كل 40 ثانية ينتحر شخص في مكان ما من هذا العالم

يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي لمكافحة الانتحار 2011 تحت شعار "الوقاية من الانتحار في المجتمعات متعددة الثقافات". والغرض من اليوم العالمي لمنع الانتحار الموافق 10 ايلول من كل عام هو تعزيز الالتزام والعمل في شتى أرجاء العالم من أجل منع حالات الانتحار. وتُسجّل، في المتوسط، نحو 3000 حالة انتحار يومياً واكثر من 20 محاولة انتحار.
وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى تسجيل نحو مليون حالة انتحار سنويا، ففي كل 40 ثانية هناك شخص ينتحر في مكان ما من هذا العالم، وفي كل عام يموت 873 ألف إنسان بعمليات انتحار مختلفة، وبلغت معدلات
انتحار الأطفال 16 طفلا لكل 100 ألف طفل.

وأظهرت التقارير أنه في السنوات الـ 45 الماضية، ارتفعت معدلات الانتحار بنسبة 60 % في جميع أنحاء العالم.

وتشير التقديرات في جميع أنحاء العالم إلى الانتحار تمثل 1,8 من عبء المرض العالمي الإجمالي في عام 1998 ، و 2,4 في البلدان ذات الأسواق والاقتصادات الاشتراكية السابقة في عام 2020. وتعتبر الاضطرابات النفسية عامل خطر رئيسي للانتحار في أوروبا وأميركا الشمالية، ولكن وفي السنوات الاخيرة شهدت البلدان الآسيوية ارتفاعا خطرا في حالات الانتحار مع تعقيدات العوامل الاجتماعية والنفسية والبيولوجية والثقافية والبيئية المشتركة 
وفي الصين كل دقيقتين يحاول مواطن صيني الانتحار ما يجعلها أعلى نسبة في العالم. وكشفت وسائل إعلام حكومية أمس أن نسبة الانتحار في الصين وصلت إلى 22,23 شخصا من بين كل 100 ألف شخص. وقال مركز مكافحة الأمراض والوقاية الصيني على موقعه الإلكتروني إن قرابة 287 ألف شخص ينتحرون، فيما يحاول مليونا شخص الانتحار كل سنة. وأشار المركز إلى أن الانتحار يشكل السبب الأساسي للوفيات بين الصينيين في الفئة العمرية ما بين 15 و 34 سنة. وأرجع المركز هذه النسبة المرتفعة بصورة رئيسية إلى الضغوط الكبيرة الناجمة عن ضرورة التفوق في المدرسة والعثور على وظيفة.

وفي الهند، بلغ عدد المنتحرين 128 الفا عام 2009 وحده، ما يدل على زيادة قدرها 1,7 % مقارنة بالعام السابق. وبينت السجلات أن المزارعين والطلاب هم الأكثر عرضة لخطر الانتحار. وهناك مزارع واحد على الأقل ارتكب عملية انتحار كل 32 دقيقة بين عامي 1997 و2005.
وفي كوريا الجنوبية يسجل انتحار 12000 كوري خلال العام بحد ادنى 33 حالة انتحار باليوم. ومن المرجح ان تتربع كوريا الجنوبية خلال سنوات المرتبة الاولى من اعلى معدلات الانتحار في العالم بعد ان كانت الصين في المرتبة الاولى تتبعها الهند في حين تحتل اليابان المركز الثالث.
وتسعى منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الرابطة الدولية لمنع الانتحار إلى الدعوة من أجل توفير العلاج المناسب لمن يحاولون الانتحار ومتابعتهم، وحث وسائل الإعلام على توخي المزيد من العقلانية لدى تغطية حالات الانتحار، إلى جانب إذكاء الوعى بأن الانتحار من أهم أسباب الوفاة المبكرة التي يمكن توقيها.

ووضع الباحثون العديد من النظريات التي تقف وراء ارتفاع معدلات الانتحار. ومن أحد مسبباته العامل الاقتصادي الذي انهار في الآونة الاخيرة وسبب خسائر مالية فادحة وولد الفقر والبطالة اللذين يعلبان دورا كبيرا في دفع الفرد الى ذلك وبسببهما قام بعض الاشخاص بقتل عوائلهم ثم أقدموا على الانتحار. وهناك مسببات أخرى للانتحار ترجع إلى عوامل اجتماعية وضغوط وأمراض نفسية وكآبة وأمراض عضوية وانفصام في الشخصية وعوامل أخرى كثيرة قد ترافق الشخص وتولد لديه الدافع للانتحار مثل الانفصال بين شخصين أو فشل العلاقات الزوجية وقلة التعليم، وربما تتسارع الاحكام أو الأقدار وبالتالي تؤدي إلى الانتحار 

السابق
العاشقة الهاربة… عادت
التالي
منصور بحث مع السفير السوري الاوضاع في البلدين مؤكدا الموقف السوري برفض التدخل الخارجي والازمة تعالج بحكمة