حفل تكريمي لقوات من اليونيفيل في ابل السقي

أعرب القائد العام لقوات الطوارئ الدولية الجنرال البرتو آسارتا، عن فخره "بأن السنوات الخمس الماضية، شكلت الفترة الأكثر هدوءاً التي شهدها جنوب لبنان منذ تبنّي القرار 1701"، لافتاً إلى أنه لا يزال هناك بعض من التحديات، التي ينبغي معالجتها قبل إرساء السلام، مشدداً "على التزام اليونيفيل المستمر في عدم توفير أي جهد من أجل التطبيق الكامل للقرار 1701 بما في ذلك التقدّم بإتجاه وقف دائم لإطلاق النار".

كلام آسارتا، جاء خلال احتفال أقامته الكتيبة الإسبانية الرابعة عشر ضمن عمليّات ليبري هيدالغو، في قاعدة "ميغيل دو ثيرفنتس" العسكرية في سهل إبل السقي قرب مرجعيون، بتقليد ضباطهما وأفرادهما "الّذين قدموا لليونيفيل على مدى الأشهر الخمس الماضية، إحترافاً وتفانياً في الخدمة يحتذى بهما"، أوسمة الأمم المتحدة لخدمة السلام، "عربون تقدير لمساهماتهم في تنفيذ مهمة اليونيفيل، وإنجاز السلام المستدام في الجنوب، وذلك برعاية وحضور آسارتا، الملحق العسكري في السفارةالاسبانية، قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن صادق طليس، قائد القطاع الشرقي في قوات "اليونيفيل" البريغادير جنرال ميغيل الكانيز كوماس، قادة وضباط من الوحدات الدولية العاملة في القطاعين الشرقي والغربي وضباط لبنانيين، قائمقام حاصبيا وليد الغفير، رؤساء بلديات ومخاتير، شخصيات اجتماعية وهيئات دينية.

بعد دخول الرايات والفرق العسكرية الإسبانية المشاركة في الإحتفال، وتقديم العلم وأداء التحية العسكرية، ورفع راية الأمم المتحدة، وعلمي اللبنانية والإسبانية على السواري في باحة "دون كيشوت"، على وقع عزف نشيد الأمم المتحدة، والنشيدين الوطني اللبناني والإسباني، أعطى قائد الكتيبة الإسبانية بصفته قائداً للعرض، الإذن ببدء الإحتفال، استعرض إثره آسارتا الفرق المشاركة في العرض، قلد بعدها الجنرال الكانيز، باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، "وسام خدمة السلام وميدالية الأمم المتحدة والقوات الدولية". كذلك، جرى تقليد ضباط وجنود كتيبته أوسمة السلام، من قبل العميد طليس وكبار القادة الدوليين، "تقديراً لخدماتهم وعطاءاتهم في جنوب لبنان".
وعلى وقع موسيقى الفرقة الإسبانية، تقدم حملة الأعلام ورايات الألوية نحو نصب الجندي المجهول، حيث وضع أسارتا إكليلا من الزهر، تقديراً لتضحيات الجنود الإسبان، الذين سقطوا في ساحات الحرب ذوذاً عن إسبانيا وعلمها، تلاه دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء، فلحني الموت والتعظيم إحتراماً واجلالاً تحية ً لرفاق السلاح الشهداء.
بعد ذلك، ألقى الجنرال آسارتا كلمة لفت فيها إلى أن مساهمة اسبانيا في مهام الأمم المتحدة لحفظ السلام تعود إلى أكثر من عشرين سنة، وبالتالي فإن ذلك لا يعكس فقط الثقة بها انّما التزامها الثابت بعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مشيراً إلى ان لدى اسبانيا حوالى ألف ومئة عسكري وأفراد شرطة ينتشرون ضمن خمس مهمات لحفظ السلام منهم ألف وخمسة وسبعون يخدمون في إطار قوات اليونيفيل.

وأبدى اسفه لفقدان عشرة جنود اسبان حياتهم في خدمة السلام في جنوب لبنان، معتبراً "أن الوحدات الإسبانية المختلفة في القطاع الشرقي كانت في طليعة عمليات المهمة، كونها كانت فعّالة في حفظ السلام في إحدى مناطق عمليات اليونيفيل الأكثر حساسية"، وقال:" لقد ساهم احترافكم وشجاعتكم وتفانيكم في انجاح جهود اليونيفيل المبذولة من أجل انجاز الأهداف المنشودة، لجهة حفظ السلم والاستقرار في جنوب لبنان! نعم لشعار القطاع: صداقة وثباث وعدالة. لقد نجحتم في كسب ثقة وصداقة شعب لبنان الجنوبي والجيش اللبناني، وكلاهما يشكلان عنصراً أساسياً في تنفيذ المهمات الموكلة الينا".

ووجّه أسارتا الشكر" للجيش اللبناني الذي لا يزال شريكاً مميزاً في أداء مهماتنا". كذلك شكر "السلطات المحلية والشعب اللبناني لدعمهم لمهمّتنا بشتّى الوسائل الممكنة. ومن دون أي شك، فإنه لما أمكن تطبيق القرار 1701 لولا دعم جميع الأطراف".
وخص آسارتا بالشكر، قائد القطاع الشرقي في "اليونيفيل" الجنرال الكانيز، وأعرب عن فخره" بأنّ السنوات الخمس الماضية كانت من أكثر الفترات هدوءاً في جنوب لبنان منذ تبنّي القرار "1701. لافتا الى أنه "لا تزال هناك بعض التحديات التي تواجهنا" مشدداً "على التزامنا المستمر في عدم توفير أي جهد من أجل التطبيق الكامل للقرار 1701 بما في ذلك التقدّم باتجاه وقف دائم لإطلاق النار".

وختم: "إنّه لمن دواعي اعتزازي أن أمنح وسام الأمم المتحدة لجنود حفظ السلام الإسبان. هذا الوسام هو رمزٌ صغير تقديراً واعترفاً بجدارتكم ومساهمتكم في انجاز مهمة اليونيفيل. أتمنّى أن يقدم لكم هذا التقدير الاكتفاء الداخلي بأنكم اغتنمتم هذه الفرصة بنجاح لجهة المساعدة في اعادة السلام المستدام الى هذه الأرض الجميلة وشعبها المضياف. استمروا على هذا النحو حتى آخر يوم لكم في مهمة اليونيفيل".
وفي ختام الاحتفال جرى عرض عسكري رمزي لمختلف الوحدات المشاركة، على وقع موسيقى الفرقة الإسبانية، تلاه حفل كوكتيل.

السابق
قليد وسام السلام لضباط وأفراد الكتيبة الإسبانية
التالي
مصدر مسؤول: 4 خيارات أمام حزب الله أفضلها العدالة