رعى مدير عام التعليم المهني والتقني أحمد ذياب حفل تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية الذي أقامته جمعية «الأمل الرياضية الثقافية» في بلدة معركة، باحتفال حاشد حضره عدد من الفاعليات التربوية والاجتماعية، وممثلون عن الأحزاب اللبنانية وأهالي الطلاب المكرّمين.
بعد النشيد الوطني ونشيد الجمعية، ألقت الطالبة مريم سلمان الحاج علي كلمة الطلاب، وألقى مدير ثانوية الشهيد خليل جرادي الرسمية الدكتور محمد روميه كلمة الهيئات التعليمية. ثم ألقى رئيس جمعية الأمل الدكتور مصطفى جرادي كلمة هنأ فيها الطلاب الناجحين، مثنياً على النتائج الجيدة التي أحرزتها المدارس الرسمية في بلدة معركة.
ذياب
وألقى راعي الحفل أحمد ذياب كلمة قال فيها: «ليس هذا الإحتفال في هذه المنطقة، لتخريج دفعة من طلابها وحسب، بل لجعل هذا الصرح باباً واسعاً يدخل من خلاله طلاب هذه المنطقة إلى ميدان التخصّص الواسع ومتعدد الإختصاصات، ويعطي بطاقة أمان للمتخرجين والذين سيتخرجون في المستقبل، بأن مستقبلهم ومستقبل الوطن هو التعليم على اختلافه واختلاف مستوياته».
وأضاف: «لا يمكن حماية وطن من دون صنع الإنسان المواطن وتحصينه بكل مقومات الصمود الثقافية والمهنية والسيادية، وهل يمكن أن يكون الإنسان مواطناً سيداً حراً مستقلاً ما لم يكن متمتعاً بروح المقاومة بكل أشكالها، ومنها الإقتصادية التي تقيه شر البطالة والتبعية الاقتصادية، لأن هذه التبعية هي الطريق الأسهل والأسرع إلى فقدان الوطن قوته ومناعته، وبالتالي جعله فريسة سهلة أمام الرياح التي تهبّ على الوطن، ومن خلال هبوب هذه الرياح يتحول المواطنون إلى متسولين على أزقة الطامحين الى السيطرة على الوطن ومقدراته مهما كان شكل هذه السيطرة.
كم هو رائع أن يفخر الإنسان بمنجزات وطن كلبنان على صعيد تطوير التعليم على اختلاف أنواعه، على الرغم من الصعاب التي تواجهه».
وتابع: «إن هذه الإنجازات كانت خطوات رائدة نحو التألق، وما هو مبهر اليوم ان هذه الإنجازات تواكب العصر، وتعمل على استقطاب الشباب والكفاءات الوطنية لتدريبهم وتزويدهم بالإختصاصات المناسبة وإمداد سوق العمل بهم».
وختم قائلاً: «إن الواقع العالمي يحتّم علينا السعي الى منافسة ركب التقدم، ولنعلم جميعاً أن لا سبيل لنا إلا أن نجاري العالم بنفس الأسلوب الذي اتخذه حتى وصل إلى ما وصل إليه من خلال التعليم، ولا ريب فهذا عصر الصناعة التي أسسها التخصص والتدريب المتقن والمنجز في كل العلوم الحديثة».
واختتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية على الطلاب المكرمين.
