حقّق صبيّ يبلغ من العمر 10 أعوام معجزة بعد تسلّقه واحداً من أكثر الجبال ارتفاعاً في أسكتلندا، في الوقت الذي لم يتمكّن الكثير من الكبار من صعوده. وبالتالي، صار بن فليتوود محطمًا للأرقام القياسيّة، بعد أن أصبح أصغر شخص يتسلّق الجبل الشامخ من بين 283 قمّة في أسكتلندا، والذي يبلغ ارتفاعه 3000 قدم. وبمساعدة والده، استطاع بن أن يغزو ما يسمّى جبال مونرو، وهي مجموعة قمم من الجبال سمّيت بهذا الاسم بعد أن وُجد فيها السير هيو مونرو، منذ ما يزيد على ثلاثة أعوام. وأظهر تلميذ المدرسة بن، وهو من منطقة غارنيت بريدج بالقرب من كندال في كمبريا، نهاية تحدّيه بصوَر احتفاليّة، ووضع حجراً على قمّة الجبل الذي وصل إلى نهايته، مكتوبا عليه "Ben More on Mull، بن مور أون مول". وقال: "إنّني شعرت، بنجاح باهر، لم يفهم أصدقائي ما تطلّبه الأمر، ولكنّني تعلّمت السرّ، عليك أن تبقي على المشي".
وبن ليس غريباً عن القمم الأكثر شهرة في بريطانيا، ففي سنّ ستّ سنوات حطّم الرقم القياسي بوصوله إلى قمّة كمبريا واينرايت التي تبلغ 214 قدماً. وفي هذا الإطار، قال والده الفخور جون فليتوود: "إنّه جيّد جدّاً في المثابرة عندما نمشي في الخارج"، مضيفاً: "رأيته يمشي في طريقه من خلال أزواج عدّة من الأحذية، يمشي فيها حتى أصبح هناك ثقوب في نعل الحذاء ثمّ سقط النعل تماماً". وتابع: "كان هذا شيئا استطعنا أن نقوم به معاً، وأنا متأكّد من أنّنا سنتذكّره دائماً". واللافت أنّ بن بدأ في "غزو" جبال مونرو بعد يوم عيد ميلاده السادس، عندما تسلّق المرتفعات الوسطى الثلاثيّة من بيين نا لاب، وشنو ديارغ وستوب كوير سيغريودين. وعلى رغم قامته القصيرة التي تبلغ 4 أقدام و7 بوصات، ذهب لمحاولة صعود قمّة بيناكل التي يصعب الوصول إليها على سكاي كولن ريدج، وأكمل إلى قمّة بن لوي عن طريق تسلّق الجليد في الأخدود المركزي.
