سامي الجميل: إذا أرادوا فتح ملف الحرب فلنفتحه كلنا

 التقى وزير البيئة ناظم الخوري اليوم في مكتبه في الوزارة، منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل الذي عرض معه قضايا انمائية ووطنية.

وبعد اللقاء، صرح الجميل: "تمنينا على معالي وزير البيئة ومن خلاله على فخامة رئيس الجمهورية أن يلعب دورا إنقاذيا لإنقاذ الوضع، وكما هو ظاهر فإن الحكومة بتركيبتها لا يمكن أن تستمر كما هي، وهذه فرصة كي يلعب رئيس الجمهورية دورا في اعادة خلط الاوراق، ورئيس الجمهورية هو رمز الوطن وراع لكل اللبنانيين، ونأمل أن يكون دوره ايجابيا في المستقبل في هذا المجال".

وردا على سؤال عما اذا كان الدور المطلوب على الصعيد الوطني، قال: "أولا على صعيد كل الواقع السائد اليوم، وخصوصا الواقع التخويني لأن هناك فريقا في الحكومة يصدر عنه تصريحات، وهذا ما حصل بالامس عندما صدر عن أحد النواب تصريح خطير ترتسم حوله الكثير من التساؤلات، وأتكلم عن تصريح النائب نواف الموسوي الذي تحدث عن حقبة 1982 ودخل مجددا في حفلة التخوين ووضع مجموعة من اللبنانيين في قفص الاتهام. نحن يهمنا أن نؤكد في هذه المرحلة أن ليس بمقدور شخص ينتمي الى حزب مثل حزب الله أن يعطي للكتائب اللبنانية أو للمقاومة اللبنانية درسا في الوطنية أو أي درس في احترام الآخر".

أضاف: "بالنسبة الينا حقبة الحرب كانت صعبة والكل تعاطى معها بالطرق الممكنة، ونحن اليوم قطعنا مرحلة الحرب وبتنا في مرحلة السلم، وما كان مبررا في فترة الحرب غير مبرر في فترة السلم، وبالتالي إذا أراد أن يتكلم فهو يتصرف في فترة السلم بالطريقة نفسها التي تصرف بها في فترة الحرب، وتخطي القوانين والدولة في فترة الحرب يمارسه هو نفسه في فترة السلم، ورفع السلاح الذي كان مفترضا في فترة الحرب يرفعونه في فترة السلم، وكذلك الترهيب والتخوين والتطويب يقومون به في فترة السلم. واستغرب اليوم بعدما تخطينا مرحلة الحرب أن يكون هناك أحد ما زال يفتح هذا الموضوع وأن يخون مجموعة كبيرة من اللبنانيين، واستغرب أن يصدر عن الموسوي مثل هذا الكلام وهو حليف للجنرال ميشال عون مع العلم أن الجنرال عون كان في العام 1982 الى جانب بشير الجميل".

وتابع: "عندما يوجه الموسوي اتهاما الى كل المقاومة اللبنانية في تلك الفترة فهو يوجه اتهاما الى كل المسيحيين، وعلى الموسوي أن يفهم أنه عندما يتكلم عن هذا التاريخ وعن العام 1982 وعن بشير الجميل وعن المقاوم يتكلم مع كل المسيحيين من دون إستثناء، وبالتالي التقسيم هم من يطرحونه وتقسيم المجتمع هم من يطرحونه، تخوين المجتمع المسيحي هم من يفعلونه، وإذا أراد أن يكمل في هذا الاتجاه فليكمل ولكن ليتحمل مسؤولية عواقب هذا الشيء. وقد قلنا له في الفترة الماضية عندما تحدث بالمنطق نفسه أن هذه التصريحات كانت تمر في الماضي ولكنها الآن لم تعد تمر، في الماضي لم يكن أحد يجيب عليها ولكن اليوم بات هناك من يجيب. هل يريد الدخول بالمنطق التخويني لنخون الكل، ولنخون كل شخص تعاطى مع سوريا في فترة الاحتلال السوري؟ يريد الحديث عن سبب الوصول الى 1982 فلنتحدث، يعتبر العام 1982 لحظة خيانة عظمى فنحن نعتبرها لحظة بطولة عظمى، وأعظم لحظة في تاريخ لبنان هي 1982 ووصول بشير الجميل الى رئاسة الجمهورية "فليعملوا معروف ويروقوا علينا شوي"، نحن نحترم تاريخهم وتضحياتهم ومقاومتهم فليحترموا تاريخنا وتضحياتنا ومقاومتنا، إذا أرادوا فتح ملف الحرب فلنفتحه كلنا، فليهدأوا قليلا ولينزلوا عن هذه الغيمة الى مستوى الناس العاديين".

وقال: "قلنا ونكررها، ليتوقفوا عن التكبر وعن تخوين العالم، كل طرف في لبنان له تاريخه وأخطاؤه وحسناته، في الحرب الكل شارك والكل أخطأ والكل كانت لديه اسبابه، السني كانت عنده اسبابه والشيعي كانت عنده اسبابه وكذلك المسيحي والدرزي ونحن اليوم بعد المصالحة الوطنية علينا الانتقال من مرحلة الى أخرى وألا نبقى في مرحلة الحرب والتخوين، وإذا كان يعتقد أننا سنتوقف عن الافتخار بكل انجازات المقاومة اللبنانية التي لولا تضحياتها وانجازاتها والخمسة آلاف شهيد الذين سقطوا دفاعا عن لبنان لما كان هو اليوم في وطن إسمه لبنان ولكان لبنان اليوم إسمه فلسطين أو كان لبنان إسمه سوريا الكبرى أو محافظة سورية ضمن الوطن الكبير".

أضاف الجميل: "يتكلم عن عائلة وأعرف عن أي عائلة يتكلم، فهو يتكلم عن عائلة الجميل التي سقط منها خمسة شهداء وخرجت رئيسي جمهورية ونائبين ووزيرا وخرجت بطولات، يريد التكلم عن هذه العائلة فليتحمل مسؤولياته، وربما بهذه الطريقة نفهم أمورا كثيرة ونأمل ألا نكون نفهم لماذا بيار الجميل قد اغتيل؟ يجب الهدوء ونريد بناء البلد مع كل اللبنانيين، ولكن ليس بالتخوين".

وعن المؤتمر الصحافي للنائب حسن فضل الله الذي "يتكامل مع مواقف حزب الله بعدم التعاون مع المحكمة وعدم الاعتراف بقرينة الاتصالات"، قال: "ليتكلم حزب الله قدر ما شاء عن المحكمة الدولية، فالمحكمة ماشية ولا تنتظر أحدا وهي ستحاسب كل من ارتكب جرائم بحق الوطن وسنواصل دعم مسارها ولن نسمح لأحد بعرقلة مسيرتها".

وهبي

ثم التقى الخوري النائب أمين وهبي، وبحث معه في عدد من الامور البيئية. 

السابق
حسين الموسوي: لحماية الفلسطينيين من العدوانية
التالي
فريد هيكل الخازن:الحديث عن إسقاط الحكومة بروباغندا