تصفيات كأس العالم 2014..مهمّة صعبة لكن غير مستحيلة

يتطلّع منتخب لبنان اليوم الى تحقيق أولى انتصاراته في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية لكرة القدم المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل، ذلك عندما يستضيف نظيره الإماراتي على أرضه وأمام جمهوره المدعوّ لمؤازرته بقوة الساعة الخامسة بعد الظهر على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت ضمن منافسات المجموعة الثانية.

وكان "منتخب الأرز" مُني بخسارة ثقيلة في الجولة الأولى على يد مضيفه كوريا الجنوبية بسداسية نظيفة.

وعلى الرغم من أنّ الخسارة الاولى كان وقعها ثقيلا على الساحة الكروية، لكنّها كانت متوقّعة وطبيعية، وبالتالي فإنّ البناء عليها لن يصبّ في خدمة المنتخب الوطنيّ عند نهاية المطاف، فالأحرى على الجهاز الفنّي واللاعبين التركيز أكثر على مباراتي الإمارات والكويت، كونهما الأقرب إلينا من حيث المستوى الفنّي، مع أفضلية دائمة لهما بحكم خبرتهما وجهوزيتهما الناتجة عن مرحلة تحضير وإعداد طويلة.

المهمّة صعبة لكنّها غير مستحيلة، هو الشعار الذي يتسلّح به "رجال الأرز" ليس فقط في مباراتهم اليوم، بل في التصفيات بكاملها، بعدما خرج المنتخب الوطني من عنق الزجاجة مستعيدا نشاطه بعد فترة "قطيعة" عن الملاعب أودت بمفعولها السلبي على نفسية اللاعبين أوّلا وأخيرا.

وينتظر الجمهور اللبناني مباراة اليوم على أحرّ من الجمر، لأنّها ستشهد عودة عدد من اللاعبين الأساسيين، وعلى رأسهم لاعب الوسط المحترف في شاندونغ الصيني رضا عنتر وأحمد زريق العائد من الولايات المتحدة بعد تجربة احترافية مع سبورتينغ ميتشيغن.

وحسب معطيات المدرّب بوكير، فإنّ التشكيلة المتوقعة لمنتخب لبنان ستضم: زياد الصمد، يوسف محمد، رامز ديوب، عبّاس كنعان أو وليد إسماعيل أو محمد باقر يونس (في ضوء حالتهم البدنية بعد الإصابات الطفيفة التي تعرّضوا لها في المباراة أمام كوريا)، رضا عنتر، هيثم فاعور، عبّاس عطوي، محمود العلي، حسن معتوق ومحمد غدار.

من جهته، فإنّ المنتخب الإماراتي ليس أفضل حالا بعد الخسارة امام الكويت في الجولة الاولى (3-2)، وهو ما وضع المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش تحت مجهر الإقالة في حال فشله في الحصول على النقاط الثلاث امام لبنان. وكان المنتخب الإماراتي أجرى حصتين تدريبيّتين أمس على الملعب الأساسي الذي سيستضيف اللقاء، خلافا لما تنصّ عليه لوائح الاتّحاد الدولي للعبة، وذلك بناء على رغبة البعثة الإماراتية.

وسيكون المدرّب الألماني الجديد لـ"منتخب الأرز" ثيو بوكير مطالبا أوّلا بالعمل على إخراج اللاعبين من آثار الخسارة الكبيرة أمام كوريا الجنوبية، إضافة الى ورشة عمل فنّية كبيرة كان لا بدّ من القيام بها، خصوصا حيال النقاط السلبية التي ظهرت، ومنها بشكل خاص التعامل مع الكرات الهوائية التي بيّنت عن خلل دفاعي، ناهيك عن الترابط بين الخطوط الذي كان شبه معدوم أو بالأحرى غير موجود بتاتا، وهو إذا ما استمرّ سيرتّب ضغطا كبيرا على الخط الدفاعي الذي لن يصمد طويلا مهما كان الاندفاع كبيرا في ظلّ تواضع اللياقة البدنية لدى لاعبينا نتيجة غياب الدوري القويّ محليا وغياب المشاركات الخارجية لفترة ليست بقصيرة.

مؤتمر صحافي
لبوكير وكاتانيتش

أكّد مدرّبا المنتخبين خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقداه في فندق بريستول عقب الاجتماع الفنّي الخاص بالمباراة على أهمية الفوز اليوم. كما شارك فيه إلى جانب بوكير وكاتانيتش قائدا المنتخبين اللبناني رضا عنتر والإماراتي ماجد ناصر. ولفت بوكير بدوره إلى فرصة تغيير الصورة التي ظهر عليها منتخب لبنان في كوريا، لكن علينا ألّا ننسى أنّ المنتخب الكوري، خارج الحسابات ضمن هذه المجموعة.

صحيح أنّ أحوال الكرتين الإماراتية والكويتية ممتازة جداً قياساً بمثيلتها اللبنانية لاسيّما من ناحية أوضاع الدوري، لكننا سنسعى جاهدين".

وتمنّى عنتر أن يُسمح للجمهور بحضور المباراة لـ"يؤازرنا، وهذا ما يعزّز تفاعلنا، شرط أن يكون تشجيعه حضارياً".

ويعود عنتر إلى صفوف المنتخب بعد غياب أكثر من عامين بسبب ظروف احترافه في ألمانيا ثم الصين. وأكّد حماسته للتجربة وبذله قصاراه ويوسف محمد والزملاء الآخرين "للارتقاء بالمستوى اللبناني ومتابعة الجهود الحثيثة في هذه الورشة على المدى الطويل".

السابق
طيران العدو يواصل خرقه للقرار 1701 ودوريات لافتة للجيش
التالي
مواطن يقفل مدخل الكتيبة الماليزية في حاريص