تمكّنت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن القاهرة من إلقاء القبض على عامل تجرّد من مشاعر الإنسانية كلها، وقام بالاشتراك مع زوجته في تعذيب طفلتها بسبب بكائها المستمرّ حتى فارقت الحياة. وكان ضبّاط وحدة مباحث قسم شرطة المطرية، تلقّوا بلاغا من الأهالي بالعثور على جثة لطفلة صغيرة في جوار أحد العقارات في دائرة القسم. وعلى الأثر، تبيّن أن الجثة لطفلة تبلغ من العمر نحو 5 سنوات، عانَت كدمات عديدة في منطقة البطن وأسفل العينين، وآثار تعذيب متعددة في جميع أنحاء جسدها.
وبناء على توجيهات اللواء أسامة الصغير، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، تمّ وضع خطة بحث موسّعة لكشف ملابسات الحادث، وإلقاء القبض على المجرمين. وأسفرت خطة البحث والتحريات عن تحديد شخصية الطفلة، حيث تبيّن أنها تُدعى أنغام صديق محمد، وأن وراء الحادث كلّا من والدتها المدعوّة سماح ع.ع (23 سنة ربّة منزل)، وزوجها المدعو أحمد ر. (38 سنة عامل)، وكلاهما مقيم في المطرية.
وعقب الإجراءات الأمنية اللازمة، تمّ ضبط زوج والدة المَجنيّ عليها في كمين أعدّ له. وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات، اعترف باشتراكه مع والدة المَجني عليها في تعذيبها بسبب بكائها المستمر، وأنه معتاد على تأديبها وإطفاء السجائر في جسدها والتعَدي عليها بالضرب. مشيرا الى أنه يوم الحادث، قام ووالدتها بممارسة تعذيبهما لها بسبب بكائها المستمر حتى فقدت الوعي، ثم قامت والدتها بالتوَجّه بها الى منزل والدها (والد الطفلة) لإسعافها، الّا أنها فارقت الحياة، فقامت بالتخلّص منها عن طريق وَضعها أمام أحد العقارات، وفرّت هاربة.
