قاسم هاشم: للابتعاد عن الخطاب المتشنج

 انتقد النائب قاسم هاشم خلال احتفال تأبيني في بلدة محيبيب "مواقف قوى 14 اذار والموقف الاميركي المتقاطع، وذلك من تصريحات البطريرك مار بشاره بطرس الراعي والمتعلقة بسوريا وسلاح حزب الله".

وقال: " نحن في جنوب الوطن، جنوب العزة والكرامة والسيادة والاستقلال الذي حافظ من خلال تضحيات ابنائه ودماء شهدائه وصمود اهل هذه الارض، على هوية الوطن ووجوده بعيدا عن مهاترات وهرطقات بعض اهل الوطن، ومن يريد بناء وطن الكرامة والحرية عليه ان يتلمس ذلك من تراب الجنوب وثبات اهله رغم ظلم العدوان والحرمان والاهمال، فالاوطان تبنى بالتضحيات ويكتب تاريخها بالدم الفاني لا كما يسعى البعض ان يكون لبنان وطنا خاضعا خانعا ضعيفا لتسهيل الاملاءات الخارجية عليه ويكون وطن التعبية والارتباط والارتهان".

اضاف :" يؤسفنا ولبنان يمر بأدق واخطر المراحل والاوضاع السياسية ان يتفوه بعض الاقزام وخفافيش الليل من اوكارها، تارة محاولين التطاول على قامات وطنية ماردة كالرئيس نبيه بري غمزا وهمزا ولم ولن يصلوا الى ذلك سبيلا، وستبقى محاولاتهم سرابا واحلامهم اوهاما، فالكبار والعظماء والقادة لا تمسهم بعض السقطات والخطايا والمغامرات والمقامرات التي يتقن فنها الفريق الشباطي بكل مستوياته. واليوم نراهم مذعورين اصابهم دوار من الخيبة والذهول لكلام صدر عن مرجعية وطنية لطالما تغنوا بهذا الموقع لكن على طريق نهجهم والذين يريدون المواقع والمقامات وكالات حصرية لسياسة المقامرة التي اوقع الوطن في خطاياها منذ سنوات".

ورأى هاشم "ان البطريرك الراعي قارب القضايا والمسائل التي تترك اثرا على المسار الوطني بحكمة وعقلانية وروحية وطنية تتلمس الاخطار في زمن يمر به لبنان بأدق واخطر مرحلة سياسية ليجنب لبنان اية منزلقات، لان بمواقفه هذه يحمي ويحضن الوطن كل الوطن. ويؤسس لنهج ينتظره الجميع وما عليهم الا الالتفاف حوله والابتعاد عن الحملات المسعورة والخطاب المتشنج".

وانتقد هاشم "اطلالة مصدر اميركي وتطاوله على البطريرك بما يليق بادارته ومسؤوليه الاميركيين"، ما ترك اساءة لكل اللبنانيين من خلال التوصيف المرفوض". وقال: "للاسف يأتي الكلام الاميركي ليتقاطع مع حملة فريق 14 اذار تأكيدا على التوجيه والاملاء الاميركي والانصياع لسيد قرارهم وسياستهم".

اضاف: "كفى مغامرة بمصير لبنان، فكما انتصرت الارادة الوطنية المقاومة على ارض الجنوب عام 2000 وتموز عام 2006 رغم تآمر العالم وبعض اهل الوطن، سينتصر لبنان ونهج المقاومة والممانعة في المنطقة على المشروع العدائي التآمري الذي يحاول اعادة انتاج سايكس بيكو جديد تنفيذا لمشروع الفتنة والتفتيت الذي اطل من جديد من خلال استهداف سوريا لانه استهداف للعرب ولخيار المقاومة في المنطقة العربية".

وامل هاشم من الحكومة ان "تولي الشأن الاجتماعي والاقتصادي والاهتمام الكافي، بعد ان وصلت الازمة الاجتماعية الى حد لم يعد يطاق". وطالب الحكومة "قبل اقرار موازنة العام 2012 ان تأخذ في الاعتبار الحاجات الانمائية للمناطق الجنوبية الحدودية المحررة من العرقوب الى الناقورة لان الانماء في هذه المناطق فعل وطني وهذه مسؤولية الحكومة حيث نكثت الحكومات المتعاقبة بوعودها منذ عام 2000 حتى اليوم". 

السابق
السيد: مواقف ميقاتي من المحكمة وشهود الزور لا تتجانس مع خطورة الملفين
التالي
وزير الصحة: للاستفادة من القدرات الايرانية في مجال الإغاثة وحالات الكوارث