قبلان: إقرار خطة الكهرباء انجاز وطني ينبغي تنفيذها سريعا

 عقد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى اجتماعا بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة الشيخ عبد الأمير قبلان، وفي بداية الجلسة قرأت الفاتحة عن روح فقيد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى النائب الثاني للرئيس الدكتور عدنان حيدر واستعرض المجتمعون تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة وانعكاسات إطاحة الشعب الليبي بنظام الطاغية معمر القذافي على قضية الإمام السيد موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين وجرى التداول في المعطيات المتوفرة والتحركات والاتصالات الجارية بشأن هذه القضية، وطالبوا الشعوب العربية عموما إلى التنبه للاستهدافات الغربية لثرواتها وإنهاء القضية الفلسطينية والقضاء على قوى المقاومة والممانعة.

وفي ختام الجلسة أصدر المجلس بيانا تلاه عضو الهيئة الشرعية القاضي الشيخ علي الخطيب وفيه:

أولا : يتوجه المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بالتهنئة إلى الشعب الليبي المناضل على تخلصه من حكم الطاغية معمر القذافي، ويبارك للمجلس الانتقالي في ليبيا تسلمه مهام إدارة البلاد ويطالبه بالعمل الجاد والحثيث لإنقاذ سماحة الإمام السيد موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والإعلامي عباس بدر الدين وإعادتهم إلى وطنهم وذويهم، كما يشدد المجلس على ضرورة أن تضاعف الحكومة اللبنانية جهودها من أجل التوصل إلى تحريرهم وتأمين سلامتهم ومحاسبة المسؤولين عن جريمة إخفائهم وإعادة تحريك الملف القضائي مع السلطات الايطالية المعينة.

ثانيا: يدين المجلس بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية ويطالب الحكومة اللبنانية التحرك على مختلف المستويات الدولية لمعاقبة إسرائيل على قرصنتها للمياه اللبنانية والعمل الجاد والحثيث للاستفادة من ثرواته البرية والبحرية بما يحقق المصالح الوطنية.

ورأى المجلس في ترؤس لبنان لمجلس الأمن الدولي هذا الشهر فرصة ينبغي استغلالها لنصرة القضية الفلسطينية والقضايا الإنسانية المحقة وللضغط على العدو الإسرائيلي بهدف إجباره على الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف عدوانه وانتهاكه المستمر للسيادة اللبنانية.

ثالثا: يشجب المجلس العدوان الصهيوني المتمادي على مدينة القدس ومحاولة تهويدها واستمرار العدو الإسرائيلي بحفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى بهدف تخريبه وهدمه ويدعو العالم العربي والإسلامي والمؤسسات المعنية إلى التحرك الفوري لإنقاذ المسجد الأقصى من الخطر المحدق به، كما يدعو إلى دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي طليعتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة.

رابعا: يأسف المجلس لانحدار الخطاب الإعلامي وتوسله التضليل والتشويه والقدح والذم والذي طاول المقامات الوطنية والسياسية والروحية لا سيما التعرض لمقام رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ودوره الوطني ومحاولة تشويه الحقائق والدس الرخيص قصد إثارة الفتن.

خامسا: يؤكد المجلس أن الجيش الوطني هو ضمانة كبرى للسلم الأهلي وركيزة أساسية من ركائز الوطن وهو يشكل مع الشعب والمقاومة المعادلة الوطنية الثابتة لاستكمال التحرير من الاحتلال الإسرائيلي وحماية الوطن والدفاع عنه، ويرى المجلس في استهداف الجيش والإساءة إليه وإلى دوره الوطني استهدافا لكل اللبنانيين في أمنهم واستقرارهم.

سادسا: يرحب المجلس بإقرار الحكومة اللبنانية لخطة الكهرباء الوطنية التي تشكل انجازا وطنيا ويدعو إلى وضعها موضع التنفيذ بأسرع وقت ممكن، لما في ذلك من مصلحة حيوية للمواطنين جميعا.

ودعا الحكومة إلى الإسراع في معالجة المشاكل الاجتماعية والحياتية المتفاقمة التي يعاني منها المواطنون وتصحيح الأجور والتقديمات الاجتماعية والتصدي لفلتان الأسعار وتأمين فرص العمل.

سابعا: يدين المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى التدخل الأجنبي السافر في الشؤون الداخلية السورية ويرفض بشكل مطلق أن يتحول لبنان إلى مركز للتآمر على سوريا التي قدمت التضحيات الكبرى للحفاظ على وحدة لبنان وشعبه في مرحلة المحنة القاسية وفي دفاعها عن القضايا العربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية، كما يبارك انطلاقة الحوار الوطني السوري على مستوى المحافظات وصولا إلى الحوار المركزي، ويدعو الجميع إلى وعي حجم المؤامرة التي تستهدف وحدة سوريا شعبا ودولة ومؤسسات لمحاصرتها وإلغاء دورها القومي الداعم لحركات المقاومة واستعادة الأراضي العربية المحتلة.

ثامنا: يرى المجلس في الأعمال الإرهابية التي تطال الأبرياء ومراكز العبادة في العراق وباكستان وأفغانستان مجازر لا تمت إلى الدين بصلة وتنافي القيم والأعراف الإنسانية كافة، داعيا إلى التبرؤ من مرتكبيها ومواجهتها بوحدة الصف والموقف.

تاسعا: يأسف المجلس لعدم استجابة النظام في البحرين لمطالب الشعب العادلة التي تحقق الإنصاف والمساواة بين مكونات الشعب البحريني، ويدين استخدام قوات الأمن للعنف في قمع التظاهرات السلمية وتعذيب سجناء الرأي وإقفال باب الحوار ويرى المجلس أن هذا السلوك للنظام لن يؤدي إلا إلى المزيد من التأزم والإضرار بالمصلحة الوطنية العليا للبحرين.

رندة بري

واستقبل الشيخ قبلان في مقر المجلس السيدة رندة بري التي أطلعته على مشروع تأهيل وترميم مقام النبي عمران في القليلة الذي تقوم به الجمعية الوطنية للحفاظ على آثار وتراث جنوب لبنان. 

السابق
عبدالله:اسرائيل هي الخطر الحقيقي على المسيحيين والمسلمين
التالي
عمار الموسوي: الحكومة تتمتع بقدرة كاملة لمواجهة التحديات