خطة إصلاح جذرية للسجون في مركز الخيام

وزع مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب نص التقرير الذي أرسله الى الدورة الـ18 لمجلس حقوق الانسان في جنيف، التي افتتحت أمس، جاء فيه:
"زادت حركات التمرد في السجون في الآونة الآخيرة، وخصوصا في سجن رومية المركزي، الذي يعتبر اكبر السجون وأفضلها في لبنان، بالمقارنة مع السجون الأخرى والتي يبلغ عددها 20 سجنا.
سجن رومية هو السجن المركزي، يتسع لـ 1500 سجين، أما عدد السجناء فيه فقد ناهز الأربعة الآف والغرفة لا تتسع لأكثر من 3 أشخاص بينما داخل الغرفة الواحدة 7 أو 8 أشخاص".
ولفت الى معاناة السجناء من "نقص التغذية وتفشي الأمراض المعدية، وان السجناء يتلقون معاملة سيئة من العاملين في السجن لأن هؤلاء أشخاص غير متخصصين ولا يفقهون أصول التعامل مع السجناء".
وقال: "من أخطر المشاكل التي يعانيها سجن رومية هي تفشي ظاهرة تعاطي السجناء المخدرات، ما يطرح تساؤلات كبيرة حول الجهة التي تسمح بدخول أو ببيع المخدرات والحبوب المخدرة والمهلوسة للسجناء".
وذكر بأنه "ورد في التقرير السنوي عن أوضاع السجون اللبنانية بين عامي 2007- 2009، وجود 40 متوفى، وأسباب الوفاة تختصرها إدارة السجن بـ "سكتة قلبية".

واشار الى "ان هذه المعطيات مجتمعة أدت إلى حركات تمرد في سجن رومية، واخطرها في 2 نيسان 2011 اذ أقدم شبان في الجناح "ب" في قسم الموقوفين على تشطيب اجسادهم بآلات حادة، ونقلوا على الأثر الى "مستشفى ظهر الباشق للمعالجة، وسقط 4 ضحايا هم: روي عازار، جميل ابو عنة، ناصر درويش وحاتم الزين".
وتابع: "في تاريخ 14/4/2011، نظم مركز الخيام ورشة عمل عن "انتفاضة سجناء روميه والمعالجات المطلوبة أوصت بتأليف لجنة وزارية لوضع خطة إصلاح شاملة وجذرية لقضية السجون في لبنان. واعادة النظر في مفهوم المؤسسة العقابية بتعديل نظام السجون رقم 14310 لانه متخلف عن مجريات العصر والتطور في النظرة الى السجون. واعادة تأهيل السجون وبناء سجون جديدة. وتعديل المادة 108 حول السنة السجنية. والاسراع في بت ملفات الموقوفين".
وختم التقرير: "ان مجلس حقوق الانسان مطالب بايلاء هذه القضية الانسانية الاهمية بتذكير الحكومة اللبنانية بالاسراع في تأليف الآلية الوقائية الوطنية لمنع التعذيب التزاما لتوقيعها البروتوكول الاختياري لاتفاق الامم المتحدة لمناهضة التعذيب، وارسال بعثة تحقيق في ما جرى في حق السجناء في 2 نيسان 2011 وتفعيل القواعد الدنيا لمعاملة السجناء  

السابق
إطلاق الحملة الوطنية من أجل النسبية
التالي
مهرجون بلا حدود في برج الشمالي