النص الحرفي للحكم على العميد كرم بجرم العمالة للعدو

جاء في الحكم:
حيث ثبت ان المتهم الضابط المتقاعد من الجيش اللبناني فايز وجيه كرم ومن خلال اعترافاته في التحقيقات الأولية والاستنطاقية ومن استجوابه أمام هيئة المحكمة تعرف خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي للبنان عام 1982 وكان في حينه لا يزال في الخدمة الفعلية على الضابط الإسرائيلي موسى أثناء تعرضه لحادثة على حاجز تابع للقوات الإسرائيلية في منطقة عاريا والتقاه في أماكن مختلفة آنذاك.
وحيث ثبت أيضاً أنه تمت ملاحقة المتهم قضائياً عام 1992 بجرم تحضير عمليات للإخلال بأمن الدولة وصدر بحقه مذكرة توقيف غيابية فالتجأ الى بلدة بكاسين قضاء جزين لدى صديق له يدعى خوسيه عفيف وكانت المنطقة آنذاك لا تزال تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي. وسافر الى قبرص من الشريط الحدودي عبر إسرائيل بمساعدة العميل الإسرائيلي الفار الياس كرم ومن قبرص غادر الى فرنسا وأقام فيها منذ ذلك التاريخ حتى العام 2005 وأدار هناك عدداً من المصابغ في منطقة أغلبية سكانها من الطائفة اليهودية.
وحيث ثبت من اعترافات المتهم في التحقيقات الأولية والاستنطاقية انه قد استعمل الخطوط الهاتفية الخلوية الدولية التالية:
ـ الرقم النمسوي: 43676823015
ـ الرقم الألماني: 491608126057
ـ الرقم البلجيكي: 322487939917
ـ الرقم اللبناني: 729009/03
وحيث تبين وأنه نتيجةً للتحاليل الفنية التي أجراها القسم الفني في فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي أن هذه الخطوط تواصلت مع أرقام أمنية مشبوهة مستعملة من قبل المخابرات الإسرائيلية وعملائها ومن بين هذه الخطوط، الخطوط الخلوية الدولية.
ـ الرقم النسموي: 4367683019
ـ الرقم الألماني: 49160812605
ـ الرقم البلجيكي: 322487939914
وحيث ثبت أيضاً أن المتهم قد ارسل رسالة نصية من خط هاتفه الخلوي الشخصي 729009/03 الى الرقم النمساوي المشبوه حسب لائحة الاتصالات المرفقة يطلب فيها مشاهدة المقابلة التلفزيونية التي سيجريها على قناة <المنار> بتاريخ 23/3/2006.
وحيث تبين ان المتهم ومن خلال اعترافاته في التحقيق الأولى أنه تلقى اتصالاً في أواخر العام 2005 من خط دولي على رقمه الشخصي 729009/03 من شخص ادعى أنه صديق الضاباط الإسرائيلي موسى وطلب منه في هذا الاتصال الالتقاء به فوافق على ذلك على أن يتم هذا اللقاء في فرنسا وبناء على طلبه•
وحيث ثبت أن المتهم وبتاريخ 25/1/2006 وحسب حركة الدخول والخروج توجه الى فرنسا وقابل الشخص الذي اتصل به مدلياً بأنه من المخابرات الإسرائيلية حسب ما جاء في إفادته الأولية وان هذه الشخص يدعى رافي وعمل في شمال إسرائيل ويعرف لبنان جيداً وسلم هذا الشخص المتهم خط هاتف نمسوياً للتواصل معه يحمل الرقم 436766823015 وتم استعمال هذا الخط بعد عودته الى لبنان في 21/2/2006 وخلال الفترة الممتدة ما بين 2/3/2006 ولغاية 13/6/2006 وتواصل حصرياً مع الرقم الأمني النمسوي المشبوه 43676823019 ونقده رافي مبلغ سبعة آلاف يورو بهدف تجنيده للعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية واستمر بالتواصل معه مرة كل ثلاثة اشهر ما بين العامين 2005/2006 وبناءً على سؤال أجاب المتهم في التحقيق الأولي ان الهدف من لقائه أحد عن المخابرات الإسرائيلية في باريس هو تجنيده للعمل لصالحهم ولم يخبر أحداً بذلك.
وحيث تبين أنه حصل لقاء آخر بين المتهم وشخص آخر إسرائيلي في باريس وتم تسليمه خط هاتف ألماني يحمل الرقم 9608126057 بالإضافة الى مبلغ سبعة آلاف يورو وتواصل المتهم بعد عودته الى لبنان مع الخط الألماني الأمني المشبوه 491108126050 خلال الفترة الممتدة ما بين 15/1/2007 ولغاية 2/5/2007.
وحيث تبين أن المتهم قد استلم خط هاتف دولياً بلجيكياً يحمل الرقم 32487939917 من أشخاص غير الأشخاص السابقين تواصل من خلاله مع الخط الأمني البلجيكي المشبوه إسرائيلياً ذات الرقم 17939914 بتاريخ 19/9/2007.
وحيث تبين من إفادة المتهم في التحقيق الأولي أنه بعد كشف شبكات التعامل مع العدو الإسرائيلي قرر وقف التواصل مع المخابرات الإسرائيلية وأتلف الخط الأمني المزود به بتكسير الشريحة ورميها في الحمام وأرسل الجهاز المستعمل بواسطة أحد أفراد عائلته الى فرنسا لإخفاء تواصله مع العدو.
وحيث أنه لم تضبط شرائح الخطوط الهاتفية الدولية المستعملة من قبل المتهم لأنه كان كلما استلم خط أمني جديداً يقوم بتلف الخط القديم حسب ما جاء في إفادته الأولية.
وحيث ثبت أن المتهم فايز كرم كان على بيّنة من أمره مع من كان يتواصل وأدلى في إفادته الأولية أن الهدف من تواصله مع مخابرات العدو لأسباب عديدة ذكرها في الصفحتين 43 و44 من محضر التحقيق الأولي ومن بينها رد الجميل للضابط الإسرائيلي موسى كما أن المتهم أدلى بأن التداول اقتصر على الشؤون السياسية فقط.
وحيث ثبت أنه عثر في مفكرة المتهم الخاصة على الرقم الألماني المشبوه المستعمل من قبل المخابرات الإسرائيلية مكتوباً بخط يده.
وحيث ثبت أن المتهم قد اعترف في التحقيق الأولي بتواصله مع مخابرات العدو الإسرائيلي مع علمه بالأمر وزوّدها بمعلومات سياسية وقبض مبالغ مالية منها، وقد أيّد في بداية التحقيق الاستنطاقي كل ما جاء في افادته الأولية إلا أنه عاد وأنكرها في جلسة استجوابه الأخيرة أمام قاضي التحقيق العسكري الأول كذلك أنكر ذلك في استجوابه في جلسة المحاكمة أمام هيئة المحكمة مدلياً أن الخطين الدوليين الألماني والنمسوي قد استلمهما من شخص يدعى جو حداد الذي بقي شخصاً مجهولاً والذي تعذر على الدفاع بيان كامل هويته ومكان اقامته وكذلك استلم خطاً دولياً بلجيكياً من صديق له يدعى عدنان بلول للتواصل معه.
وحيث ان المتهم كتب أربع رسائل الى أفراد عائلته الأولى بتاريخ 4/8/2010 والثانية بتاريخ 6/8/2010 موجهتان الى زوجته هند يطلب منها السماح والمعذرة على فعله ويعترف بخطأه والثالثة والرابعة بتاريخ 6/8/2010 موجهة الى ابنه وجيه وابنته ميرا يعترف فيهما بأنه أخطأ وتكلم مع شخص من المخابرات الاسرائيلية بدافع الحشرية وأنه سقط أثناء اللقاء وقبِل منه مبلغ سبعة آلاف يورو واستمر بالتواصل معه عبر الهاتف ولم يتعد حديثه معه الشأن السياسي•
وحيث ثبت أنه ضبط في منزل المتهم بعض الأسلحة الحربية غير المرخصة وحيث ثبت أن المتهم قد توقف عن التواصل مع مخابرات العدو الاسرائيلي منذ العام 2009 وأتلف كافة الخطوط الهاتفية المسلمة له•
وحيث ثبت أن المتهم الياس كرم والفار الى اسرائيل قد أقدم على التدخل في الأفعال المرتكبة من قبل المتهم فايز كرم والذي التقاه في باريس خلال العام 2006•
وحيث أن هذه الوقائع قد تأيدت باعتراف المتهم في التحقيقات الأولية والاستنطاقية وبالتحاليل الفنية للخطوط الدولية المستعملة من قبله ومن مطابقة حركة دخوله وخروجه وتواجده في فرنسا وحركة استعماله للأرقام الدولية مع ما ورد في افادته الأولية وبمضمون الرسائل الموجهة منه الى أفراد عائلته في التحقيق الأولي وبمجمل الأوراق.
وحيث ان إنكار المتهم لما ورد في افادته الأولية لا يغيّر في قناعة المحكمة ومن النتيجة التي توصلت اليها بشيء للأسباب التالية:
1 ـ لأن المتهم ينكر إفادته الأولية مدلياً ومركزاً على أن هذا الافادة جاءت تحت تأثير الضرب والإكراه المادي والمعنوي الذي تعرض له من قبل المحققين في فرع المعلومات دون تقديم أي دليل أو اثبات أو قرينة تؤكد هذه الإدلاءات، بل العكس فإن المحكمة ترى في ما ورد في افادته الاستنطاقية لجهة تأييده الافادة الأولية ولجهة اقراره بأنه أعطاها دون ضغط أو اكراه ولجهة تحفظه على بعض العبارات اللفظية ولجهة ما ورد من تناقض في استجوابه من قبل هذه المحكمة ما يؤكد أنه لم يتعرض لأي ضغط أو اكراه كما ترى في افادات الشهود المستَمع اليهم من قبل المحكمة سواء الأطباء منهم الذين عاينوا المتهم في فترة توقيفه حيث أفادوا انهم لم يلاحظوا أية آثار ضرب عليه، أو ضباط قوى الأمن الداخلي الذين حققوا معه وأفادوا انه لم يتعرض لأي نوع من الاكراه المادي أو المعنوي ما يعزز قناعة المحكمة بأن المتهم قد أعطى افادته الأولية بملء ارادته دون أي ضغط أو إكراه خاصة انه ضابط سابق في جهاز مكافحة الارهاب والتجسس وإن إفادته الأولية التي نفاها في البدء نفياً قاطعاً حيث راح يقول تارةً انه قال القليل مما ورد في التحقيق الأولي والباقي لم يقله وان حادثة العام 1982 مع الضابط الاسرائيلي موسى أوردها دون أن يسأله أحد وتارةً يقول انه لفّق الأخبار وان حادثة العم 1982 علم بها المحققون من مذكراته (تراجع الصفحات محضر استجواب المتهم أمام المحكمة في الجلسة المنعقدة بتاريخ 22/2/2001) مما يؤكد صحة المعلومات الواردة في افادته الأولية وانه أدلى بها بملء إرادته•
2 ـ لأن حركة دخول المتهم وخروجه وتواجده في فرنسا جاءت متطابقة مع ما ورد في افادته الأولية لجهة استلامه الخطوط الهاتفية الدولية واستعماله لها•
3 ـ لأن المتهم لم ينكر التواصل مع الأرقام العائدة للمخابرات الاسرائيلية انما أدلى ان الخطين الألماني والنمسوي تواصل بهما مع المدعو جو حداد والذي تعامل معه لحل مسألة ضريبية تتعلق بأعماله في فرنسا والخط البلجيكي تواصل منه مع المدعو عدنان بلول وهو صديق له دون أن يثبت ادلاءاته هذه خاصة وأنه أوردها للمرة الأولى أمام هذه المحكمة ولم يأتِ على ذكر هذين الشخصين في التحقيقات الأولية والاستنطاقية كما انه في المذكرة التوضيحية المقدمة منه بواسطة وكلائه القانونيين الى المحكمة بتاريخ 31/3/2011 ورد في خاتمتها ملاحظة مفادها عدم توافر أية معطيات عن كامل هوية جو حداد أو مكان اقامته ليصار الى استدعائه لاستماعه وأن علاقة المتهم به قد انقطعت منذ آخر اتصال أجري معه الأمر الذي يعزز قناعة المحكمة بأن المدعو جو حداد وعلى فرض صحة وجوده لا علاقة له بالخطين الخلويين المذكورين اذ لا يعقل تعذر توفر أية معطيات عن شخص مقيم ويعمل في فرنسا أو الاتصال به لا سيما وإن تعاملاً قد قام بينه و بين المتهم وبحسب ادلاءات الأخير استمر أقله لفترة سنة وخاصة ان المدعو جو حداد وهو الحجة الرئيسية التي يدلي بها لدحض الادعاءات المساقة بحقه ولإثبات براءته، كما لا يعقل أن يكون المدعو جو حداد قد سلّم خطين خليويين أوروبيين للمتهم للتواصل معه بصورة سرية لكون الأجهزة الفرنسية المختصة تضع تحت المراقبة أرقام هواتف أصحاب العلاقة عند انجاز مداهمة رسمية وان اعطائه خطاً خلوياً واحداً يكفي إذا كانت الغاية تجنّب المراقبة وحسب.
4 ـ لأنه المحكمة لم تقتنع بإدلاءاته أنه ايّد افادته الأولية أمام حضرة قاضي التقحيق العسكري الأول خوفاً من فرع المعلومات لأنه لم يثبت أصلاً أنه تعرض للضغط من قبلهم ولأن افادته الاستنطاقية أعطيت بحضور وكيله الذي لم يدوّن أي تحفظ على المحضر.
5 ـ لأن المتهم أقر بالرسائل الموجهة فيه الى أفراد عائلته بالتهمة المسندة اليه وان ادلاءاته بأنها تمت تحت تأثير الضغط الذي مورس عليه مستوجبة الرد، لأنه أدلى بإفادات متناقضة حول الرسائل المكتوبة بخط يده والموجهة الى افراد عائلته إذ أفاد المتهم في جلسة استجوابه المنعقدة بتاريخ 22/2/2011 من قبل المحكمة أن هذه المسائل المذكورة قد أملاها عليه المحققون في حين أفاد في التحقيق الاستنطاقي الجلسة الأخيرة أنها بطلب من المحققين ولم يملها عليه كاملة ومضمونها من تفكيره ما عدا قبضه للمال.
6 ـ التناقض في افادته حول لقائه ضابط المخابرات الاسرائيلي في فرنسا المدعو رافي مدلياً أمام قاضي التحقيق العسكري الأول وفي جلسة استجوابه الأخيرة التي تراجع فيها عن افادته الأولية وذكر بأن الشخص الذي قابله هو ديبلوماسي يعمل في السلك الخارجي الاسرائيلي في السفارة في لندن في حين أدلى أمام هذه المحكمة أن اللقاء كان مع صحافي عمل في لبنان.
وحيث انه يقتضي رد طلب الدفاع لجهة اعادة ضم مذكرة الدفوع الشكلية الى الملف لعدم قانونيته.
وحيث يقتضي ايضاً رد طلب الدفاع لجهة إبطال التحقيقات الأولية لمخالفته القانون سنداً للمواد 47 أ•م•ح و52 و58 و59 و61أز/•م وبطلان التحقيقات الاستنطاقية نتيجة للخوف وبطلان التحقيق الأولي لمخالفته الشروط المنصوص عنها في القانون رقم 140/1999 لعدم توفر شروطها القانونية خاصة وان بعض هذه الطلبات قد تم البت بها في قرار الرد على مذكرة الدفوع الشكلية والذي لم يتم الطعن به.
وحيث يكون بالتالي قيام المتهم فايز وجيه كرم بالأفعال المشار اليها أعلاه خاصة لجهة اجرائه اتصالاً بضابط من الموساد الاسرائيلي وهو على بيّنة من أمره بهدف تجنيده للعمل لصالحه وتزويده بمعلومات سياسية وقبضه لمبالغ مالية، مما يجعل عناصر المادة 278 عقوبات متوافرة بحقه ويقتضي تجريمه بها ورد ادلاءات الدفاع بعدم توفر عناصر هذه المادة المادية والمعنوية بحيث أن العناصر المادية توفرت من خلال الاتصال بمخابرات العدو وهو على بيّنة من أمره وفق ما تم بيانه من أفعال أعلاه، أما العنصر المعنوي فهو متوفر من خلال تزويد مخابرات العدو بمعلومات سياسية يمكن الاستفادة منها وقبوله بتقاضي مبالغ مالية لقاء ذلك.
وحيث ان فعله لجهة حيازته أسلحة وذخائر حربية دون ترخيص يشكل جرم المادة 24/78 أسلحة ويقتضي ادانته بها.
وحيث أن فعل المتهم الياس رياض كرم لجهة مساعدة المتهم فايز كرم على اجراء الاتصال بمخابرات العدو الإسرائيلي وهو على بيّنة من أمره يشكل التدخل في جرم المادة 278 عقوبات ويتقضي تجريمه بالمادة 278 معطوفة على المادة 219 عقوبات.
وحيث تبين ان المتهم يعاني من حالة صحية دقيقة كونه أجرى عملية قلب مفتوح.
وحيث يقتضي رد سائر الأسباب والمطالب الزائدة أوالمخالفة إما لعدم الجدوى أم لكونها لقيت جواباً ضمنياً فيما سبق تعليله بإسهاب.
لذلك
وسنداً للمواد 278 و278/279/220 عقوبات و24/78 أسلحة و253 و63 و49 عقوبات قررت المحكمة بالإجماع:
أولاً: الحكم على المتهم فايز وجيه كرم بالأشغال الشاقة لمدة ثلاث سنوات لجهة المادة 278 عقوبات وإنزالها تخفيفاً الى الأشغال الشاقة لمدة سنتين وتجريده من الحقوق المدنية وبالحبس مدة شهر لجهة المادة 24/78 أسلحة ومصادرة الأسلحة غير المرخصة وإدغام هاتين العقوبتين معاً بحيث تنفذ بحقه العقوبة الأشد أي الأشغال الشاقة لمدة سنتين وتجريده من الحقوق المدنية ومصادرة الأسلحة الحربية غير المرخصة.
ثانياً: الحكم على المتهم الياس رياض كرم لجهة التدخل في جرم المادة 278 عقوبات بالأشغال الشاقة لمدة خمس عشرة سنة وانزالها للتدخل الى الأشغال الشاقة لمدة عشر سنوات وتجريده من الحقوق المدنية وتنفيذ مذكرة إلقاء القبض بحقه.
ثالثاً: رد سائر الأسباب والمطالب الزائدة أو المخالفة وتضمينها الرسوم والمصاريف القانونية، حكماً غيابياً بتحق المتهم الياس رياض كرم ووجاهياً بحق المتهم فايز كرم.
أعطي وأفهم علناً بحضور مفوض الحكومة وكاتب الضبط والمتهم فايز وجيه كرم والحرس تحت السلاح بتاريخ صدوره في 3/9/2011.
{ يذكر أن الحكم يقبل التمييز ضمن مهلة خمسة عشر يوماً من تاريخ صدوره، ومن المتوقع أن يتقدم وكلاء الدفاع عن المتهم فايز كرم بطلب ا لتمييز خلال المهلة القانونية أمام المحكمة التي يترأسها القاضي اليس شبطيني العم.

لقطات خلال الجلسة

– خلال الجلسة توجه رئيس المحكمة العميد خليل الى النائب نبيل نقولا بالقول: <استاذ نقولا ماشيين بالنظام>، فأجابه نقولا: <منشان هيك ساكتين بالنظام>.
– عند الثالثة ظهراً قطع التيار الكهربائي عن القاعة فاستعين بالمولد الكهربائي الخاص بالمحكمة•
– اكثر المتهم فايز كرم من شرب الماء اثناء الجلسة، واخرج من قفص الاتهام ليقرأ مرافعته المكتوبة امام هيئة المحكمة حر اليدين كما كان في القفص.
– استغرقت مرافعة النيابة العامة مدة خمسة وعشرين دقيقة، فيما استغرقت مرافعات وكلاء الدفاع حوالى الثلاث ساعات.
– عندما استشف كرم ادانته اثناء تلاوة رئيس المحكمة للحكم، سقط ارضاً في قفص الاتهام وسارع عضو <تكتل الاصلاح والتغيير> النائب الطبيب ناجي غاريوس الى معاينته في القفص، قبيل وصول سيارة الاسعاف بناء لقرار رئيس المحكمة لنقل المتهم، حيث نقل الى مستشفى اوتيل ديو>.
– خرج كرم من قاعة المحكمة الى سيارة الإسعاف وهو يلقي التحية على افراد عائلته، زوجته وولديه، اقاربه ومناصريه الحاضرين.
– كان الاتفاق ان يتوزع وكلاء الدفاع الثلاثة، في مرافعاتهم كل منهم موضوعا او حيزا معينا، إلا ان المحامية ساندرا مرهج تخطت الامر مما اثار حفيظة المحامي رشاد سلامة الذي انسحب من الجلسة وسارع النائب ابراهيم كنعان لمعالجة الامر واعاده الى داخل قاعة المحكمة.

السابق
الراعي: نخشى فتفتة العالم العربي الى دويلات طائفية
التالي
أوكازيون