علي فضل الله: نتطلَّع إلى دورٍ إسلامي لانقرة بعيداً عن الأطلسي

 استقبل العلامة السيِّد علي فضل الله، وفداً من جمعيّة "ساعة البعث" التركيَّة، حيث جرى التّشاور حول الأوضاع اللّبنانيّة وآخر التطوّرات العربيَّة والإسلاميَّة.
وأبدى الوفد التّركيّ تقديراً كبيراً لنهج المرجع الرّاحل السيّد محمد حسين فضل الله، والّذي تركت كتبه ومواقفه أثراً كبيراً في تعزيز الخطّ الرّسالي الإسلاميّ في تركيا، وخصوصاً في رؤيته لقضايا الأمّة ومواجهته لها من موقع وحدويّ، متمنّياً أن يستمرّ هذا الخطّ العقلانيّ الوحدويّ المقاوم، وتصدّيه لكلّ المؤامرات الهادفة إلى تفتيت الأمّة إلى مذاهب متناحرة.
وقدّر فضل الله اهتمام جمعيَّة "ساعة البعث" بقضايا لبنان والمنطقة، لافتاً إلى أنَّ الصِّراع في لبنان سياسيّ وإن اتَّخذ الطَّابع المذهبيّ، مطمئناً الوفد التركيّ بالاستمرار على خطّ المرجع الرّاحل في وقوفه مع قضايا الأمَّة، وخصوصاً قضيَّة فلسطين والوحدة الإسلاميَّة ومواصلة الحوار الإسلامي ـ المسيحي، بما يثبت الوحدة الوطنيّة لبنانيّاً والسّاحة العربيّة والإسلاميّة إقليميّاً.
ورأى في الثَّورات العربيّة نهوضاً تحرّرياً يهدف إلى التّغيير والإصلاح، مبدياً خشيته من نجاح الاستكبار العالميّ في خطف هذه الثّورات، ما يتطلّب منها أن تطهّر نفسها من الاختراقات المعادية، والابتعاد عن تحويلها مطيّةً لخدمة المشاريع الغربيّة ـ الصّهيونيّة.
وإذ ثمَّن المواقف التركيّة المعادية لإسرائيل، تطلّع إلى دورٍ أكبر لتركيا لمدّ الواقع العربيّ والإسلاميّ بمزيدٍ من القوَّة في مواجهة السياسة الغربيَّة الّتي لا تريد خيراً لشعوب هذه المنطقة، مشدِّداً على أنَّ الحضن الإسلاميّ هو وحده الّذي يعزّز نهضة تركيا وقوَّتها، وأنّ الرّهان على الغرب للاندماج فيه أوروبّياً أو أطلسيّاً، لن تحصد منه إلا خيبات كبيرة. 

السابق
آلان عون: الحكومة تملك قوة ذاتية داخلية لا خارجية
التالي
فياض: المستقبل ينحدر في المواقف واللغة