كنعان: من حاول تعطيل خطة الكهرباء اراد محاصرتنا سياسيا ادعو الراعي الى اكمال مسيرة الصليب من اجل لبنان والمسيحيين الجيش خط احمر وعندما تدق ساعة الحقيقة كلنا عسكر فداء للبنان

أكد امين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان ان الهدف من محاولة تعطيل خطة الكهرباء كان محاصرة التيار الإصلاحي والمزايدة في السياسة، معتبرا ان التيار الى جانب الجميع في مشروعه الإصلاحي، وسيكمل الطريق وحده اذا حاول البعض تعطيل هذا المشروع وقطع الطريق عليه لسبب او لآخر، مشيرا الى ان على المجلس النيابي في الأيام المقبلة ان يعبر عن صوت الشعب في موضوع الكهرباء.

كلام كنعان جاء خلال تمثيله رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون في العشاء السنوي لهيئة الفنار في "التيار الوطني الحر"، في حضور النائبين نبيل نقولا وغسان مخيبر، النائب السابق كميل خوري، رئيس بلدية الفنار كمال غصوب، رئيس بلدية الجديدة – البوشرية – السد انطوان جبارة، رئيس بلدية الفنار السابق جورج سلامة، رؤساء بلديات سابقين، المختار زيدان عون، كاهن رعية السيدة الأب دانيال يمين، رئيس هيئة الرياضة في "التيار" جهاد سلامة، ممثلين عن هيئة المتن في "التيار" واهالي المنطقة والجوار.

وقال كنعان:" قلنا مبروك الكهرباء، فكهربوا. ونحن لم نقلها لنا فقط بل لكل اللبنانيين، فالمبروك ليست للتيار وحده الذي لم يعتد العمل من اجل نفسه، بل ان اعماله وتضحياته للبنان، وستستمر على هذا الشكل. هي مساهمة من التكتل ورئيسه العماد ميشال عون لنقل لبنان من الظلمة الى النور، ولإصلاح وضع البنية التحتية في لبنان وفي طليعتها الكهرباء، لأننا نؤمن بأن الدولة لا تقوم بالشعارات على نصف كهرباء وثلاثة ارباع اصلاح، وربع تسليح للجيش وشويت ضمان شيخوخة ونتفة عدالة وربع دولة، اذ ما زلنا نعاني من الدويلات، الدويلات الرديفة التي استحدثوها منذ الثالث عشر من تشرين الأول 1990 حتى الأمس".

وتابع:" من يعتقد ان المعركة انتهت هو مخطىء لأن المعركة بدأت اليوم. ومن يظن ان بكذبة من هنا او بظلم من هناك يدفعنا الى الخضوع فهو لا يعرفنا ولا يعرف تاريخنا ولا نشأتنا".

وقال:" نحن اليوم في التاسع من ايلول. واتذكر في الحادي عشر منه، حينما كنا في المنفى وحدث ما حدث. تحدثت الى العماد عون عبر الهاتف الذي قال "قلت للأميركيين وللمجتمع الدولي في العام 1990 ان سياسة الكيل بمكيالين سترتد على اصحابها، فلا يمكن تطبيق ديموقراطية هنا وديكتاتورية هناك، فقر وتعتير هنا، وانظمة متطورة هناك. قلنا لهم ان هذا الكيل سينعكس سلبا على شعوبكم، وهذا ما حدث فعلا. وكانت حقيقة مؤلمة للسياسة الدولية التي لم تر حقوق الدول وانظمة وقوانين، سوى مصالحها".

اضاف:" اليوم نقول للمجتمع الدولي ولكل من يتعاطى اقليميا ودوليا بالوضع اللبناني، ان حقوق لبنان وشعبه بالدولة والإصلاح والقوانين وبعدالة كاملة هي ما يحفظ صدقيتكم بالحد الأدنى المقبول في الشرق الأوسط. وقد رأينا ما حدث في العراق وافغانستان وما يحدث في الدول العربية. فمن كان متواجدا في هذه الدول؟ وسياسة من كانت تطبق؟ هي امور نضعها برسم من يدعونا اليوم الى تغليب المصالح الخارجية على المصلحة اللبنانية".

واكد كنعان ان لبنان بالنسبة الى "التيار الوطني الحر" ليس منطقة معينة او مذهبا معينا، بل هو كل المناطق من الجنوب والشمال والبقاع وجبل لبنان وبيروت العاصمة قائلا لقد اعطينا لكل لبنان. واليوم يتعرض الجيش اللبناني لإنتقادات وتهجمات ودعوات لا تشرف مطلقيها ومن يمثلون، وتهدف الى ضرب اسس المؤسسة العسكرية ركيزة الدولة. ونحن مستعدون للسير على الجمر حفاة كرامة جيشنا. واذا سقطنا امامه "بسيطة". فقبلنا سقط كثيرون من اجل لبنان وارزه وعلمه. ونحن نقول ان هذا الجيش خط احمر وكلنا عسكر، فعندما تدق ساعة الحقيقة كلنا عسكر فداء للبنان".

واشار الى ان "فايز كرم في سجنه اليوم حر اكثر بكثير من الذين يتناولون الجيش. وفي هذا الموضوع ومنعا لأي التباس، نحن طالبنا بمحاكمة عادلة ووضعنا اهلنا وناسنا وجمهورنا تحت سقف القانون والقضاء. ولكن هناك من يكون تحت سقف القانون والقضاء والدستور من اجل حماية فرع معلومات".

ولفت الى ان "هناك من يقول لنا لديكم 10 وزراء و27 نائبا، انتم في اساس السلطتين التنفيذية والتشريعية، ووزير العدل منكم، فكيف يكون فايز كرم في السجن؟ من جهة ثانية، كثيرون يريدون توظيف اولادهم ويطالبوننا بمدارس وبلديات وما الى ذلك. ونحن نقول لو كان هدفنا السلطة، ولو كنا حزب السلطة، لما ضحينا ما ضحيناه، ودفع كل منا الثمن، لنصل بكرامتنا وبأصوات شعبنا لا بأصوات احد آخر، ونرفع رأسنا اينما كنا ونقول الحقيقة".

وتابع:" القضية هي مسألة شعلة يجب الا تنطفىء. فأنتم مؤتمنون على شعلة انتقلت من جيل الى جيل. انتقلت من المنفى الى الرابع عشر من آذار الذي اضاعوه بمؤامرات سلطة. هي شعلة نضال في المؤسسات منذ العام 2005، وهدفنا ان تبقى الشعلة مضاءة، وكل من يحملها سنكمل الى جانبه ومعه المشوار".

وحيا مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، داعياً اياه الى اكمال مسيرة الصليب من اجل لبنان والمسيحيين بعيدا من الاصوات العالية والديماغوجيات والتهجمات التي يتعرض لها.

وختم كنعان:" انتم في المتن القدوة. ولكم الدور الأكبر. انتم الذين تشكلون هذا المجتمع النخبوي، واجهة لبنان، مطالبون بأن تكونوا في مقدمة الإصلاح والتغيير".

وكانت كلمة في المناسبة لمنسق هيئة الفنار ايلي جبرايل تحدث فيها عن تاريخ التيار في المنطقة، مشددا على استمرار العمل من اجل التغيير والإصلاح.

اما عضو هيئة المتن المحامي فادي الحاج، فألقى بدوره كلمة الهيئة اختصر فيها انتقال "التيار" من الحالة العونية الى حزب مؤسساتي وشريك فاعل في المجلس النيابي والسلطة التنفيذية.
  

السابق
خطف ابنة ابنه..
التالي
هواتف نقالة تترجم قوائم الطعام