فتفت: رعد..حائط سياسي!

رأى عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت ان محاولات كل من الرئيس نبيه برّي و«حزب الله» توصيف وثائق «ويكيليكس» بالمزوّرة واتهام صحيفة المستقبل باستعمال مزوّر، هي استغباء للمواطنين واستخفاف بسعة اطلاعهم عليها عبر الشبكة العنكبوتية، لافتا الى ان صحيفة المستقبل لم تقدر على نشر الوثائق إلا بعد أن تم رفع السريّة عنها وأصبح بإمكان من يشاء الاطلاع عليها من مصدرها الأم، مذكّرا من يحاول اليوم الدفاع عن الرئيس برّي عبر تكذيب الوثائق من خلال وصفها بالمزوّر، بأن الرئيس برّي وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ونائبه الشيخ نعيم قاسم كانوا أول من أعطوا وثائق «ويكيليكس» مصداقية تامة واستشهدوا بها في محطات عديدة، لاسيما ان السيد نصرالله كان قد أكد صحة تلك الوثائق لأن معلوماته تتطابق وما جاء على متنها، معتبرا وفقا لما تقدم أن على حزب الله والرئيس يرى ان يختارا ما بين ان يكون تأكيدهما السابق لمصداقية تلك الوثائق غير صحيح وإما أن يكون وصفهما اليوم للوثائق بالمزورة غير صحيح.

ولفت النائب فتفت في تصريح لـ «الأنباء» الى ان موقف «حزب الله» المدافع عن الرئيس بري يشبه الى حد بعيد موقفه المتغاضي عن إدانة المحكمة العسكرية للعميد فايز كرم بالعمالة لإسرائيل، وهو ما يؤكد مدى تعاطيه باستنسابية وانتقائية لا متناهية مع الوقائع السياسية والأمنية نتيجة الإرباك الكبير الذي يعيشه على المستويين المحلي والإقليمي، مشيرا من جهة أخرى الى ان تهجم رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد على تيار «المستقبل» بكلام تجاوز الأخلاقيات والأدبيات السياسية خير دليل على حالة التوتر والإرباك التي أصابت «حزب الله» في صميم استراتيجياته المحلية والإقليمية ويعبر عن نفس ميليشياوي بحت سواء لدى «حزب الله» أو لدى نوابه والمحسوبين عليه من القوى السياسية.

معتبرا ان رئيس جبهة «النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط لم يكن مخطئا حين وصف النائب رعد بـالحائط السياسي كون هذا الأخير يتخطى حدود اللياقة في التعاطي مع الآخرين ويصل الى حد توجيه الشتائم.

ونفى النائب فتفت ان يكون تيار «المستقبل» قد بدأ الحرب الإعلامية ضد الرئيس بري، معتبرا ان هذا الأخير هو من بدأ بالحرب السياسية قبل الإعلامية ضد التيار من خلال تآمره مع «حزب الله» والتيار «الوطني الحر» لإسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري والمجيء بحكومة «الحزب الواحد»، خصوصا ان تيار «المستقبل» ليس هو من سطا على مؤسسات الدولة بقوة السلاح أو من نفذ عمليات ميليشياوية في شوارع بيروت والعديد من المدن والمناطق اللبنانية أو من أقفل أبواب المجلس النيابي أمام النواب لمنعهم من ممارسة مسؤولياتهم تجاه الشعب، معتبرا بالتالي ان تهديد الرئيس بري بالتحضير لحرب إعلامية ضد تيار «المستقبل» شأن خاص به وان «المستقبليين» يدركون جيدا كيفية الدفاع عن مواقعهم ومصداقيتهم.   

السابق
نحاس: مشروع قانون الكهرباء يحول اليوم الى المجلس النيابي
التالي
إزاحة الستار عن تمثال للسيدة العذراء في قانا