حمـلة بيئية لتقليـل نسبـة التلـوث في صـور

ختار منظمو جولة الدراجات الهوائية في صور أمس، شعار «خلي سيارتك بالبيت ولحقنا ع صور بالبيسكليت» لنشاطهم الرياضي البيئي. وانطلقت الجولة من أمام مبنى «الجامعة الإسلامية» عند الكورنيش الجنوبي للمدينة. وشملت معظم الشوارع الرئيسية بمشاركة خمسين دراجا ودراجة من صور وبيروت، إضافة إلى عدد من الأجانب، بمواكبة شرطة بلدية صور وقوى الأمن الداخلي.
ويلفت منظمو النشاط في «غرين لاين» و«تور إن صور»، برعاية بلدية المدينة، إلى أن «الحملة ليست آنية، هي مرتبطة بجولة للدراجات في شوارع المدينة، بهدف لفت الانتباه، لكنها دعوة صريحة يجب أن يؤسس عليها من أجل تخفيف ضغط السيارات والتلوث الناجم عنها، ومحاكاة منظمة الاونيسكو، التي كانت قد لوحت في آخر مؤتمراتها بإدراج صور على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، نتيجة ازدياد العمران العشوائي ومكبات النفايات، وتقلص المساحات الخضراء، إضافة إلى ازدياد أعداد السيارات، التي تتسبب بارتفاع نسبة التلوث».
وأشارت منسقة المشروع في «جمعية الخط الأخضر» سارة عبيد إلى أن «الهدف الأساسي من جولة الدراجات الهوائية هو تعزيز ثقافة ركوب الدراجات الهوائية كوسيلة نقل صديقة للبيئة، بدل السيارات، وخاصة في صور التي تكتظ بها على مدار الساعة، نظرا للتمدد العمراني الكبير، وخلو المدينة من المساحات الواسعة، ما يتسبب بارتفاع نسبة التلوث»، آملة أن «يسهم النشاط في تأسيس ثقافة النقل البديل، حتى نستطيع الحفاظ على طبيعة المدينة وتراثها العالمي المهدد بالخطر».

ولفت ربيع قاسم منسق فريق «تور إن صور» إلى أهمية الحملة، لافتاً إلى وجوب «تعميمها وجعلها هدفا دائما من اجل الحفاظ على الطابع الجمالي والتراثي لصور، والتخلص من كل أشكال التلوث الناجمة عن السيارات وغيرها». كما نوه نائب رئيس بلدية صور صلاح صبراوي بالمبادرة، «التي تحمل معاني بيئية وثقافية وحضارية»، مؤكدا «دعم البلدية لمؤسسات المجتمع المحلي، على كل المستويات، لما فيه مصلحة المدينة».

ويستقل المشارك البريطاني جون، الذي يطلق على نفسه اسم يحيى، دراجته الهوائية يومياً، من مكان إقامته في منطقة الحوش إلى مركز عمله في صور. وهو يرى أنه باستطاعة كل مواطن لبناني التوجه إلى عمله على متن الدراجة الهوائية، وخاصة الموظفين، الذين يقصدون مكان عمل ثابتا، الأمر الذي يساهم في التخفيف من ازدحام السيارات من جهة، وممارسة رياضة يومية يحتاجها الإنسان. أما المشارك الأميركي إبراهيم، فقال: «جئت للمشاركة من أجل التشجيع على ثقافة النقل البديل، وهو الدراجات الهوائية وتحديدا في صور، حيث يصعب التنقل بسبب كثرة السيارات وضيق المدينة».

السابق
ويكيليكس… تفضح زور تحقيق العدو
التالي
مهرجان الامام الصدر الرياضي في كفر ملكي