مغارة جعيتا: سبق علمي في تسجيل أول فيلم لأعماق مغارة في الشرق الاوسط

 عقد رئيس شركة "ماباس – لبنان" نبيل حداد مؤتمرا صحافيا في صالة مسرح مرفق جعيتا السياحي لمناسبة اكتشاف نفق جديد تحت الماء في مغارة جعيتا وصالة تحت الماء مع مجرى مياه جديد، يحوط به الفريق اللبناني للغطس وعدد من الفعاليات السياسية والإجتماعية وحشد من الاعلاميين والمهتمين في شأن الغطس والمغاور.

وألقى حداد كلمة قال فيها: "منذ ان تسلمنا ادارة هذه المغارة عام 1993 سعينا اولا الى تحسين بناها التحتية والفوقية بما يبرز اهمية الاطار الجمالي لها. غير اننا لم نكتف بهذه الناحية من البنيان الخارجي، بل عملنا بكل قوة واندفاع على ابرازها الى المستوى الدولي والعالمي والمشاركة الفعالة في مسابقة عجائب الدنيا الطبيعية السبع والنتائج الباهرة حتى الآن هي خير دليل على ذلك.

فمنذ عام 2004 يقوم فريق من الغطاسين اللبنانيين المتطوعين بإجراء تجارب عديدة لاكتشاف دهاليز مائية في مغارة جعيتا بمواكبة فعالة من ادارة المغارة، حيث عثر على معبر مائي أثار الفضول العلمي للتعرف عليه وقد تطلب الامر جهودا مضنية واستخدام تقنية حديثة مكلفة للنفاذ عبر الممر، الى حيث انكشفت صالة بهية جديدة من التماثيل الرائعة الشكل والبديعة الالوان. وقد رعت وشاركت جميع العمليات شركة "ماباس" التي تدير مرفق جعيتا السياحي عبر فريق متخصص لديها مؤلف من نجيب نجيب وايمن ابراهيم".

وعدد الملاحظات التالية:
1- "تمكنا لأول مرة في الشرق الاوسط من وضع خريطة ثلاثية الابعاد لهذا الجزء المكتشف تحت الماء".
2- "التصوير الجوفي يمثل سبقا علميا في تسجيل اول فيلم لأعماق مكتشفة داخل مغارة في الشرق الاوسط".
3- "الجهود التي بذلها هذا الفريق اللبناني والمؤلف من جو خوري، جوزف شربين، حبيب حداد بإشراف شركة "ماباس" شكل تحديا وتجاوزا للخبرات الاجنبية في اكتشاف العالم الجوفي للمغاور خاصة تلك المغمورة بالمياه".

وأوضح أنه "من الصعوبات التي واجهها فريق الغطس هو ضيق الممرات حيث اضطروا الى الحفر لتوسيع المدخل للولوج الى الصالة وخلال تحركهم في المياه الراكدة هناك تعرضوا لنثريات من الغبار الكلسي مما حجب الرؤية عنهم".

ولفت حداد الى ان "هذا الاكتشاف سوف يزيد دفعا جديدا للتصويت لمغارة جعيتا المسابقة العالمية، باعتبار ذلك مسببا اضافيا لتفوقها وتصنيفها بين سبع عجائب طبيعية في الدنيا، وقد امست بين 28 موقعا اثريا في العالم".

ثم جرى عرض فيلم وثائقي لمدة 17 دقيقة عن عملية الغطس في نهر جوفي من قبل فريق لبناني اخترق مسافة 250 مترا في جوف الارض مع الشروحات التقنية والصعوبات التي واجهها الفريق وكيفية العمل على تخطيها لتحقيق هذا الانجاز.

وشدد حداد على ان "هذا العمل هو بحث علمي بحت لن يتحول الى وجه سياحي"، وأمل "بإكمال هذا العمل مع وزارة الطاقة والمياه وكافة قطاعات الدولة المختصة الاخرى". 

السابق
المفتي قبلان لـ”14 آذار”: حملتكم لا مبرر لها
التالي
قال الفقير: الواوي أكل الشِّرعة كذَّبوه! قال الغني: الواوي أكل السكّه صدقوه!