ألقى قبيسي كلمة الحركة شدد فيها على "أن تاريخ لبنان مليء بالتضحيات من معركة خلدة ضد العدو الإسرائيلي والتي قادها الرئيس نبيه بري إلى المقاومين الأوفياء للأرض والوطن من محمد سعد وبلال فحص ومحمود فقيه إلى القافلة الطويلة للدماء والشهداء، فهذا التاريخ لا يمكن أن يهزم بحفنة من الدولارات أو من ساسة صغار حصلوا على مواقعهم بجوائز طردية نتيجة اتفاقات حصلت على الساحة اللبنانية، فهناك من وصل إلى السلطة في لبنان بعد اتفاق الطائف ولولا هذا الإتفاق لبقوا رجال أعمال على مستوى العالم العربي يقدمون المناشف للأمراء والملوك ويتسكعون على أبواب القصور والبلاط، وقد تحولوا اليوم إلى جماعة لجيفري فيلتمان، ونقول لهم أن بيروت ولبنان راهنوا على جمال عبد الناصر وقضيته ومقاومته، وبعد حزب المستقبل هناك من يراهن على جيفري فيلتمان وسياسته وموقفه، فأين هذا من ذاك؟ وأين بيروت من عبد الناصر حتى وصل البعض فيها إلى أحضان فيلتمان؟ وما هي هذه السياسة التي تتغنون بها وتقولون أن العنوان الأساس لها الحقيقة والعدالة، فهل العدالة يفتقدها جمال عبد الناصر ويمتلكها فيلتمان بعدما ضاعت فلسطين وسقط مئات الآلاف من الشهداء العرب في الجولان وسيناء والضفة الغربية وجنوب لبنان؟ أين هي القضية التي تتغنون بها؟ هل هي بالتمسك بعدالة جيفري فيلتمان الذي ستلتحقون به يوما ما، لأنه لم يستطع أن يصمد في أي بلد دخل إليه، لا في العراق ولا في أفغانستان ولا في لبنان؟ وإذا كنتم تراهنون على انتصارات وهمية نذكركم أن السياسة التي تمسك بها عبد الناصر في الستينيات، والسياسة التي تمسك بها السيد موسى الصدر في السبعينيات هي التي ستنتصر، وستكون هناك معادلة جديدة وستبقى بيروت كما هي ساحة للوطنية والعزة والإباء، لا تعرف الفرقة ولا الطائفية ولا المذهبية".
وختم قبيسي: "نقول لكم سنبقى نضحي من أجل وحدة هذا الوطن وأن يبقى وطننا نهائيا لجميع أبنائه كما أراده الإمام الصدر، لكننا لن نسكت بعد اليوم على مواقفكم التي تتشدقون بها بعبارات لا تعرفون معانيها وتحاولون اليوم أخذ البلد إلى مسارات تجهلون آخرها، وبالتالي تضعون مصير هذا الوطن بين أيدي من ظلمه، هذا لن يكون مهما".
