مصدر مسؤول: 4 خيارات أمام حزب الله أفضلها العدالة

مسار المحكمة الخاصة بلبنان أقلع وهو سيكمل إلى نهاية المطاف، هذا ما أكده مصدر مسؤول لـ «الأنباء» في معرض تعليقه على تداعيات الجزء الصادر من القرار الاتهامي باغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولئن اتسم هذا المسار بالبطء والموضوعية والمهنية فإنه سيصل الى خواتيمه في النتيجة.

وأضاف المصدر المسؤول قائلا: عندما أنشئت المحكمة الدولية ليوغوسلافيا لم يكن احد ليصدق بأنها ستفعل اي شيء ملموس وهاهي بعد سنوات تصدر أحكامها فكل القضايا المتعلقة بالجرائم المرتكبة من قبل النظام اليوغوسلافي وها هم المطلوبون قد مثلوا أمامها في نهاية المطاف.

وفي لبنان، فإن مسار العدالة سينتصر وسيبلغ منتهاه بكل الظروف والأشكال.

وتوقع المصدر ان يفرض حزب الله على حكومة ميقاتي ان تمتنع عن تمويل المحكمة وهنا ستبدأ المشكلة الحقيقية، فلبنان لن يجرؤ على فسخ بروتوكول التعاون مع المحكمة لأن خطأ مماثلا سيترك تداعياته الكبرى داخليا وخارجيا.

أمام مجريات الأمور وبعد الاطلالة الأخيرة للسيد نصرالله يبدو حزب الله أمام 4 احتمالات:

1 ـ قيام حزب الله بمغامرة اقليمية بتــحرك جبهة الجنوب وهو ما يخـدم النـظام السوري والحكومة الاســرائيلية ربما في ظل أزمتـها الـداخلية والمطالبــات الشاملة بالاعتراف بالدولة الفلسطـينية وهو ما يحـتاج الى قــرار ايراني.

2 ـ يسود لدى فئة عريضة في الجناح الأمني لحزب الله اعتقاد بأن مسار الأمور يستهلك مصداقية حزب الله ومعنوياته وهيبته وهو ما يستدعي القيام بعمل عسكري أمني في الداخل بانفلاش عريض يؤمن العراضة المطلوبة من هذا القبيل ويفضي الى الإمساك بالقرار اللبناني نهائيا.

ولهذا القرار محاذير كبرى فأي كلفة سيدفعها حزب الله من جراء ذلك على المديين المتوسط والبعيد.

3 ـ احتمال ان يتقاطع حزب الله مع الدعوات الموجهة اليه لمد اليد وتخطي الماضي والاسراع الى تحقيق العدالة والقيام بكل ما يؤدي الى طي الصفحة الأليمة وتعزيز الوحدة الوطنية، وهو افضل خيار امام حزب الله لكنه مستبعد بشكل شبه تام.

4 ـ استمرار حزب الله على المنوال نفسه وتمسكه بالنهج عن الذي يسود اليوم.

وختم المصدر مؤكدا ان الحكومة اللبنانية ستستمر في الأداء نفسه وهي ستخضع للتطورات ولما سيكون لكل ذلك من مفاعيل وتداعيات، مشيرا الى انه بقدر ما يتراجع النظام السوري بقدر ما تزداد الحكومة اللبنانية ضعفا وما تفتقر أكثر فأكثر إلى عدة الشغل والجرأة على اتخاذ قرارات تعود بالفائدة على دمشق وحزب الله وحلفائه.

السابق
حفل تكريمي لقوات من اليونيفيل في ابل السقي
التالي
يوم القدس العالمي