إعلان لجمال المرأة أم دعوة لضَربها؟

تعرّض صالون كندي لتصفيف الشعر "فلويد هير" للهجوم والنقد، كما تلقّى أصحابه تهديدات بالقتل، بعدما قاموا بتصوير فتاة إعلانات على أنها ضحية لأعمال العنف المنزلي، في حين يتعهّد الصالون في حملته الإعلانية بأن تخرج أي امرأة منه، حتى ولو كانت تعرّضت للضرب من قبل زوجها، وهي تبدو جميلة وجذابة. وكان شعار الحملة الإعلانية: "كوني جميلة في أيّ وقت".

وكتبت إدارة صالون "فلويد هير" على صفحتها على موقع "الفيسبوك"، تعليقا تحت الصورة يقول: "إنها أكثر امرأة تعرّضت للضرب بقوّة في العالم، إنها جذابة أكثر من أي وقت مضى". وانتشرت الصورة عبر الإنترنت بسرعة الصاروخ، مع كلمات باللون الوردي والأرجواني تقول: "هذا الفن يُدعى عن طريق الخطأ بأنه عنف"، و"هذا العنف المسمّى عن طريق الخطأ بالفن". وبعد انتشار الإعلان، تلقّت صاحبة الصالون سارة كاميرون رسائل تحمل علامات الكراهية وتهديدات بالقتل، إلّا أنها اعتبرت أن "الإعلان يعكس المجتمع، وينبغي النظر إليه على أنه نوع من أنواع الفن". وأضافت: "إن هذا الإعلان ضرب على وتر حساس، ولكن الطريقة التي يتطوّر بها مجتمعنا والمشكلات التي تواجهه لا تحتاج إلى التحفظ، ولكن مع مراعاة مشاعر الغير، لأن المجتمع أصبح حسّاسا جدا"، مشيرة الى أن هذا الإعلان يمكن أن يُغضب أشخاصا لديهم خلفيات أو بعض القصص المؤلمة وراء هذا الاعتراض، ولكننا لا نسعى لمهاجمة أي شخص، لقد أردنا تخطّي الحدود، فعندما تنظر إلى الصور تعتقد أنها صورة لطيفة ثم تلاحظ الجدل، نحن نقدّم الفن الهادف".

لكن المنسّق الإقليمي مع مجلس ألبرتا لملاجئ المرأة يان رايمر، اعتبر أن هذا الاعلان "يمجّد العنف المنزلي وضَرب الزوجات"، قائلا: "الإعلان فعلا مُقلق ومخيف، ربما كان لديهم نوايا أفضل ممّا ظهر في الإعلان، ولكني لا أعتقد أنهم كانوا يفهمون الرسالة التي يحملها. فهذا الإعلان، من دون شك، هو عن العُنف المنزلي".

السابق
كاسيزي والإرهاب الملتبس
التالي
آخر أسرار القذافي..