النهار: “الانتقالي” يستعيد الأرصدة ويقبل بشرطة أجنبية والأطلسي يطارد القذافي بالاستطلاع والقوات الخاصة

منذ بدء معركة طرابلس ليل السبت – الأحد، ومصير الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وأبنائه يمثل لغزاً، فهو يوجه الرسالة الصوتية تلو الأخرى، وتتعدد السيناريوات في شأن مكان وجوده، بينما ينشط حلف شمال الأطلسي في مطاردته جواً، وبواسطة قوات خاصة على الأرض، وسط احتمال أن يطلب "المجلس الوطني الانتقالي" الذي نجح في استعادة الأرصدة الليبية المجمدة، مساعدة دولية لتعزيز الشرطة. ويكتنف الغموض كذلك حقيقة الوضع الميداني، وخصوصاً في طرابلس، فالجثث في كل مكان والمعارك لم تنته.

ومع توالي الاعترافات بـ"المجلس الوطني الانتقالي" الذي يستعد لبدء عمله في طرابلس، حقق هذا المجلس نصراً ديبلوماسياً جديداً تمثل في موافقة مجلس الأمن على الإفراج عن 1,5 مليار دولار من الأرصدة الليبية المجمدة، وذلك لتمويل مساعدة عاجلة لإعادة اعمار البلاد، بعد اتفاق بين الولايات المتحدة وجنوب افريقيا التي عارضت الأمر أسبوعين.
وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند الخميس بأن الولايات المتحدة ستنظر باهتمام في طلب يقدمه المجلس الوطني الانتقالي إلى الأمم المتحدة لتعزيز صفوف الشرطة. وأضافت: "الأمم المتحدة ستتولى الأمر، لكننا سنحدد كيفية قيام الولايات المتحدة بالمساعدة". وأوضحت أن الثوار الليبيين رفضوا فكرة نشر قوة لحفظ السلام، لكنهم ابقوا احتمال حصولهم على مساعدة على صعيد الشرطة، مشيرة إلى أن "شرطة أجنبية ستكون ضرورية".

وكان وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس صرّح: "يمكنني أن أؤكد أن الحلف يوفر المعلومات ومعدات استطلاع للمجلس الوطني الانتقالي للمساعدة على تحديد مكان العقيد القذافي وأفراد آخرين في نظامه". لكنه رفض القول ما إذا كانت قوات النخبة تشارك في ذلك، كما جاء في تقارير إعلامية تحدثت كذلك عن حضور وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إي".

وقال المسؤول الثاني السابق في النظام الليبي عبد السلام جلود إنه لم يبق سوى أربعة أشخاص حول القذافي، و"هناك احتمالان، إما انه اختبأ في الشطر الجنوبي من طرابلس، وإما غادر المدينة منذ فترة". وفي الاحتمال الاول، سيبقى هناك الى حين اعادة فتح الطرق، وقد يخرج متنكراً في زي امرأة . أما اذا غادر طرابلس، فقد رجح جلود وجوده "على الحدود مع الجزائر، أو في سرت او سبها".
ولا تزال سرت، وبن جواد في الطريق إليها في قبضة أنصار القذافي. ومساء أمس بث تلفزيون "العروبة" الموالي له ان طائرات حلف شمال الاطلسي أغارت على سرت في "عدوان غربي اماراتي قطري".

وفي المقابل، أعلن الثوار السيطرة على بلدة الويق الاستراتيجية في اقصى الجنوب الليبي، على مقربة من الحدود مع النيجر.
أما في طرابلس، فلا تزال المواجهات مستمرة، وادعى كل من الجانبين السيطرة على منطقة أبوسليم وكذلك على المطار. وقالت قناة "الحرة" التلفزيونية التابعة للثوار والتي تبث من بنغازي أن هنيبعل، نجل القذافي، قتل في مواجهات منطقة قصر بن غشير بين الثوار وكتائب القذافي.

السابق
حايك: للسير باتجاه الإستقرار من خلال رؤية نهوض موحدة
التالي
الانباء: حزب الله يطعن بدليل الاتصالات في قرار الاتهام والمعارضة تصعد ضد ميقاتي وتشبه عون بالقذافي!