الحص:لقيام حركات شعبية عربية جامعة

 أدلى الرئيس الدكتور سليم الحص باسم منبر الوحدة الوطنية بالتصريح الآتي:"تعرضت دول عربية في الأشهر الأخيرة إلى أحداث عنف متفاوتة سميت في بعضها انتفاضة وفي بعضها الآخر سميت قلاقل أو إضطرابات. فكانت الحصيلة بدايات تغيير لم تبلغ أهدافها الحاسمة إلا نادرا. كانت مثل هذه الأحداث في تونس ومصر والعراق وسوريا واليمن، وسقط خلالها ضحايا بشرية. والسؤال الذي يطرح الآن: هل حققت تلك الأحداث أهدافها؟ بالطبع كان لتلك الأحداث في بعض الأقطار العربية نتائج ملموسة، وفي بعضها لم تكن النتائج قاطعة. في تونس ومصر كانت النتائج محسومة، ولو أنها لم تبلغ المدى الذي كان مؤملا منها كليا ربما بسبب عدم توافر الإمكانات المادية على الوجه الكافي لتحقيق المشاريع المفترضة".

اضاف:"وفي سوريا واليمن ما زالت الأحداث متواصلة فلم تتحقق الأهداف المتوخاة. ويخشى أن تستمر الأحداث في هذين القطرين العربيين طويلا من دون طائل. واللافت في كل الأحوال غياب أي مبادرة أو أي تحرك على الصعيد العربي لحسم الموقف بما يحفظ المصالح العامة سواء في القطرين اللذين كانت فيهما النتائج دون المتوخى أو كانت غير حاسمة. والمفتقد في كل حال مبادرات عربية أو تحرك عربي يقود إلى حسم الموقف لصالح الشعوب العربية المعنية. إلا أن المشكلة على ما ظهر جليا هي في أن الأقطار العربية قلما وجد بينها قوى تستطيع القيام بالدور المرتجى، إما لعدم قدرتها على ذلك ماديا وعسكريا وإما لعدم استعدادها لذلك".

وختم: "الملاحظ أن التناغم بين شعوب الأمة وأقطارها، والتجاوب فيما بينها، ما زال واهنا. والمطلوب لرأب هذا الصدع قيام حركات شعبية عربية جامعة هي اليوم مفتقدة على وجه بارز. الأمل أن تنطلق مثل هذه الحركات الشعبية تحقيقا لما ترتجيه شعوب الأمة من عزة ونمو".
 

السابق
الخليل: الهجوم على بري لايستند الى المعايير المهنية والموضوعية
التالي
لحود: الراعي يمسك بيد الرعية ويذهب بها إلى شاطئ الأمان