الجوزو: دعا الى التغلب على التشدد والتطرف بانفتاح انساني

رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في تصريح اليوم، انه "عندما سئل غبطة البطريرك بشارة الراعي عن الوضع في سوريا، قال انها حرب ابادة ولا توجد ديموقراطية ولا حرية، وكان هذا الكلام جيد يصور الواقع افضل تصوير، ولكن غبطته قال بعد ذلك كلاما يحتاج الى تفسير وتوضيح، وهذا ما ورد في حديثه في باريس: "نخاف امرين هما الوصول الى حرب اهلية، او ان نصل في سوريا وغيرها الى انظمة اكثر تشددا وتعصبا"، ثم نصح في "عدم التسرع في تغيير الانظمة، وابدى خوفه على الاقليات المسيحية، مستشهدا بما حدث لهم في مصر والعراق".

وقال: "من باب الصداقة التي تربطنا بغبطته، نود معرفة القصد من هذا الكلام، وهل هذا النصح جاء للتأثير على الموقف الفرنسي؟ وهل هذا في مصلحة الشعب اللبناني ام ضد مصلحته؟ ومن هم المتشددون من وجهة نظره؟ هل هم اهل سوريا وشعب سوريا الذي يطالب بحقه في الديموقراطية والحرية وتقرير المصير"، مشيرا الى انه "كلام خطير يحتاج الى شرح واف من غبطته"؟

وأوضح "ان ما حدث في العراق كان غزوا اميركيا بتأييد من ايران؟ وقد اعتمد الغزو على اثارة الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة، وكانت المجازر الوحشية البشعة التي طالت المسلمين السنة بشكل خاص، ونال هؤلاء من الاضطهاد والقتل والسحل والتعذيب والابادة الجماعية والالغاء السياسي وهدم المساجد بالجملة وقتل الائمة والعلماء بشكل لم يشهد له التاريخ مثيلا من قبل، حتى في ايام غزو التتار، وما اصاب المسيحيين ليس شيئا يذكر بالنسبة لما اصاب المسلمين؟ وفي مصر بالذات كان التعصب والتشدد موجودا قبل تغيير النظام".

وقال الجوزو "الحرب الاهلية في لبنان، كانت نتيجة التعصب الاعمى، وبفضل هذه الحرب دخل النظام السوري الى لبنان وبطلب رسمي، من الرئيس فرنجية، واستطاع حافظ الاسد ان يفرض الوصاية على الشعب اللبناني لمدة ثلاثين سنة".
ودعا البطريرك الراعي الى "وضع يده بيدنا لنتغلب على التشدد والتطرف بانفتاح انساني لانه آن لنا ان نعيش بأمان واطمئنان ومن غير قلق طائفي ومذهبي دمر لبنان ودمر الديموقراطية والحرية والعدالة فيه واصبح الوطن كله رهينة في ايدي الغرباء يسيطرون على جميع مقدراته".  

السابق
منظمة التحرير والأيوبي بحثا تخفيف الإجراءات حول المخيمات
التالي
بري رد على صحيفة المستقبل: مثل هذا الكلام لا يصدر الاّ عن حملة المناشف على ابواب الامراء”.