النهار: “ليبيا الجديدة تحصل على 15 مليار دولار والأطلسي يواصل حملته والقذافي يتهمه بالاستعمار

في تاريخ لا يخلو من الرمزية، في ذكرى "الفاتح من سبتمبر" التي حملت معمر القذافي إلى حكم ليبيا، أعاد المجتمع الدولي إلى "المجلس الوطني الانتقالي" 15 مليار دولار من الأرصدة المجمدة، مطلقاً دعوات إلى تحقيق الديموقراطية والاستقرار والمصالحة وإقامة دولة القانون، تزامناً مع محاكمة القذافي. وما كاد المؤتمر ينتهي حتى اتهم الزعيم الليبي حلف شمال الأطلسي الذي سيواصل عمليته، باستعمار بلاده، وذلك في رسالة صوتية هي الثانية له في نحو 12 ساعة.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في ختام "مؤتمر المساندة لليبيا الجديدة" في باريس: "طلب منا ممثلو ليبيا و63 دولة حاضرة الإفراج عن الأموال المجمدة. هناك نحو 15 مليار دولار من الأموال الليبية في بلداننا سيفرج عنها فوراً. نريد أن نعيد إلى الليبيين هذه الأموال التي كانت مجمدة وكانت منهوبة". وشدد على أنه "لا بد من اعتقال القذافي، وسيقرر الليبيون بحرية ما إذا كان سيحاكم في ليبيا أو أمام القضاء الدولي. هذا ليس قرارنا بل قرار الليبيين".
وكان المؤتمر انعقد بمشاركة زعماء ووفود من 60 دولة ومنظمة دولية، بينها دول لم تكن تؤيد حملة حلف شمال الأطلسي مثل روسيا والصين والهند والبرازيل وألمانيا، إلى دول اضطلعت بدور أساسي في العملية مثل بريطانيا والولايات المتحدة وإيطاليا وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن، وكذلك الجزائر التي حاولت تبديد موقفها الملتبس بالقول إنها مستعدة للاعتراف بـ"المجلس الوطني الانتقالي" حين يؤلف حكومة، بينما تغيبت جنوب افريقيا. وتزامن ذلك مع حصول "المجلس الوطني الانتقالي" على اعتراف طال انتظاره من روسيا.
وفي المقابل، دعا القذافي مساء امس في رسالة صوتية عبر قناة "الرأي" التي تبث من سوريا، الليبيين الى المقاومة المسلحة للقضاء على "العدو وطرد الاستعمار كما فعل أجدادكم … استعدوا لحرب المدن وحرب العصابات والغيريلا". ووصف سرت بأنها "عاصمة المقاومة" والعاصمة الجديدة لليبيا، معززاً تكهنات عن وجوده هناك.

السابق
العثور على السورييْن المخطوفيْن
التالي
الانباء: المحكمة الدولية.. ليس لدينا شرطة لندخل لبنان ولن نقوم بأي إجراء بالقوة من أجل ملاحقة المتهمين