احمد قبلان: قضية الصدر وطنية وليست أبدا قضية طائفة

 أقام رئيس مجلس إدارة مستشفى الزهراء الجامعي محمد شعيتو حفل إفطار في المستشفى، برعاية الشيخ عبد الأمير قبلان ممثلا بالمفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، وحضره رئيس المحاكم الجعفرية الشيخ حسن عواد، المدير العام للضمان الاجتماعي محمد كركي وعدد من الشخصيات التربوية والاجتماعية والأطباء وأعضاء الجسم الطبي والإداري في المستشفى.

وألقى شعيتو كلمة اكد فيها "اننا نواصل مسيرة التطور والتقدم التي كنا باشرناها في بداية التسعينات، بنقل المستشفى من الوضع الذي كان فيه ويعرفه معظمكم، وجعله صرحا شامخا ومؤسسة استشفائية كبرى تحقق حلم أول من حلم بها وأسسها الإمام موسى الصدر الذي نعتز ونهتدي بحضوره الدائم فيها وفي قلوبنا وأفكارنا".

وأضاف: "لا بد من الإشارة الى اننا كنا نأمل أن نتمكن في هذه المناسبة ان نزف اليكم موعد بدء تنفيذ مشروع إنشاء المبنى ألاستشفائي الجامعي الكبير، وهو مشروع يحاكي بتصاميمه أحدث المؤسسات المماثلة في العالم والذي أعلنا عن سعينا لتحقيقه، بعون الله تعالى ورعاية سماحة الامام عبد الامير قبلان متكاتفا مع الرئيس نبيه بري الذي اعلن ذلك في خطاب رعايته المؤتمر الطبي المنعقد في هذا المستشفى في شباط سنة 2010، الا انه مع الاسف، حال دون الشروع بالتنفيذ، تأخر وتلكؤ المؤسسات الرسمية الضامنة في تسديد المستشفى حقوقه التي بلغت أرصدتها نحو 19 مليار ليرة لبنانية على صندوق الضمان الاجتماعي و5 مليارات ليرة لبنانية على وزارة الصحة العامة التي تراكمت عليها الديون منذ سنة 2001، هذا عدا المترتب على باقي المؤسسات الرسمية".

قبلان

والقى المفتي قبلان كلمة نائب رئيس المجلس الاشيعي الاعلى فقال "نلتقي بين جدران هذا الصرح الشامخ، وتحت سقف من السقوف التي وضع ركائزها وأرسى دعائمها الإمام السيد موسى الصدر، القائد والمعلم الذي افتقدناه لثلاثة عقود خلت وما يزيد، نستذكره الآن في صرحه هذا، في مستشفى الزهراء، نستذكره في حركة أمل قيادة وكوادر، نستذكره في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، نستذكره في كل المحطات الجهادية والوطنية لنقول له: "نعم لقد غيبوك واختطفوك، ولكن ما رميت إذا رميت، فها هم الذين ظلموك إنهم يدفعون ثمن جرائمهم النكراء، وثمن ظلمهم، وثمن جبروتهم، إنهم مشردون الآن، فعلى الظالم تدور الدوائر، ولا بد من أن يأتي اليوم الذي سينتصر فيه المظلومون وينقلب الظالمون".

واضاف: "أتوجه إلى الرؤساء الثلاثة لأقول لهم أن قضية الإمام الصدر قضية وطنية بامتياز، وليست أبدا قضية طائفة أو مذهب أنها قضية يجب أن تعني الجميع ولا يجوز أبدا تحت أي عنوان أن نتهاون أو نتكاسل حيالها، يجب علينا جميعا أن نعمل بكل جد وإخلاص لكشف خبايا وخفايا هذه القضية التي حاكتها ودبرتها أيدي الذين تآمروا على لبنان واللبنانيين وأرادوا لهذا البلد أن لا يعرف الاستقرار ولشعبه أن يحاصر بفتنة لا تزال حتى هذا اليوم، على الرغم من كل المآسي التي عشناها والتجارب التي مررنا بها والأكلاف التي دفعناها، لا تزال هذه الفتنة جاثمة على الصدور، وتتهددنا في كل ظرف وحين، لذا ومن هنا ومن صرح الإمام الصدر الطبي، نتوجه إلى جميع اللبنانيين لنقول لهم سارعوا إلى الوحدة أيها اللبنانيون، استعجلوا حواركم ووفاقكم وتفاهمكم، فلبنان في حاجة إلى الجميع".

وشدد على "ان لبنان لا يبنى بالكيديات ولا بالتحدي، لبنان يبنى بالتواصل والتعاون والتشارك، فلنضع حدا لهذه المناكفات، وليكن توجهنا جميعا نحو بناء دولة تكون قادرة على حماية الوطن وحفظ كرامة المواطن، وعلى القادة والمسؤولين أن يحذروا مما يجري في المنطقة من تطورات وتغيرات، فكلمة أمرك يا بك مر عليها الزمن ولم يعد لها أي مفعول، لا بل باتت عبئا على من يحاول تسويقها، لذا أنصح الزعماء والقادة اللبنانيين بأن يقرأوا الواقع جيدا وأن يتعاطوا معه على قاعدة أن كلكم في خدمة الشعب أيها المسؤولون، وليس الشعب في خدمتكم، نعم من هذا المنطلق نستطيع أن نقيم وطنا وأن نبني دولة أما إذا بقيت الأمور على ما هي عليه من انقسامات واتهامات ومحاولات من قبل هذا الفريق أو ذاك لهيمنة هنا واستئثار هناك فإني أخشى ما أخشاه أن تكون البوصلة الوطنية باتجاه المنزلق الخطير" 

السابق
الاسعد:الثورات الشعبية تثبت ان الديكتاتوريات لم يعد لها مكان
التالي
حسين الموسوي: لحماية الفلسطينيين من العدوانية