أكد مصدر مقرب من حزب الله لـ صحيفة "القبس" الكويتية ان "هناك تباينا داخل الحزب في قراءة مواقف رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، "فمنهم من يرى ان الرجل الذي افلتت منه الكتلتان السنية والشيعية على السواء قد لا يستطيع ان يلعب، دوما، دور "بيضة القبان"، ومنهم من رأى ان جنبلاط يعتبر ان النظام في سوريا ان لم يسقط، فهو بلغ حداً من التآكل الدموي جعله يفقد أي تأثير داخل سوريا، فكيف الحال خارج سوريا، وعلى هذا الأساس لا بد من تغيير الرهان".
واشارت الصحيفة الى أنه "بعد دقائق من صدور الموقف الاسبوعي الاخير لجنبلاط، بدأت الاتصالات الهاتفية السريعة بين قيادات "حزب الله" من أجل قراءة دقيقة لما في السطور، خصوصا ما يتعلق بالسلاح، وبدعوته البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى تشكيل لجنة من المتمولين المسيحيين للحيلولة دون بيع الأراضي للشيعة في وجه خاص".
واشارت الى ان "الذي اتضح في لقاء القيادات ان الاتجاه الحالي هو عدم فتح أي جبهة مع أحد، حتى مع نائب حزب الكتائب سامي الجميّل الذي اتهم "حزب الله"، "بممارسة الاستيطان على غرار ما يفعله اليهود" في المناطق الفلسطينية. وكان الرأي "ان معركة سامي مع سمير جعجع وابن عمه نديم الجميّل وليس معنا".
