إسرائيلي يستبدل الألماس بحلوى الملبس

يقبع المهاجر اليهودي الروسي الى إسرائيل فيليكس بروكوبيتس البالغ 61 من عمره، في احد سجون البلاد بانتظار ترحيله الى سويسرا، وذلك بسبب شكوك تحوم حول تورطه بعملية نصب على شركة سويسرية تعمل في مجال تسويق الألماس.

بدأت القصة بتوجه بروكوبيتس الى سويسرا ليقدم نفسه في هذه الشركة على انه أندريه سميرنوف، ممثل شركة «كابيتال تريد كومباني» الروسية. تقدم «سميرنوف» بطلب لشراء كمية كبيرة من أحجار الألماس «لبيعها في روسيا»، فما كان من الشركة الا ان استقبلته بالترحاب.

قدم السويسريون افضل ما لديهم من الألماس، وكان «رجل الأعمال» الروسي يفحص القطع الثمينة المعروضة عليه بعناية فائقة، حتى انه لم يكن يمس ايا منها بيديه، اذ كان يمسك بها بواسطة ملقط، ومن ثم يمعن النظر بها، ويختار القطعة التي تنال اعجابه ورضاه، ليضعها في كيس خاص، تم إغلاقه والاحتفاظ به في خزينة الشركة السويسرية.

بحسب الاتفاق، كان لابد لـ «أندريه سميرنوف» ان يدفع ثمن الصفقة قبل الحصول على أحجار الألماس القيمة.

انتظر ممثلو الشركة السويسرية الحوالة البنكية من «زميلهم الروسي» في الموعد المحدد، الا ان انتظارهم طال، فقرروا إعادة الأحجار الكريمة الى مكانها السابق. كم كانت دهشتهم كبيرة بعدما فتحوا الكيس المخصص لـ «سميرنوف»، ليجدوا انه خال من الألماس، وان ما فيه ليست الا بعضا من حبات حلوى الملبس. على الفور توجهت الشركة الى السلطات الأمنية في سويسرا التي قامت بدورها بفتح ملف تحقيق في القضية، وتمكنت من تعقب اثر فيليكس بروكوبيتس الذي تحوم شكوك كبيرة حول تمكنه من خداع الشركة السويسرية وسرقة احجار ألماس تمتلكها، بما يقارب 2.5 مليون دولار أميركي. هذا ولم تشر الأنباء الى ما اذا كان ممثلو الشركة السويسرية احتفظوا بالملبس كدليل على تورط بروكوبيتس، ام انهم تلذذوا بطعمها، للتخفيف من طعم المرارة الذي سببته لهم «عملية الاحتيال».

السابق
شباب حزب الله نصرّ على التغيير والانفتاح
التالي
كثرة تناول الملح قد تؤدي إلى..الخرف