شموعٌ في وسط بيروت تضامناً مع غزّة

تنادى عدد من شباب لبنان وشاباته إلى لقاءٍ رمزي أمام مقر الإسكوا في وسط بيروت ليل أول من أمس، أضاؤوا خلاله الشموع تضامناً مع أهالي غزة، واحتجاجاً على الحصار والعدوان اللذين يتعرض لهما القطاع من قبل العدو «الإسرائيلي» في ظل الصمت العربي المدان.
الحركي
وألقت الناشطة يارا الحركي بياناً باسم المعتصمين جاء فيه: «هي ليست المرّة الأولى التي يقف فيها شعبنُا الفلسطيني وحيداً في وجه العدوان «الإسرائيلي» الهمجيّ المستمر، كما أنها ليست المرة الأولى التي تنقضّ فيها آلة الدمار الأميركية «الإسرائيليّة» على غزة المقاومة، تذبح أهلها الصامدين وتقتلهم عجزاً، رجالاً، نساءً وأطفالاً، وطبعاً هي ليست المرة الأولى التي يقوم فيها هذا العدو بانتهاك سيادة دولة عربيّة، يقتل جنودها ويستبيح أرضها».
وأضافت الحركي: «لقد تابعنا بقلق بالغ العدوان الصهيوني الواسع على قطاع غزة المحرّر، وحملة الاعتقالات التعسفيّة في صفوف شعبنا الفلسطيني من قبل قوات هذا العدوّ، كما تابعنا ما شهدته الحدود المصريّة الفلسطينيّة من مواجهات، على إثر العملية الفدائية الناجحة ضد مجموعة من قوات النخبة في جيش الإحتلال التي أفرحتنا، حالها حال رؤيتنا آلاف الثوار المصريّين الذين حاصروا السفارة «الإسرائيليّة» في القاهرة، وأنزلوا علمها عن رأس مقرها وأحرقوه، وعلا مكانه العلم المصري، معبّرين بذلك عن نبض الشارع المصري الحقيقي الرافض لاتفاقية كامب دايفيد ومعاهدات السلام».
وأضافت: «إنّ ما قامت به قوات المقاومة الفلسطينيّة حقّ مشروع يندرج في إطار المقاومة المشروعة للاحتلال، والكفاح العادل من أجل الحريّة الذي كفلتهما المواثيق الدولية. أننا نستنكر الدورالمدان للإعلام الغربي والعربيّ على حدّ سواء، من تعتيم مقصود وممنهج لما يحصل في القطاع من مجازر متتالية. و ما يزيد من الغضب والحنق، هو الصمت الرهيب لبعض الأنظمة العربيّة المتواطئة حيال ما يجري في غزّة».

إعلان
وتابعت: «عليه نعلن اليوم: تضامننا مع نضالات الشعب الفلسطينيّ من أجل حقّه في تقرير فعليّ لمصيره وإقامة الدولة الفلسطينيّة على كامل التراب الوطنيّ الفلسطيني، مع مطالبتنا بإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونيّة. والتنديد بالمجازر والإرهاب «الإسرائيليّ» ومطالبة مجلس الأمن بالتدخل الفوري لوقف القصف الهمجي على شعبنا في غزّة وإدانته. وإدانة المواقف الإمبرياليّة الأميركيّة الداعمة للجرائم المرتكبة من قبل هذا العدو. واستنكار مواقف مجلس الأمن المشجعّة للعدوان «الإسرائيلي» والمواقف السلبية المتخاذلة للجامعة العربية وأنظمتها ولمعظم دول الاتحاد الأوروبي».
«كما نعلن التنديد بجميع أشكال التطبيع العربيّ على المستوى الرسميّ والشعبي مع الكيان الصهيوني، والتضامن مع دعوات الشعب المصري بطرد سفير هذا الكيان. والإدانة الواضحة والصريحة لنهج العدو الصهيونيّ في استباحة الأراضي العربية من دون رادع أو حسيب، مهما كانت الحجج التي يتورع بها. وإدانة المواقف المهادنة للسلطات المصرية من الأحداث التي جرت على الحدود الفلسطينيّة المصريّة. ومطالبة جميع القوى اللبنانيّة والعربيّة بمقاطعة أنشطة السفارة الأميركية وإدارتها في بلادنا».
وختمت الحركي: «لا تنازل عن اعتبار القضية الفلسطينيّة القضية المركزية الأولى. نحن اليوم مع فلسطين ومن أجلها وسنظل هكذا دوماً. إنها وقفة تضامن مع شعب ناضل وما فتىء يقاوم من أجل حقه وأرضه. المجد للشهداء الأبرار، الحرية للمعتقلين الأبطال، والنصر لفلسطين المقاومة!».

السابق
ميثاق شرف بين المواقع الإلكترونية الجنوبية
التالي
الرهانات الخاطئة