سامي الجميل: ضرورة التفكير بصيغة جديدة تجسد الواقع التعددي القائــم

  أكد النائب سامي الجميل وجوب التفكير بدولة تجد بصيغها المجتمع التعددي القائم بدل الدولة والنظام الراهنين اللذين ثبت فشلهما، وجدد الجميل دعوته "حزب الله" الى الاعتراف بشهداء المقاومة اللبنانية، وأكد حيادية لبنان، مذكراً بأن المشكلة في الجنوب بدأت عندما تخلت الدولة عن سيادتها لمصلحة العمل الفلسطيني، وشرح الجميل كيفية العمل التشريعي، خلال لقاء موسع مع طلاب كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية الفرع الفرنسي في مكتبة المجلس النيابي ضمن برنامج التدرج الذي يستفيد منه ما يقارب 80 طالباً وطالبة باشراف النائب غسان مخيبر.

يعمل المتدرجون على تطوير تجربتهم في الانجازات القانونية المرتبطة بالتشريع لا سيما دراسات المقارنة مع القانون الفرنسي، ويعمل حالياً الطلاب الشباب لمساعدة لجان نيابية مختلفة ومن ضمن مكاتب نواب من مختلف الكتل الأخرى، كما يعملون على مختلف المواضيع المختارة بينهم والنائب غسان مخيبر وادارة مجلس النواب التي أبدت كل تعاون لإنجاح هذه التجربة الجديدة والرائد.

وأمل النائب مخيبر ان يستمر قبول تجربة المتخرجين في مجلس النواب لتصبح دائمة ويستفيد منها المتخرجون من مختلف الجامعات والكليات.

وتجدر الاشارة الى ان مسودة نظام التدرج هي قيد الاعداد ويتوقع ان ترفع الى رئاسة المجلس وتعتبر بمثابة نتيجة عملية من نتائج التدرج.

أما اللقاءات مع النواب فهي للاستماع الى تجاربهم في المجلس وتشمل نواباً من مختلف الكتل النيابية الذين يبدون تجاوباً مع رغبة الطلاب الذين سبق والتقوا الرئيس فؤاد السنيورة والنائب سمير الجسر، واليوم النائب سامي الجميل وكل هذه اللقاءات تتم في حضور النائب مخيبر الذي يشرف على مجمل أنشطة التدرج ويؤكد ان دوره في هذه اللقاءات مع النواب يقتصر على تعريف النائب المعني بهذا التدرج وترك الحوار مع الطلاب.

وكان الحوار مع النائب سامي الجميل سياسياً بامتياز وتطرق عرضاً على الشأن التشريعي.

استهل النائب الجميل الحوار بعرض لتاريخه النضالي في حقوق الطلاب منذ العام 1992 عندما كان ناشطاً في معارضة ما اسماه "الاحتلال السوري" وتطرق الى القضايا السياسية الراهنة وقال: انه يختلف مع "حزب الله" لكنه يعترف بشهدائه، ويطلب من الحزب ان يعترف في المقابل بشهداء المقاومة.

واستغرب الجميل قائلاً هل يعقل وبعد سبعين سنة ما زلنا نسأل هل هناك وحدة وطنية؟ وقال لم تحصل اي مراجعة لدروس الحرب اللبنانية على رغم انتهائها، وما زلنا بعيدين عن بعضنا، وان هذا البلد فحسب رأيه "مبني على الكذب" مضيفاً ان كل ما يُبنى على الكذب هو باطل.

وسأل الجميل هل تعتقدون ان علاقة النائب وليد جنبلاط مع "حزب الله" هي علاقة صحية؟ وهل العلاقة المبنية على خوف تبني بلداً؟ وشدد على احترام حق الاختلاف وعدم الغاء الآخر.

اضاف: نحن نقول ان النظام الحالي فشل ويجب التفكير في حلول ودولة تشبه المجتمع التعددي لا دولة وحدوية حصرية ومركزية.

وأيد الجميل في حواره مع الطلاب مبدأ حيادية لبنان. مذكراً بأن لبنان أخذ موقفاً حيادياً في أكثر من محطة منها الامتناع عن التصويت على العقوبات ضد إيران، وان عدم الحياد يعني انتصار طرف على آخر.

وأكد أنه لا يمكن الغاء الطائفية السياسية في وجود أحزاب دينية وعقائدية لأن المسألة تحتاج الى التوافق وزرع الثقة بين المواطنين على ان يكون الغاؤها من النفوس قبل النصوص، ورأى ان المشكلة في الجنوب بدأت عندما تخلت الدولة اللبنانية عن سيادتها لمصلحة العمل الفلسطيني، وان الطائفة الشيعية كانت أول من رفض الممارسات الفلسطينية في الجنوب.

وسال: هل لبنان أقوى من سوريا والاردن، ليكون الجيش اللبناني قادراً على مواجهة اسرائيل وحده ولماذا سوريا المنتهكة ارضها في الجولان لا تقاوم اسرائيل لاستراداد ارضها.

اضاف: لا يحق لـ"حزب الله" ان يفرض أمر المواجهة مع اسرائيل وان يتخذ قرار الحرب والسلم انما يجب ان نتحاور في هذا الأمر في مجلس النواب، وان يكون القرار السياسي للسلاح في يد الدولة الشرعية مستغرباً ان يكون لبنان دفع/1200 قتيل و10 مليارات دولار خسارة في الاقتصاد اللبناني من اجل أسير في اشارة لحرب تموز.

وختم: اذا تحدثنا في مبدأ العمالة فكل من تعاون مع دولة غريبة هو عميل.

ويلتقي الطلاب غداً النائب آلان عون وظهر الخميس المقبل النائب ابراهيم كنعان.
 

السابق
رئيس أساقفة صور أطلع صفي الدين على برنامج زيارة الراعي للجنــوب
التالي
“غلوبس”: اسرائيل توسع نشاطاتها لحماية المنشآت الغـازية من “حزب الله”