وهو أحد ضحايا الحرب الصربية.   

السابق
بين صفير وبشارة الراعي
التالي
مرارات حزب الله!