آلان عون: الحكومة تملك قوة ذاتية داخلية لا خارجية

  رأى النائب آلان عون أن الحكومة بعد اقرار خطة الكهرباء أصبحت بالفعل حكومة "كلنا للعمل"، مضيفا أن الأسابيع المقبلة ستحمل الكثير من الملفات التي ستقرها الحكومة، ومن هنا نحكم على الحكومة بنجاحها. وقال: ان العجلة أقلعت.

واشار النائب عون في حديث الى "صوت لبنان"، الى أن "التيار الوطني الحر" لم يخطئ بحساباته ولم يحتج الى التهديد، ومن هنا أقرت الخطة. وأكد أن التيار يريد أن يأكل عنبا لا أن يقتل الناطور في ملف الكهرباء.

ولفت الى أن الجدية التي ظهر بها موقف التيار الوطني حيال التلويح بالاستقالة دفعت الأمور الى الأمام واقر المشروع.

واوضح أن التغييرات في الملف لم تطل أمورا جوهرية، مشيرا الى أن العماد ميشال عون بكل وزنه السياسي والشخصي دفع بملف الكهرباء الى الاقرار من خلال تهديده بالاستقالة من الحكومة.

وأكد أن الكهرباء وضعت على الطريق الصحيح بفضل العماد عون من جهة والحكومة من جهة أخرى.

واستبعد اسقاط الحكومة في المدى المنظور، لافتا الى أن الخلافات لا تزال تحت السيطرة إلا اذا حصلت استثناءات جذرية في المنطقة قد تؤدي الى تغيير الحكومة.
وأضاف:" ان الحكومة تملك قوة ذاتية داخلية لا خارجية، ومن هنا فإن أي تغيير يأتي في إطار الرؤية الداخلية التي لا تمثل أي رأي اقليمي".

وعن تمويل المحكمة الدولية، أكد النائب عون أن الموضوع لم يحسم بعد، وان هناك وجهات نظر مختلفة حول هذه النقطة، مشيرا الى أنه وفي ظل هذه المعطيات يجب مقاربة الموضوع من قبل الحكومة وأن تتصرف على أساس هواجسنا ومآخذها بالنسبة الى المحكمة وقيامها وطرق تشكيلها مع المجتمع الدولي.

ورأى عون أن من المفيد قراءة الموقف من المحكمة بكل جوانبها لكي تخلص الحكومة الى نتيجة.
وقال:"على لبنان الرسمي أن يدخل في نقاش مع الأمم المتحدة بعيدا عن الكلام السياسي المعروف وذلك لإبتداع وسائل للوصول الى صيغة معينة ".

وعن مواقف البطريرك الماروني الأخيرة التي أطلقها من باريس والمتصلة بالوضع السوري، رأى عون أن كلام البطريرك بشارة الراعي يعبر عن قلق وهواجس موجودة على الساحة الداخلية أكثر من الكلام عن اصطفافات خصوصا أن هناك مجموعات تحمل عقائد لا تعترف بحرية الاختلاف والرأي.

وقال:" ان شكل النظام لا يؤثر في الوضع، ولكن ما يعنينا هو المبادئ والشعارات التي يحملها من يريد التغيير".

وعن مواقف لبنان في مجلس الأمن من الملف السوري قال عون:"ان الوضع دقيق داخل المنظمة الدولية ويجب التعاطي معه انطلاقا من ثوابت لبنان بالنسبة الى العلاقة مع سوريا وأولها الاستقرار والأمن وأن تصل الى خواتيم جيدة".

وعن اللقاء المسيحي – المسيحي وتأثير موقف البطريرك الراعي عليه قال عون:"ان الراعي يحاول ايجاد موقف مسيحي على الرغم من الخلاف السياسي الموجود، ولكن هناك مواضيع أعمق من السياسة يعمل البطريرك الراعي على الجمع تحت سقفها"، داعيا الى "ايجاد ساحة التقاء في ما بيننا". 

السابق
ميقاتي رأس اجتماعا للبحث في موازنة 2012
التالي
علي فضل الله: نتطلَّع إلى دورٍ إسلامي لانقرة بعيداً عن الأطلسي