حرب وصف قرار مجلس الوزراء حول الكهرباء بأنه انتصار للمعارضة

علق النائب بطرس حرب في تصريح له اليوم على مقررات مجلس الوزراء امس حول اقتراح القانون الذي تقدم به العماد ميشال عون بشأن الكهرباء، واصفا "قرار مجلس الوزراء بأنه انتصار للمعارضة، لأن التعديلات التي أدخلها على اقتراح القانون الذي تقدم به العماد عون جاءت متبنية الملاحظات والتحفظات التي كانت أبدتها قوى المعارضة السياسية (14 آآذار) على هذا الإقتراح بهدف منع هدر الأموال العامة والحؤول دون تكرار تجارب الماضي المتعلقة بمشاريع الكهرباء والتي هدرت سابقا".

وقال حرب: "يهمني أن أشد على يد الوزراء الذين تبنوا ملاحظاتنا وخاضوا إلى جانبنا معركة تصحيح المسار ورفضوا عملية الإبتزاز السياسي والتهديدات التي لجأ إليها العماد ميشال عون ووزير الطاقة".

ولفت الى "أن هذا الموقف الذي اتخذته أكثرية مجلس الوزراء يشكل خطوة في الإتجاه السليم للحيلولة دون الصفقات المشبوهة وعملية هدر الأموال العمومية والتي يمكن أن تؤدي إلى إطلاق مشروع جدي لإنتاج الكهرباء في لبنان".

واستغرب حرب محاولة " من حاول فرض شروطه على مجلس الوزراء وأفشل في ذلك فشلا ذريعا" أن يدعي انتصارا وهميا في محاولة يائسة لتغطية المشروع – الفضيحة التي كان يحارب لأجله. فالكهرباء ليست قضية سياسية، وليست موضوع مزايدات سياسية وليست أموالا خاصة لهذا الوزير أو لذاك التكتل ينعم بها على اللبنانيين، بل هي أموال عمومية أي أموال اللبنانيين التي يجب مراعاة الأصول القانونية والمالية والإدارية في صرفها لئلا تتحول مصدر ثروات وإثراء غير مشروع لهذا المسؤول أو تلك الشركة.

واعتبر النائب حرب أن التوجه الذي تمسك به أكثرية الحكومة التي رفضت ما كان يحاول البعض فرضه بالابتزاز السياسي، هو توجه جيد وتمنى أن تكون المناقصات التي ستجري مناقصات دولية خاضعة للقواعد والأصول الدولية وليست محصورة ببعض المحاسيب والمرضى عنهم من الوزير المختص وهو ما كان قد حاولته وزارة الطاقة خارج إطار أي رقابة".

ورأى "أن ما قام به مجلس الوزراء أمس والموقف الذي اتخذه رئيس مجلس الوزراء حال دون أكتمال الفضيحة وأجهض عملية خرق القواعد والأصول القانونية التي توفر الشفافية والرقابة في صرف الاعتمادات ولا سيما أنها بهذا الحجم، وسيكون لنا موقف عند إطلاعنا على تفاصيل قرار مجلس الوزراء والخطة والقيود التي أعلن عنها وسنبدي ملاحظاتنا لتحصين عملية الكهرباء، علما أنه من غير الجائز أن يقال أن في لبنان "أناس مع الكهرباء وأناس ضد الكهرباء ".

وقال:" ان موضوع الكهرباء ليس موضوعا سياسيا إنما هو حاجة لكل الشعب اللبناني بكل أطيافه وأحزابه ومناطقه، ونحن مع مشروع الكهرباء والملاحظات التي تقدمنا بها والتي أخذ بمعظمها هي ملاحظات رَمَت إلى منع هدر الأموال العمومية والتسيّب في صرف أموال الشعب اللبناني خارج إطار الرقابة المالية ورقابة ديوان المحاسبة وخارج القواعد التي تفرض أصولاً محددة لعمليات التلزيم والمناقصات وفقاً للقوانين دون اللجوء إلى ما يًسمى إتفاقات التراضي واستدراج العروض المحصورة ببعض الأصدقاء والمحاسيب".

وختم حرب بالقول:"أن ما يجب لفت نظر الحكومة إليه هو ألا ترتكب خطأ إعطاء حقوق لبعض مواطني البلدان الأخرى بالدخول الى لبنان من دون الحصول على تأشيرات دخول، وبصورة خاصة الإيرانيين، كون هذا الموضوع من شأنه أن يتسبب بإشكالات سياسية داخلية في لبنان، ولا سيما جو التجاذب السياسي حول دور إيران في الأمن والسياسة في لبنان، بالإضافة الى ما قد يؤدي إليه من إنفلات الأمر نتيجة طلب دول أخرى أن تستفيد من الإعفاء أسوة بإيران وهي أقرب من إيران بالنسبة إلى لبنان".

السابق
زهرا: ما بقي من ورقة الكهرباء عناوين باهتة
التالي
اسماعيل سكرية:أتمنى على رئيس الحكومة تحرير المؤسسات الرقابية من الضغوط السياسية