اعتبر الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز، أن «من المهم أن يكون هناك إجماع سياسي كي لا تؤثر الأحداث الجارية في سورية منذ أشهر على لبنان، والتي آمل أن تخفَّ حدتها»، وقال خلال زيارته وزير الداخلية اللبناني مروان شربل أمس، إن «المحادثات تركزت على الوضع الأمني في لبنان وحماية الاستقرار فيه»، ناقلاً عن شربل أن «الوضع العام في البلاد مستقر، وأنه أطلعه على الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لتقديم المزيد من المساعدة لقوات يونيفيل، خصوصاً بالنسبة الى مواكبها التي تنتقل في الأماكن الحساسة».
وقال: «تطرقنا إلى الأحداث المؤلمة التي تجري في سورية وكيفية حماية لبنان من تداعياتها، وعبّرت عن خيبة أملي لتأجيل موعد زيارة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لدمشق»، آملا أن «يحدد موعد جديد لهذه الزيارة».
وعن كيفية حماية لبنان من الاضطرابات في سورية، قال وليامز: «الامر صعب، خصوصاً أن سورية جارة لبنان، وهناك علاقات كثيرة تربط بينهما سواء على الصعيد الاجتماعي أو التاريخي، ومن الواضح ان الشعب اللبناني يتتبع عن كثب ما يجري في سورية من أحداث»، مشدداً على أن «يكون هناك إجماع سياسي كي لا تؤثر الأحداث الجارية في سورية منذ أشهر على لبنان، والتي آمل أن تخف حدتها».
وقال: «هذه رغبة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وهو يتمنى ذلك، وناقشت ذلك معه بالأمس. الحقيقة ان الامر لن يكون سهلاً، وذلك امر طبيعي، عندما يكون هناك اضطراب عند جيرانك، لا شك ان هذا سيصل اليك، لكن على الجميع ان يعملوا بجد ويكونوا متنبهين للمخاطر الــتي قد تنجم عن ذلك، ويحرصوا على ان يستمر أداء المؤسسات في شكل جيد».
