طيران العدو يواصل خرقه للقرار 1701 ودوريات لافتة للجيش

واصل الطيران الحربي "الإسرائيلي" تحليقه وخرقه للأجواء الجنوبية بشكل لافت وعلى علو متوسط، حيث كثف من طلعاته الاستكشافية، فوق مناطق العرقوب ومرجعيون وحاصبيا وراشيا الوادي في البقاع الغربي وإقليم التفاح، منفذاً غارات وهمية.
كما سُجِّل صباحاً تحليق مماثل للمروحيات "الإسرائيلية" فوق مزارع شبعا ومرتفعات الجولان المحتلين، مترافقاً مع تسجيل حركة للدوريات المؤللة على الطريق المحاذي للسياج الفاصل عند مدخل الغجر الجنوبي مروراً بموقعي الضهيرة والعباسية المحتلين وصعوداً إلى مواقع الاحتلال في مزارع شبعا المحتلة، فيما عمدت بعض الدوريات إلى إقامة نقاط مراقبة ثابتة، وتمركز بعضها في البساتين والحقول القريبة من مستعمرة المطلة، لمراقبة التحركات في الجانب اللبناني.
دوريات الجيش و"اليونيفيل"
في المقابل، سيّرت قوّات "اليونيفيل" بالتنسيق مع الجيش اللبناني، دوريات مؤللة وراجلة، على امتداد الخط الأزرق، والطريق الذي يربط الوزاني بالعباسية عبر جسر الغجر، مروراً بمحاذاة الغجر اللبنانية المحتلة، وصولاً إلى العباسية و مزرعتي المجيدية وحلتا.
كما حلّقت طوافة دولية فوق الخط الأزرق، من الناقورة وحتى مرتفعات العرقوب، مستطلعة الأوضاع على جانبي الخط الفاصل بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة. كذلك سُجلت تحركات للاحتلال "الإسرائيلي" في موقع تلة الراهب في خراج بلدة رميش، فيما شوهدت جرافة عسكرية تعمل على تحصين موقع عسكري متقدم مقابل بلدة مارون الراس وإقامة حفر كبيرة.
أوسمة السلام للوحدة الفرنسية

من جهة أخرى، جدد القائد العام لقوات حفظ السلام الدولية المعززة العاملة في الجنوب الميجور جنرال البيرتو آسارتا، التزام "اليونيفيل" التزاماً راسخاً بالعمل جنباً إلى جنب مع الجيش اللبناني، وألاّ تدّخر جهداً في سبيل الانتقال من حالة وقف الأعمال العدائية إلى وقف دائم لإطلاق النار، وللمساعدة على إحلال السلام الدائم في جنوب لبنان.
ووجّه آسارتا، خلال رعايته احتفالاً أقامته وحدة الاحتياط الفرنسية التابعة لقائد القوة ـ الكتيبةxv ، في مقرها في بلدة الطيري في قضاء بنت جبيل، لتقليد ضباطها وأفرادها أوسمة الأمم المتحدة لخدمة السلام كلمة شكر خاصة للجيش اللبناني على التعاون المميز مع اليونيفيل، معرباً عن امتنانه للشعب اللبناني والفاعليات الروحية والسلطات المحلية، الذين هم على تواصل يومي مع قوات حفظ السلام، لافتاً إلى أن الصداقة والتعاون الوثيق والثقة المتبادلة هي مفتاح النجاح في تنفيذ القرار 1701.
كما أعرب أسارتا عن امتنانه وخالص تقديره لفرنسا على مساهمتها الكبيرة في تنفيذ ولاية اليونيفيل، كما حيا جميع من سقطوا أو أصيبوا من حفظة السلام الفرنسيين الّذين خدموا في اليونيفيل منذ العام 1978"، ولا سيّما منهم الجنود الثلاثة الّذين أصيبوا جرّاء الهجوم الإرهابي الذي وقع في صيدا في 26 تمّوز المنصرم.
وقال أسارتا: "إنّ تضحياتِهم تذكّرنا بالمخاطر التي يتكبدها حفظة السلام في بذلهم للجهود الآيلة إلى إحلال السلام والأمن في جنوب لبنان، فلنكرّم ذكرى من سقطوا، اليوم كما دائمًا، باتخاذنا موقفا موحّدا وصارما في الدفاع عن المبادئ العليا للمنظمة التي كرّسوا حياتهم لأجلها".
وأضاف: "على مدى الأشهر الأربعة الأخيرة، لم يتوانَ جنود الوحدة الفرنسيّة قط في إظهار أعلى مستويات الاحتراف والمثابرة والاندفاع في دعمهم لجهود اليونيفيل في سبيل التوصّل إلى السلام الدائم في جنوب لبنان، وفي هذا الصدد، أتوّجه إليهم قائلاً: "إنّني لطالما قدّرت فيكم قدرتَكم على إرساء الثقة المتبادلة مع أندادكم واقصد بهم الجيش اللبناني، حليفَنا الاستراتيجي، والقوّاتِ الأخرى المشاركة في اليونيفيل، والشعبَ اللبناني على وجه الخصوص".

السابق
مشروبات الطاقة..مصدر فعّال لتدمير أعضاء الجسد
التالي
تصفيات كأس العالم 2014..مهمّة صعبة لكن غير مستحيلة