أعلن، أمس الأول، باحثون ألمان أنّ الجليد البحريّ في المنطقة القطبيّة الشماليّة "أركتيك"، انخفض إلى أدنى مستوياته الأسبوع الماضي، منذ بداية أعمال الرّصد بواسطة الأقمار الصناعيّة في العام 1972.
وفي الثامن من أيلول، انخفضت مساحة الغطاء الجليديّ في الأركتيك إلى 4,24 ملايين م2، ما يُعتبر أدنى بنسبة 0,5 في المئة من الرقم القياسي السابق المسجّل في أيلول 2007، حسب معهد الفيزياء البيئيّة التابع لجامعة "بريمن".
ويَعتبر العلماء أن تضاؤل منسوب الجليد البحريّ في الأركتيك، يُشكّل في الوقت عينه مقياسا للاحترار ومحفّزا له، مع آثار سلبية على الصعيدين العالمي والمحلي.
وحسب الباحثين، يُعتبر هذا الانخفاض أيضا دليلا إضافيّا على الدور الكبير للإنسان في التغيّرات المناخيّة خلال العقود الأخيرة.
والجدير بالذكر أنّ درجات الحرارة ارتفعت في منطقة الأركتيك بضعف سرعة المعدّل العالميّ خلال السنوات الخمسين الأخيرة، في حين تضاءل الغطاء الثلجيّ في هذه المنطقة بشكل ملحوظ خلال العقود الأخيرة.
