الرومانسية تعترض تفوق المرأة في الرياضيات والعلوم

تبين، وفقا لما ذكرته دراسة حديثة، أن السيدات يشغلن فقط ربع الوظائف ذات الصلة بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في الولايات المتحدة، وأن السيدات اللواتي يتخصصن في تلك المجالات خلال دراستهن بالكلية تتزايد لديهن احتمالات العمل في مجالات ليست ذات صلة بعد التخرج، مقارنة بالوضعية الخاصة بالرجال.

وتساءلت في هذا السياق لورا بارك، أستاذ مشارك في علم النفس بجامعة بوفالو الأميركية، عما إن كان النموذج القديم الخاص بالطريقة التي لا يشعر فيها الرجال بانجذاب تجاه الفتيات الذكيات من الممكن أن يؤثر سلبا على فرص ارتباط الفتيات عاطفيا أم لا. واتضح من خلال سلسلة التجارب التي أجرتها بارك وزميلاتها أن السيدات اللواتي كن في جهوزية تامة للتفكير في الرومانسية، قل لديهن مستوى اهتمامهن بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات أو حتى اختيار أي منها كتخصص في الكلية ـ لكنهن كن أكثر اهتماما بالتخصص في مثل هذه الموضوعات «الأنثوية» كاللغة الإنجليزية أو أي لغة أجنبية ـ مقارنة بالسيدات اللواتي كن في جهوزية تامة للتفكير في الفهم أو الصداقة. وبالنسبة للرجال، لم يتغير اهتمامهم بتلك المجالات (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات)، بغض النظر عن الشيء الذي كانوا مستعدين للتفكير فيه.

وفي تجربة أخيرة، تمت الاستعانة بـ 54 طالبة من قسم الرياضيات بإحدى الكليات، وطلب منهن أن يملأن قائمة يومية بالأهداف والأنشطة ذات الصلة بمواعدة الحبيب، والإنجاز الأكاديمي، والواجبات المنزلية لمدة 3 أسابيع. وقالت الفتيات كافة إنهن مهتمات بالحصول على درجة أو مهنة بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

لكن في الأيام التي تحدثت فيها الفتيات عن تركيزهن بشكل أكبر عن الأهداف المرتبطة بمواعدة الحبيب مقارنة بالأكاديميات، تبين أن اهتمامهن بواجب الرياضيات قد تأثر. وقال الباحثون كذلك إنه حين تسعى المرأة لأن يكون من المرغوب فيها عاطفيا، فإنها تشارك في أنشطة أكثر عاطفية وتشعر بأنها مرغوب فيها بصورة أكبر، لكنها تشارك في عدد أقل من الأنشطة الخاصة بالرياضيات. وعلى النقيض، حين تسعى المرأة للقيام بعمل أكاديمي جيد، فإنها تشارك بعدد أكبر من أنشطة الرياضيات.

السابق
الكمبيوتر اللوحي.. متعة إضافية داخل المراحيض
التالي
شبح يعبث في متحف نابولي الوطني